حملة طموحة في ساعة الأرض.. جمعية الإمارات للطبيعة تكرّم كبار المسؤولين في إكسبو 2020 دبي

أعلنت جمعية الإمارات للطبيعة عن توجه أكثر طموحاً لحملة ساعة الأرض هذه العام وللسنوات القادمة، حيث دعت الهيئات الحكومية وقادة القطاع الخاص إلى بذل جهودهم المستمرة في ساعة الأرض وما بعدها. وأتى ذلك خلال تنظيم الجمعية بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة فعالية مميزة لكبار الشخصيات في جناح الإمارات في إكسبو 2020 دبي.

وشملت الفعالية حفل توزيع الجوائز للمجموعة الأولى من المشاركين في النسخة التجريبية لبرنامجها "قادة التغيير"، بالإضافة إلى تكريم شركاء الجمعية في مبادرة العطاء الأخضر على التزامهم بحماية البيئة، ودعم الحفاظ على الطبيعة ومساهمتهم بمختلف الطرق في تحقيق أهدافها.

وشهدت الفعالية الحصرية في جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في إكسبو 2020 حضور مجموعة من أعضاء مجلس الوزراء والوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة وكبار المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص. وشملت قائمة المتحدثين معالي محمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع ورئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للطبيعة، ومعالي مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وسعادة رزان المبارك، العضو المنتدب لجمعية الإمارات للطبيعة ورئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

حملة "ساعة الأرض وما بعدها"

ولإلقاء المزيد من الضوء على حملة "ساعة الأرض وما بعدها"، تحدث كل من قيادة جمعية الإمارات للطبيعة ومعالي مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إلى الحضور حول أهمية التركيز على ساعة الأرض العالمية لهذا العام. كما قالت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة، في كلمتها الافتتاحية: "يشكل هذا العام بالنسبة لنا فرصة لا تُفوَّت لتسريع العمل من أجل المناخ والطبيعة، خاصةً وأنه أصبح أولوية على جدول الأعمال العالمي. فالأمر لا يتعلق بالحفاظ على الطاقة لمدة ساعة واحدة فقط، بل بالعمل الجماعي". وأضافت في حديثها عن "قادة التغيير": "نعمل بالتعاون مع شركائنا على تنمية جهود الإمارات العربية المتحدة من أجل الطبيعة من خلال برنامج قائم على الابتكار الرقمي وتنفيذ خطة شاملة للحفاظ على الطبيعة. فهو منصة فريدة تستقطب الآلاف من موظفي الحكومة والشركات والأفراد والشباب وتزودهم بالمهارات والفرص للمساعدة لحل الأزمة البيئية من خلال الأنشطة الميدانية المصممة لتحقيق تأثير  نوعي قابل للقياس على البيئة".

"قادة التغيير"

وكان حفل كبار الشخصيات هو الحفل الأول الذي تمحور حول "قادة التغيير"، وهو برنامج رائد يوحّد جهود  المجتمع الإماراتي لمواجهة أزمة المناخ وفقدان الطبيعة. وتعتزم جمعية الإمارات للطبيعة تنظيم الحفل بشكل سنوي لتكريم الأفراد والمنظمات التي لعبت دوراً أساسياً في انطلاق برنامج"قادة التغيير" وتحقيق النجاح للعام التجريبي الأول، ونجحوا من موقعهم باعتبارهم الأعضاء الأوائل باستقطاب موظفيهم وزملائهم والشباب الإماراتيين للانضمام إلى عضوية برنامج "قادة التغيير"، والذي يقدم تدريبات ومهارات أكاديمية وفرص قيمة للمشاركة في حوارات وإيجاد الحلول والرحلات ومهمات الحفاظ على الطبيعة.

وفي ختام حفل توزيع الجوائز، أشار معالي محمد البواردي، وزير دولة للدفاع ورئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للطبيعة، إلى أن الفترة التي تسبق الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف بشأن المناخ COP 28 ، والذي سينعقد هنا في الإمارات العربية المتحدة، هي فترة حاسمة بالنسبة لأجندة البيئة الوطنية. ودعا المجتمع الإماراتي بأسره إلى التعهد بأن يصبحوا قادة للتغيير، واحتفى برواده ، قائلاً: "إرثنا الطبيعي هو ثروتنا الوطنية.  وأحييكم جميعاً على دعمكم لجمعية الإمارات للطبيعة بصفتكم رواد قادة التغيير. وبفضل التزامكم تجاه أهدافنا المشتركة، نبني اليوم إرثاً ستفخر به الأجيال القادمة- كما نفخر نحن بما ورثناه عن أجدادنا. واليوم تتوجه أنظار العالم إلى تجربتنا، ولدي إيمان كبير بما بإمكاناتنا والآفاق الواعدة التي تنتظرنا".

واستجابة لنداء معاليه، أعلنت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة انجازات البرنامج خلال  عامه التجريبي؛ وهي : 1. جمع وتحليل آلاف الدراسات البحثية، 2. استعادة 8 آلاف متر مربع من الموائل في غابات القرم بأبوظبي ، 3. بناء خمسة كيلومترات من المسار السياحي البيئي التراثي والطبيعي في الفجيرة ؛ 4. تنفيذ 267 ساعة من التدريبات العلمية للمشتركين و 5. استعادة 184 كجم من النفايات البلاستيكية، الأمر الذي يضعه في صدارة جهود تحقيق الأجندة الوطنية للحفاظ على الطبيعة. "ويمكننا القول بأن نجاح البرنامج سيمكّن جمعية الإمارات للطبيعة من تقديم برنامج" قادة التغيير "كدراسة حالة" لتسليط الضوء على جهود الدولة في تحقيق أهداف صافي الصفر الكربوني والوصول إلى عالم صديق للبيئة في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف بشأن المناخ COP 28".

ويندرج هذا البرنامج الرائد والفريد من نوعه  بين العديد من المبادرات التي ابتكرتها الجمعية وتقود تنفيذها مع العديد من المشاريع الأخرى المؤثرة.