كرنفال سيشل الدولي... كرنفال داخل كرنفال

إعداد: فاتن أمان
 
بحضور عدد كبير من وسائل الإعلام، عقد وزير السياحة والثقافة في سيشل آلان سانت آنج مؤتمر صحافيا بفندق البستان روتانا تحدث فيه عن مقومات السياحة في سيشلل والعوامل التي جعلت منها وجهة سياحية مفضلة لعدد كبير من السياح والزوار بالإضافة إلى ألقاء الضوء على كرنفال فيكتوريا الشهير الذي سيقام في الفترة الواقعة بين 25-27 إبريل القادم، وذلك في طريق عودته لسيشل قادما من برلين حيث حضر المعرض الدولي للسياحة وشارك فيه كمتحدث رئيسي للحديث عن سيشل كوجهة سياحية.
 
رافق الوزير في مؤتمره الصحافي شيرين نايكين الرئيس التنفيذي لمجلس السياحة في سيشل، محمد الجزيري، من مكتب سياحة سيشل- دبي وآلييت إستر من مكتب سياحة سيشل في أبوظبي، وسابرينا آجاثين من طيران سيشل بصفته شريك أساسي في الكرنفال الدولي.
 
تخلل المؤتمر عرض للقطات من الكرنفالات السابقة والتي لاقت نجاحا منقطع النظير بإستقطابها لعدد كبير من السياح الذين يحرصون على حضور هذا الكرنفال المميز، والذي يشارك به عدد كبير من الراقصين من مختلف أنحاء العالم ليكون كرنفالاً داخل الكرنفال.
 
مجلة "هي" حاورت الوزير آلان سانت آنج وسألته عن كرنفال هذا العام وماهي العناصر التي سترافق إقامته ليكون أفضل وأكثر إثارة وتشويق عن النسخات السابقة، وما هو الجديد في عالم السياحة في سيشل، ومتى سيقام المهرجان وأفضل وقت لزيارة سيشل؟
 
كرنفال 2014 أفضل وأكبر
ستفتح "فيكتوريا"، أصغر عاصمة في العالم، ذراعيها لاستضافة "كرنفال فيكتوريا الدولي" خلال شهر إبريل وهو بمثابة "بوتقة لانصهار الثقافات"، حيث الطابع العالمي المميّز والتنوّع الشديد في الفعاليات، ما يسمح للزائر باكتشاف أن السياحة في "سيشيل" أكثر من مجرّد شمس وبحر ورمال وكرنفال هذا العام سيقام بمشاركة عدد كبير من الدول التي لم تشارك من قبل، إذ ستنضم إلينا الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى الدول التي تشارك كل عام، كما إستحدثنا كرنفال أطفال المدارس من الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاما، إذ تمثل مشاركتهم عاملا هاما من عوامل التطوير الإبداعي لديهم ويقوم بتشجيعهم على مفهوم إعادة التدوير، عبر إبتكار زي كرنفالي ملون، ملئ بالحيوبة ويتماشي مع الروح الإحتفالية للمهرجان، عبر إستخدام أزياء مما هو متوافر من أقمشة في البيئة المحلية ، لإعداد زي كرنفالي غير مكلف، وسيتم منح المدرسة المشاركة الفائزة جوائز تشجيعية، لأفضل زي فائز يتم إختياره من قبل لجنة من الحكام من ضمنها وسائل الإعلام.
 
أكاديمية للسياحة
وأضاف إنج: "من أجل سياحة أفضل، ووضع العناصر المواطنة في الصف الأول من واجهة السياحة، تم البدء في إنشاء أكاديمية للسياحة، وستبدأ عملها العام القادم، وهي مفتوحة لإستقبال طلبة من كافة أنحاء العالم، وستكون فريدة بتخصصاتها وطاقمها الذي سيعمل على تزويد الطلبة بآخر المستجدات والتطورات من أجل سياحة أفضل، وسيشل بموقعها الفريد وإمكانياتها الطبيعية، مكان مثالي لتلقي أفضل تدريب أكاديمي وعملي".
 
طيران الإمارات تشيد فندقها الخاص 
وصرح الوزير: "تم توقيع عقد مع شركة "طيران الإمارات"، لافتتاح فندق للناقلة في سيشل"، مشيراً الى انه "تم تخصيص موقع للفندق الجديد، ونتوقع أن يتم البدء في البناء العام المقبل، على أن يكتمل خلال عامين. كما أن الوزارة تجري مناقشات عدة مع شركات عالمية، وأخرى في منطقة الشرق الأوسط لافتتاح منشآت فندقية في سيشل. وهذا توجه طبيعي لا سيما أن إجمالي أعداد السياح القادمين من المنطقة إلى سيشل بلغ 19 ألفاً، خلال العام الماضي، بنسبة نمو بلغت نحو 11%، منهم 14 ألف زائر من السوق الإماراتية".
 
واردف: "حاليا هناك 21 رحلة تسيرها شركتا "طيران الإمارات"، و"الاتحاد للطيران" إلى سيشل أسبوعياً، وأتوقع نمو أعداد الزوار من منطقة الشرق الأوسط خلال العام الجاري بمستويات عام 2013 نفسها وأكثر، وسيتم افتتاح ثلاثة فنادق جديدة العام الجاري، وفندقين خلال العام المقبل، والمساهمة المباشرة لقطاع السياحة في اقتصاد سيشل تصل إلى 27%، ونحو 60% بشكل غير مباشر، وستستمر سيشل في تطوير قطاع السياحة لرفع مساهمته في الاقتصاد حيث توفر سيشل بيئة مثالية لمن يبحث عن الراحة والهدوء والإستجمام، والوقت المثالي لزيارتها أي وقت يناسب السائح لزيارتها هو الوقت المناسب للذهاب لسيشل التي تمتاز بجو معتدل طوال العام".
 
نبذة عن أرخبيل سيشل
يتألّف أرخبيل "سيشيل" من نحو 115 جزيرة تبعد نحو 1600 كيلومتر من ساحل أفريقيا الشرقي، في الاتجاه الشمالي الشرقي لمدغشقر على المحيط الهندي، وتتوسط جزرها الرئيسية بقيّة الجزر، وهي "ماهي" و"براسلين" و"لاديغو"، وهي عبارة عن جزر غرانيت صخرية. 
 
يقطنها 81 ألف نسمة، هم مزيج من الهنود والصينيين وسكان دول شرق آسيا، كما بعض من المستعمرين القدامى وهم إنكليز وفرنسيون، وأما الأفارقة والعرب فيشكّلون أقليّة. 
 
تقع عاصمتها "فيكتوريا" في أكبر الجزر وهي "ماهي"، علماً أنّها أصغر عاصمة في العالم لناحية المساحة، وتشكّل الميناء الوحيد في البلاد، وتمتاز بتخطيطها اللافت للسيّاح.
 
استضافت جزر "سيشيل" كرنفالها الأول في "فيكتوريا" العام 1972، بعد أن حضرته الأميرة مارغريت من بريطانيا العظمى، وقد حقّق آنذاك نجاحاً كبيراً، ما أوحى لـ"هيئة السياحة في سيشل"، وهي المنظّمة الرئيسة لهذا الحدث، بإعادة إحياء هذه الفكرة التي أقيمت في حقبة الاستعمار البريطاني، وذلك عبر تنظيم هذا الكرنفال مجدّداً وسنويا ليصبح من أشهر كرنفالات العالم وأكثرها إثارة وتشويقا وحيوية.