"هي عربية" تنظم جلسة حوارية رقمية لنشر الوعي حول أهمية الصحة النفسية

نظمت مؤسسة "هي عربية"، المنصة الأولى من نوعها التي تعنى بتمثيل وتمكين المرأة العربية وإبراز دورها وإنجازاتها في الاقتصاد العالمي، جلسة حوارية حول أهمية الصحة النفسية، بمشاركة عدد من المتحدثات البارزات من أنحاء العالم العربي وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

أدارت الجلسة اختصاصية الصحة النفسية والعلاج النفسي السيدة رانية عطا الله والتي بدأت الجلسة بتسليط الضوء على تكبّد المرأة القدر الأكبر من المعاناة بسبب جائحة كورونا.

واستضافت هذه الجلسة الحوارية سيدات عربيات بارزات في هذا  المجال وهن سمو الشيخة انتصار آل صباح مؤسسة ورئيسة "مؤسسة انتصار" في الكويت، وجناب السيدة بسمة آل سعيد، اختصاصية الصحة النفسية ومؤسِسة عيادة "همسات السكون" في سلطنة عُمان، والدكتورة مريم كتيت، مؤسِسة عيادة المد والجزر في دولة الإمارات.

وناقشت الجلسة الحوارية التي استمرت لتسعين دقيقة، قضية التنوع في الشرق الأوسط وبعض القضايا السائدة في المنطقة ذات العلاقة بالصحة النفسية والعقلية.

ومثل ما يحدث في العالم بسبب جائحة الكورونا، تشهد منطقة الشرق الأوسط ارتفاعاً في مشاكل القلق والاكتئاب وغيرها. لكن الثقافة المحيطة بالصحة النفسية مليئة بالأفكار الخاطئة والتحيز والأحكام المسبقة النابعة من أسباب دينية أو تقليدية أو عائلية. وقد سلطت الجلسة الضوء على أهمية تعزيز دور الصحة النفسية والعقلية في العالم العربي كما دعت المشارِكات إلى تركيز الجهود على أهمية نشر الوعي ودعم وتلبية احتياجات الرجال والنساء الذين يواجهون هذه الظروف.

وقالت الشيخة انتصار آل صباح في هذا الصدد: "جمعنا دلائل كبيرة أن احتفاظ النساء بما يعتقدون أنها أسرار كبيرة وعدم مشاركتها مع أي شخص ثاني حتى ولو لإيجاد حلول هو من أكبر أسباب الصحة النفسية المتدنية، وأن مشاركة مشاكلنا مع الآخرين والبوح بها من أكبر أسباب الانفراج والحياة الأفضل."

بدورها، قالت جناب السيدة بسمة آل سعيد: "باعتقادي، يجب على النساء تثمين ما وصلن إليه وما حققنه من نجاح، وعدم الشك في أنفسهن كثيراً كما يحصل أحياناً. يجب عليهن أن يعشن اللحظة وأن يقدّرن مكانتهن اليوم، وألا ينظرن إلى الوراء. ومع استقامة الصحة النفسية للمرأة، تتحسن الصحة النفسية لجميع أفراد الأسرة وتتحسن الصحة النفسية للمجتمع ككل".

وعلقت الدكتورة مريم كتيت: "من المهم جداً أن نذكر أنفسنا بأن الحياة تستمر بالمد والجزر وأننا قادرين على إعادة نور الأمل وخلق المستقبل الذي نسعى إليه."

ومن جانبها، قالت رانية عطا الله: "نظراً لكون اعتلال الصحة النفسية يؤثر على النساء بشكل مضاعف، وخصوصاً أن النساء بشكل عام كن وما زلن بمثابة "ممتصات للصدمات" لتأثيرات جائحة كوفيد 19 على عائلاتهن ومجتمعاتهن، فإننا أمام موقف صعب ومعقد بلا شك. ومع ذلك، فهذه فرصة للعالم لإيلاء اهتمام متزايد بالصحة النفسية والصحة العامة للنساء لتكون على رأس قائمة الأولويات العالمية، وذلك في ضوء الدور الرئيسي للنساء في التعامل مع حالة القلق العامة في المجتمعات في كل دول العالم وإدارتها وتخفيف وطأتها وتأثيراتها السلبية."

وتعليقاً على انعقاد هذه الجلسة الحوارية، قالت سمر الشرفا، الرئيسة التنفيذية المؤسِسة لمنصة "هي عربية": "ما زالت فكرة الحاجة إلى العلاج والصحة النفسية تشكل مصدر إزعاج وحرجاً اجتماعياً كبيراً لقطاعات واسعة من الناس في العالم العربي، لكن ينبغي ألا يحدث هذا الأمر، ونأمل أن نتمكن عبر تلك الحوارات من تسليط الضوء على أهمية معالجة مثل هذه القضايا من دون حرج أو خوف من الآراء أو الأحكام المسبقة".

وأضافت: " لقد كانت هذه الجلسة الرقمية الأولى ضمن سلسلة جلسات قادمة ونأمل أن تكون الجلسة قد أسهمت في تشجيع النساء على إيلاء الأولوية اللازمة لصحتهن النفسية".

قال فيشنو كارلا، مدير عام شركات يانسن الدوائية التابعة لشركة "جونسون أند جونسون" خلال كلمته الافتتاحية في الندوة الإلكترونية: "يواجه العالم اليوم أزمة في الصحة النفسية أثرت على الجميع، وخاصة النساء. لكن هذه الأزمة أثبتت لنا أن المرأة تشكل جزءاً لا يتجزأ من الحل. ونحن في جونسون أند جونسون ندعم مبادرة ’هي عربية‘ وغيرها من المبادرات التي تبين أهمية التنوع والمساواة والشمول في المنطقة، ونحتفل باليوم العالمي للمرأة عبر نشر الوعي حول أهمية الرفاه والصحة النفسية".

 "هي عربية" أسست نفسها إلى منصة ذات رؤية قوية تعنى بزيادة تمثيل المرأة العربية في الاقتصاد العالمي من خلال بناء شبكة دعم لهن وتقديم مجموعة من الخدمات والفرص المخصصة لنموهن وتطورهن وزيادة تمثيلهن والذي بدوره يدعم مسار المنطقة نحو التمكين الاقتصادي للمرأة.