11 وفاة شهرياً بسبب الأخطاء الطبية في السعودية

تُعدّ مهنة الطبيب من المهن التي لا تحتمل الخطأ، لأنَّ الطبيب يتعامل مع جسد الإنسان وحياته وكيانه المادي والمعنوي، إلا أنَّ الأخطاء الطبية في السعودية حالها حال كثير من دول العالم، أصبحت هاجساً يؤرق بال الكثير من الناس في ظل ما تعرضه وسائل الإعلام من حوادث متكررة في هذا الشأن بشكل شبه يومي، وقد تكلف تلك الأخطاء الشخص فقدان حياته أو فقدان وظيفة من وظائف جسده الحيوية أو تشويه جسده وغيرها. 
 
وعلى الرغم من صعوبة تحديد إحصائية دقيقة وموضوعية عن الأخطاء الطبية، وذلك بسبب إحجام نسبة كبيرة ممَّن يتعرضون لهذه الأخطاء أو من ورثهم عن التقدّم بالشكاوى، خاصةً في حالات الوفاة، إلا أن تقارير الهيئة الطبية الشرعية في السعودية قد أشارت إلى حدوث 11 وفاة بسبب الأخطاء الطبية شهرياً.
 
التقارير 
أشارت التقارير الحديثة الصادرة عن الهيئة الطبية الشرعية إلى أن الهيئات الصحية الشرعية بالسعودية قد أدانت الجهاز الطبي في عدد من المرافق العلاجية بالتسبب في 137 حالة وفاة نتيجة أخطاء طبية خلال العام الماضي 2014، فيما بلغت قرارات عدم الإدانة 174 قراراً. 
 
وبينت التقارير أن 44% من قضايا الوفيات الناتجة عن الأخطاء الطبية أدين فيها الجهاز الطبي من إجمالي القضايا المنظورة من قبل 18 هيئة صحية شرعية منتشرة بالمناطق.
 
المناطق
احتلت منطقة الرياض المرتبة الأولى في مجموع القرارات بـ58 قرارا منها 23 قرارا بالإدانة، بينما جاءت الشرقية في المرتبة الثانية بـ48 قرارا، ثم جدة بـ43 قرارا، فالمدينة المنورة بـ31 قرارا، فيما كانت جازان أقل المدن من حيث القرارات المتعلقة بوفيات الأخطاء الطبية بـ3 قرارات فقط.
 
أسباب الأخطاء الطبية
يقع الخطأ الطبي بنسبة 100% نتيجة إهمال الطبيب متابعة المريض، سواء بعد العملية أو بعد العيادة، حيث تشكل خبرة الطبيب 50% في وقوع الخطأ الطبي، وهناك أخطاء تأتي من المريض نفسه بسبب عدم إعطاء المعلومة الصحية للطبيب أو عدم التواصل معه، أو أنّها لم تكن متابعة بالشكل المناسب، كما أن عدم الإفصاح عن الأمراض الثانوية له دور رئيس في زيادة المشكلة.