2000 شركة من 106 دول تمارس أعمالها في "المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر"

في إنجاز يعكس ريادتها في توفير بيئة داعمة لصناعة المعرفة، أعلنت المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر أن عدد الشركات العاملة فيها بلغ مع نهاية عام 2021 (2000) شركة متخصصة من 106 دول، جاءت في صدارتها كل من بريطانيا والهند وباكستان والفلبين ولبنان، وتعمل معظمها في قطاعات التعليم والطباعة والصناعات الإبداعية والمعرفية، كالترجمة والتحرير اللغوي، وغيرها، حيث فتحت المنطقة للشركات العاملة فيها أبوابها وأتاحت لها ممارسة نشاطاتها التجارية، في بيئة استثمارية متكاملة.

 

وشهد عام 2021 إقبالاً متزايداً للشركات العاملة في القطاعات المرتبطة بالنشر، عن العام الذي قبله، وهو ما يبرز دور الشارقة في جذب الاستثمارات الاقتصادية عامة والإبداعية على وجه الخصوص، وذلك بما تقدمه المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر من تسهيلات وخدمات بأعلى المستويات للمستثمرين.

 

ومع مساحة تصل إلى 40 ألف متر مربع، عززت المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر خلال 2021 من مكانتها كبيئة مثالية لصناع النشر، حيث تحتضن 600 مكتب مجهز ومؤثث لأصحاب الأعمال ورواد النشر، و6000 متر للراغبين في مساحات خاصة بأعمالهم مختلف المؤسسات والهيئات ذات الصلة بقطاع النشر، كما توفر أكثر من 20 قاعة اجتماع، ومخازن، ومرافق خدمية، وفرعاً للهيئة الاتحادية للهوية والجنسية لتسهيل استخراج التأشيرات للمستثمرين.

 

وتوّفر المدينة، التي تعمل على مدار 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع، العديد من الامتيازات للمستثمرين، أبرزها: حرية التَملّك لجميع الجنسيات، وحرية تحويل رأس المال والأرباح بالكامل، والإعفاء من الضرائب على الشركات وعلى دخل الأفراد، والإعفاء من ضريبة الاستيراد والتصدير، إضافة إلى تكاليف مخفضة على مستوى العمالة، والطاقة، والمعيشة، والطباعة، والتكاليف اللوجستية.

 

آيزو إدارة الجودة

وفي حصاد لإنجازاتها عن العام 2021، حصلت المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر في العام 2021 على شهادة الآيزو في إدارة الجودة، من فئة (ISO 9001:2015)، تقديراً لتميزها كبيئة حاضنة للأعمال وداعمة للمستثمرين أصحاب المشاريع والشركات والمؤسسات بمختلف تخصصاتها.

 

كما وقعت المنطقة مذكرة تفاهم مع بنك المشرق، تتيح بموجبها أولوية وصول العاملين داخل نطاقها للخدمات المتنوعة التي يقدمها المصرف، وذلك استجابةً لحاجة رواد الأعمال والمستثمرين للوصول السلس إلى مصادر التمويل والخدمات المصرفيّة المتنوعة.

 

الاستثمار في المعرفة

وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "نجحت إمارة الشارقة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في أن تكون واحدة من المدن الرائدة والسبّاقة في المنطقة على مستوى دعم الاستثمار في قطاع الصناعات الإبداعيّة وتوفير بنية تحتية تخدم رواد الأعمال العاملين فيه، وتمثل الإنجازات التي حققتها المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر منذ تأسيسها في العام 2014، واحدة من تجليات هذه الجهود، حيث خلقت فرصاً حقيقية للعاملين في الصناعات الإبداعية من خلال مبادراتها وخدماتها والتسهيلات التي تقدمها لتعزيز الاستثمار بالمعرفة والكتاب".

 

وأضاف العامري: "يدعونا حصاد الإنجازات التي حققتها إمارة الشارقة في قطاع النشر لتعزيز النجاحات وتطوير الأفكار الإبداعية والابتكارية التي ترسخ من مكانة الإمارة بيئة اقتصادية تستثمر في الثقافة، وتجمع بين تطوير المجتمعات معيشياً وفكرياً في آن واحد، وهذا ما يلهم صنّاع الإبداع إلى تفضيل الشارقة مكاناً لمزاولة أعمالهم، والانطلاق نحو العالمية في إنتاجاتهم".

 

مرحلة جديدة

بدوره، أشار سالم عمر سالم، مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، إلى أن الارتفاع المتواصل في عدد المستثمرين الذين يفضلون المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر مقراً لأعمالهم، يعبّر عن مكانة إمارة الشارقة وحجم حضورها كواحدة من كبرى عواصم صناعة المعرفة في العالم، ويؤكد نجاح رؤية المدينة في بناء بيئة متكاملة لتوسيع أسواق النشر في المنطقة والعالم".

 

وأضاف سالم: "مع بداية كل عام، نخطو خطوة جديدة في مسيرة التطوير التي نتطلع فيها إلى تزويد مستثمرينا وشركائنا بالأفكار والمبادرات التطويريّة التي تتلاءم مع حجم التسارع الذي يشهده العالم، والذي أنتج احتياجات متلاحقة بشكل دائم للمستثمرين، تملي علينا مسؤولية تقديم كافة الخدمات التي تسهم في تعزيز نجاحهم ونمو أعمالهم على كافة المستويات".