ملك الفورمولا 1 .. عريس في الثمانين

تكاوين جسدها تشبه إلى حد بعيد مواصفات جسد بيونسيه، ابتسامتها ساحرة، ومحياها جميل يشع صباً وحيوية. أما هو فقصير القامة، شكله مثير للشكوك وتزدحم في وجهه تجاعيد سنين عمره الطويل، حتى ان أحد الصحافيين شبهه بالسلحفاة التي تضع باروكة على رأسها.

إنهما أحدث خطيبين في عالم الأغنياء المشاهير: فابيانا فلوسي ورجل الأعمال الملياردير ملك حلبات سباق الفورمولا 1 بيرني إيكلستون. ولا يتردد العديد من يعرفهم بالتندر عن الفارق الكبير بينهما، وبان الحسناء البرازيلية فابينا فلوسي هي ضعفي طول حبيبها بيرني وفي نصف عمره.

ولكنه ليس بالامر الدقيق فعلياً، إذ أنها تبلغ الخامسة والثلاثين، اي اقل من نصف عمره.وهناك فرق كبير بينهما في الطول، ولكنها ليست بالطول الفارع الذي كانت عليه زوجته السابقة وأم ابنتيه سلافيكا، التي كانت شريكة حياته لخمسة وعشرين عاماً.

ويبدو إن تلك الفوارق الشاسعة التي تجمع الثنائي "الغريب" لا تسبب حرجاً للملياردير الذي اعترف أنه قد طلب يد فابيانا بعد مرور ثلاث سنوات من عمر علاقتهما. وقد علَق مازحاً أنه لم يضطر إلى الركوع على ركبة واحدة كما يفعل الخاطبين، إذ أنه يبدو كانه راكع أمامها أصلاً.

وإذ أن سن العريس المتقدم لا يسمح بفترة خطوبة طويلة، سيقام لهما في الصيف حفل زفاف صغير على متن يخت العريس الملياردير العائم في مياه المتوسط. أما خاتم الخطوبة الذي يلمع في أصبع العروس المبتسمة فهو بمبلغ 100 ألف باونداً.

وعلى ذمة صديق مقرَب للعروسين، أنهما يبدوان متحابين وغاية في السعادة والانسجام. حتى انهما كانا يحاولان الإنجاب منذ فترة قصيرة. ويضيف هذا الصديق أن لفابيانا الفضل في تغيير شخصية بيرني القاسية وطباعه الباردة إلى شخص رقيق ومتصالح مع نفسه. حتى أنه لم يعد ذلك العاشق لعمله على حساب نفسه وصحته واصبح يذهب معها في رحلات استجمام طويلة.

وهذا الأمر الذي لم يكن يقوم به مع زوجته السابقة العارضة سلافيكا. فقد كانت العلاقة بينهما تشوبها المشاحنات، التوتر، واتهاماتها له بالخيانة بينما كان غارقاً في عمله حتى الثمالة. وقد صرَح انها كانت تصرف امواله بدون حساب، ودائماً تصرخ في وجهه، حتى انها اعتدت عليه بالضرب وكادت ان تفقده عينه في إحدى المرات. وقد دفع مبلغ مليار دولاراً ثمناً لحريته من هذا الزواج الفاشل.

وفي المقابل وجد في فابيانا الفتاة الراقية، الهادئة، المتزنة، الحائزة على شهادة في التجارة الدولية، والتي عمل معها لسنوات طويلة قبل ارتباطهما عاطفياً. وقد عوضته عن الظلم الذي عانى منه في زواجه السابق، كما عوضته في حنانها واهتمامها بأكله ولباسه وصحته ما ضاع من عمره مع سلافيكا.

حتى أنها استغنت عن السائق لتقود به سيارته إلى اي مكان يريد أن يقصده، وقد أصبحت ذراعه الأيمن في العمل، ويتكل عليها في أكثر المهام صعوبة. وهي بالمناسبة طاهية ماهرة للأكلات البرازيلية والعالمية وربة منزل ممتازة، تحرص على الاهتمام بضيوف بيرني على اكمل وجه.

ولا يسعنا إلاَ تهناة بيرني إيكلستون على عروسه "اللقطة" الذي صبر ونالها أخيراً، عسى ان يمد الله في عمره لحضور ليلة الزفاف الموعودة في الأشهر القليلة المقبلة.