مناظرات دبي تدعو القادة البارزين للنظر في دور المرأة ومساهماتها في مستقبل المنطقة

قدمت مناظرات دبي يوم الأحد (18 ديسمبر 2011) بالتعاون مع المنظمة العالمية (فايتال فويسز) و(كونراد أديناور شتيفتونغ) وشبكة (سي ان ان) العالمية، المناظرة الرابعة من مناظرات دبي حول دور المرأة ومساهماتها المستقبلية في العالم العربي الجديد.

واجتمع النشطاء لمناقشة الآثار المترتبة على التطورات الإقليمية المتعلقة بقضايا المرأة والمساواة بين الجنسين. وقد ضمت قائمة المشاركين الباحثة والأستاذة في العلوم السياسية الدكتورة ابتسام الكتبي وأميرة اليحيوي التي تعد واحدة من أكثر الناشطات المدونات تأثيراً في تونس، والناشطة السورية سمية طيارة ومذيع قناة العربية محمد أبو عبيد الذي يعتبر نفسه المناصر الأول للمرأة. وأدار الجلسة صاحب العمود الأسبوعي في صحيفة "غلف نيوز" مشعل القرقاوي.

وفي هذا الإطار قال بلعباس بنكريده مؤسس مناظرات دبي "إن تنظيم لقاء يجمع نساءً من مختلف أنحاء المنطقة لمناقشة القضايا التي تواجه المرأة العربية هو أمر غاية في الأهمية، لا سيما خلال هذه الفترة الانتقالية. كما أن وجودنا هنا في دبي، المكان الذي تقوم فيه المثالية بقيادة التقدم، يوفر لنا فرصة فريدة لمواصلة تعزيز حوار مفتوح ورعاية خطاب مستقل حول مستقبل العالم العربي". وتجدر الإشارة إلى أن مناظرات دبي تعتبر منتدى شعبي مستقل يهدف إلى توسيع نطاق الخطاب إلى ما وراء مجريات أحداث المناظرة من خلال السماح لأي شخص أن يقدم مساهمات مصورة (فيديو) يُعرض الكثير منها خلال المناظرة.

وتضمنت المناظرة مشاركات خارجية من عدد من البلدان العربية بما في ذلك المغرب وتونس ومصر وفلسطين والأردن وسوريا والسعودية. كما شملت خمسة محاور رئيسية ناقشت الكثير من التساؤلات، ابتداءاً من مدى إمكانية أن تساهم الضمانات الدستورية لحقوق المرأة في تغيير المواقف الاجتماعية، مروراً بالتساؤل الذي يدور حول تخصيص حصص للنساء في البرلمانات العربية، ووصولاً إلى مناقشة إمكانية تطبيق النموذج الغربي لحقوق المرأة في البلدان العربية.

وقد لخصت أميرة يحيوي وجهة نظر الأغلبية حول المحور الأكثر جدلية الذي يتعلق باعتماد النموذج الغربي وانتقدت إطلاق تسميات مثل نموذج شرقي-غربي، أو الفصل بين الذكور والإناث، وقالت "كلنا بشر وجميعنا لدينا حقوق عالمية. علينا أن نخلق نموذجنا الخاص لحقوق الإنسان وأن نطور أدواتنا الخاصة".

وقالت الرئيسة والمديرة التنفيذية لشركة (فايتال فويسز)، "لقد كان هذا العام عاماً استثنائياً للشرق الأوسط. فقد قدمت التحولات في المشهد السياسي والاجتماعي فرصة فريدة لحوار مفتوح وشامل عن قيادة المرأة. تمتد قيمة هذا الحوار لتصل إلى أفق أبعد من العالم العربي، ونحن فخورون للانضمام إلى شركائنا في توفير منبر لأصوات النساء".

يذكر أن (فايتال فويسز) قدمت على مدى عشرة سنوات التدريب والتوجيه والدعم لشبكة إقليمية للقادة الذين يعملون من أجل النهوض بحقوق الإنسان وروح المبادرة والمشاركة السياسية. وتفتخر المنظمة بشراكتها مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (MEPI)  في وزارة الخارجية الأميركية لدعم مناظرات دبي.

ومن جهته قال توماس بيرنغر، الممثل الإقليمي في منطقة الخليج لـ (كونراد أديناور شتيفتونغ) "إنه لأمر مُلهم أن نرى الدور الذي لعبته النساء خلال الربيع العربي في دفع بلدانهن إلى الأمام، حيث تمثل المشاركة الكاملة للمرأة عنصراً أساسياً للتنمية العالمية المستقبلية. ونحتاج في الوقت الحالي أن نواصل الجهود الرامية إلى تمكين وتقوية النساء كي يستطيعوا مواصلة وتعزيز مشاركتهن في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية  لمجتمعاتهن".