شباب سعوديون يخترعون "خوذة ذكية" تخدم مرضى الشلل التام

نجح أربعة شباب سعوديين في استعراض اختراعهم لجهاز على شكل "خوذة ذكية" تخدم مرضى الشلل التام، وذلك خلال المؤتمر الدولي الأول للتكنولوجيا في علم الأعصاب.

شباب سعوديون يخترعون "خوذة ذكية" تخدم مرضى الشلل التام

نجح أربعة شباب سعوديين في اختراع "خوذة ذكية" تمكِّن مرضى الشلل التام الذين لا يستطيعون الكلام والحركة من التحكم في جميع الأجهزة عبر "الإنترنت"، وإرسال رسائل التواصل الاجتماعي عن طريق إغلاق العينين، بينما شهد المؤتمر الدولي الأول للتكنولوجيا في علم الأعصاب المنعقد عبر الاتصال المرئي الذي رعاه الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير، أول عرض عام لاختراع الـ "خوذة ذكية".

وفي إطار ذلك بين رئيس فريق BRAIN AI المهندس فيصل العتيبي، بأن الفكرة جديدة في تقنيتها التي لا تحتاج لتدخل جراحي وسهولة الارتداء مع الحرص على توفير الخوذة بسعر مناسب ورخيص ليستمتع بها ذوو الاحتياجات الخاصة والمهتمين في التقنية والألعاب، مشيراً إلى أنهم عرضوا فكرتهم في هاكاثون MIT للابتكار الصحي وفازوا بالمركز الأول في مسار صحة العقل عام 2018م، ومنوها إلى أن الفكرة كانت عبارة عن التحكم في الأجهزة بواسطة موجات الدماغ، وتطورت لتشمل التحكم بالأجهزة المتصلة بـ"الإنترنت" القريبة والبعيدة، بالإضافة إلى التحكم بوسائل التواصل الاجتماعي.

علما بأن اختراع "خوذة ذكية" يتمثل في الجهاز القابل للارتداء متعدد الاستخدامات لخدمة مرضى الأعصاب الذين يواجهون صعوبة في الحركة والكلام، حيث يقوم بقراءة موجات الدماغ وتحويلها إلى مهمات تُحدَّد عند الحاجة، عبر استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي و"إنترنت" الأشياء في ملاءمة المهام المرغوب بها كما يمكن إرسال أوامر للتحكم في وسائل التواصل الاجتماعي.

المؤتمر الدولي الأول للتكنولوجيا في علم الأعصاب

يُذكر بأن أعمال "المؤتمر الدولي الأول للتكنولوجيا في علم الأعصاب" قد انطلقت عبر الاتصال المرئي، تحت رعاية الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، وجمع المؤتمر نخبة من الخبراء الدوليين والمحليين الرائدين في مجال علم الأعصاب للحديث عن التطورات العلمية في تكنولوجيا الأعصاب، وتعزيز المعرفة العلمية حول ذلك العلم من خلال إقامة ورش العمل المتنوعة والنشاطات العلمية والتقنية، وتحفيز التعاون العلمي بين المتخصصين، ويشارك في المؤتمر عدد من الباحثين والمتخصصين في علوم الأعصاب من أطباء وأخصائيين واستشاريين، بالإضافة إلى المتخصصين في الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية، وخبراء الصناعة وأخصائيي التغذية وطلاب الأعصاب والعلاج الطبيعي.