شرطة دبي تدشن خدمة جديدة لتحديد مواقع طالبي النجدة بدقة متناهية

 أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي عن إطلاقها خدمة تحديد مواقع المتصلين بالنجدة عن طريق نظام تحديد المواقع العالمي GPS، بالشراكة مع هيئة تنظيم الاتصالات وشركتي "غوغل" و "أبل"، بما يمكن دوريات شرطة دبي من تحديد موقع المتصلين بأرقام الطوارئ بدقة متناهية، وبالتالي الوصول الأسرع لطالبي النجدة.

خدمة ذكية

وقال سعادة اللواء عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، إن إطلاق خدمة تحديد مواقع المتصلين بالنجدة عبر نظام GPS، إنما يأتي في إطار تنفيذ رؤية القيادة الرشيدة لنكون الأول عالميا في مؤشر زمن الاستجابة العالمي للحالات الطارئة بحلول 2021، وبما يمكننا أيضاً من تعزيز الأمن والأمان والارتقاء بالعمل الشرطي والأمني وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية.

وبيّن اللواء المري أنهم يهدفون لتعميم التجربة في القريب العاجل لتشمل كافة القيادات الشرطية في الدولة تحت مظلة وزارة الداخلية، بحيث يتم تزويد القيادات بمواقع المتصلين بغرف العمليات التابعة لهم، وبذلك يتمكنون من توحيد منهجية التعامل مع الحالات الطارئة والوصول إلى موقع طالبي النجدة بدقة تفوق أضعاف المرات خدمة LBS التي كانت العمليات تستعين بها مؤخرا لتحديد الموقع، وهو ما كان يعطي إحداثيات قريبة وليست دقيقة لموقع المتصل، وبنسبة إزاحة تجاوزت في بعض الأحيان الكيلومتر الواحد.

تعزيز الأمن والأمان

من جانبه، أوضح اللواء المهندس كامل بطي السويدي، مدير الإدارة العامة للعمليات، أن 70% من الاتصالات التي ترد إلى الطوارئ يكون مصدرها الهواتف المتحركة، وعليه فإنه يستلزم تمكن الدوريات من تحديد مكان المتصل بدقة، وعند استخدام شرطة دبي للخدمة الجديدة تتمكن دورياتها من الوصول الفعّال والدقيق للحالات الطارئة لاسيما في المناطق النائية التي تزداد معها نسبة الخطأ، لافتا إلى أن المتصل وبمجرد طلبه لأرقام الطوارئ /999 – 911- 112/ يبعث هاتفه رسالة نصية مجانية تحتوي على موقعه بدقة إلى خوادم ملفات في شرطة دبي، والتي تم تصميمها وبرمجتها لتوفر الإحداثيات إلى مركز القيادة والسيطرة في العمليات.

خدمة مجانية

وأكد اللواء السويدي أن الخدمة المجانية لا يمكنها تعقب هواتف المتصلين ولا تخزن إحداثيات مواقعهم، بل ينتهي عملها بانتهاء إرسال الإحداثيات وقت الاتصال بالطوارئ، والغرض منها فقط هو تسريع عملية الاستجابة وتمكين الدوريات من الوصول إلى طالبي النجدة في أقل وقت ممكن ودون وقوع أخطاء أو نسب في الإزاحة، على خلاف الخدمة القديمة التي كانت تعتمد على أقرب برج اتصالات لتحديد الموقع بشكل تقريبي في منطقة نصف قطرها مئات الأمتار، وهذا يشكل عائقا في الوصول السريع للمتصل.