مطربة مسلسل فاطمة: زوجي طبيب أردوغان .. والمرأة مظلومة

  يبدو أن دخول الدراما التركية الوطن العربي وتأثيرها الكبير في الشارع العربي من خلال العديد من المسلسلات لم يتوقفا عند هذا الحد، ولكن امتدا مؤخرا ليشملا الغناء والمجال الموسيقي بوجه عام، ولا سيما بعد انتشار أغاني تترات المسلسلات، مثل العشق الممنوع فاطمة الذي حاز شهرة كبيرة. "هي" التقت إيلين شانجون طاشجي، مطربة مسلسل فاطمة بمهرجان فرح البحر، الذي أقيم في الإسكندرية برعاية مركز يونس إمرة للثقافة التركية، حيث أطربت طاشجي الجمهور بأغاني المسلسل التركي "ما ذنب فاطمة جول"، والمعروف عربيا بفاطمة، والذي تفاعل معه المئات من جمهور الحاضرين، كما شدت بعدد من أغنيات ألبومها الأخير سلام أو (هوزور)، ما لاقى تشجيعا وإعجابا كبيرين من الجمهور. سألناها: بداية من هي إيلين شانجون طاشجي؟ تخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ثم حصلت على الدكتوراه بقسم العلاقات الدولية، وحاليا أعمل أستاذة بجامعة (ماديبول)، وفنيا أعمل كمغنية منفردة ومديرة فنية لفرقة الموسيقا التركية بإسطنبول، وقد عملت كصحفية لمدة ست سنوات، كما عملت كمقدمة برامج في قنواتTGRT، TRT، BRT لفترة، وإضافة إلى الموسيقا أكملت أبحاثي الأكاديمية، وحصلت على الدكتوراه، وموضوع رسالتي تناول الإسلام السياسي بتركيا، وحاليا أنا أستاذة جامعة ماديبول بإسطنبول، كما أقوم بتدريب فرق الكورال الموسيقا التركية التقليدية، وكورال وزارة الثقافة، واجتماعيا أنا متزوجة، ولدي ولد وبنت، وزوجي يعمل الطبيب الخاص لأسرة السيد الطيب أرودغان . كيف عرفك الجمهور المصري والعربي حتى إنه يطلب إيلين بالاسم؟ الجمهور العربي يعرفني من خلال مسلسل فاطمة، وقد استخدموا الموسيقا التصويرية الخاصة بالمسلسل من ألبومي الأخير هوزور أو سلام، وقد غنيت عدد من تترات المسلسلات، ولكن أشهرها "ما ذنب فاطمة جول" أو فاطمة. حدثينا عن مسلسل فاطمة، وهل توقعتم أن يحقق هذا النجاح خاصة خارج تركيا؟ المسلسل يحمل قضية إنسانية تمس المجتمعات ذات العادات والتقاليد كمجتمعاتنا، ولذلك وجد هذا الصدى، كما أن اجتهاد الممثلين والقائمين على العمل وإخلاصهم كانا سببا مهما في نجاح المسلسل. كيف تم ترشيحك لغناء تتر المسلسل؟ استمعت مخرجة المسلسل هيلال سيرال لآخر ألبوماتي، وأعجبها كثيرا، حتى إنها أرادت أن تستغل موسيقا الألبوم كله في المسلسل، كما أننا اتفقنا على تصوير إحدى أغاني الألبوم بطريقة الفيديو كليب. في رأيك ما هي الأسباب التي جعلت الدراما التركية محبوبة جماهيريا في المجتمعات العربية؟ هناك عوامل مختلفة كثيرة اجتماعية واقتصادية وثقافية، فشكل الحياة في تركيا لا يختلف كثيرا عن شكلها بالدول العربية، فالحياة متشابهة، والعادات والتقاليد متشابهة، فالبنت العربية قد ترى نفسها في بطلة الفيلم أو المسلسل، وتعاني المعاناة نفسها، ويمكن للشاب أن يعبر عن حبه كما في المسلسل، حتى المشكلات مشتركة، فمثلا قضية فاطمة عن فتاة مغتصبة، وكيف ينظر إليها المجتمع، على الرغم من أنه لا ذنب لها في ما حدث لها، وهي النظرة نفسها في المجتمع التركي والعربي. من يعجبك من الأصوات العربية؟ أم كلثوم هي مثلى الأعلى، وأنا مغرمة بأدائها ودورها وصوتها، كما أحب محمد منير، وغادة رجب. هل هناك معوقات واجهتك أثناء بداياتك الفنية؟ تضحك كثيرا، لا يوجد طريق من دون معوقات، أول مشكلة كانت أسرتي، فهم مثلهم مثل باقي الأسر المحافظة في المجتمعات العربية، لم يشجعوني على الموسيقا، واضطررت لأن أدرس العلوم السياسية بتوجيهاتهم، وبعد مناوشات وفي النهاية حققت حلمي في الموسيقا، وقد مررت بهذه المرحلة منذ فترة طويلة، وأعتبر نفسي محظوظة كثيرا بما حققته. ما الجديد الذي ستقدمينه؟ في الفترة المقبلة سأقدم برنامجا جديدا في قناة تي في نت، كما أننا نخطط لتنظيم حفلتين في تركيا ومصر مع فنانة مصرية، بحيث نقدمهما معا، فأغني بالعربية الأغاني المصرية، وهي ستغني باللغة التركية عددا من الأغاني التركية. كيف وجدت المرأة العربية؟ وهل مشكلاتها تختلف عن مشكلات المرأة التركية؟ هذا سؤال مهم جدا، خاصة أن المرأة المصرية شخصيتها قوية، ودورها مؤثر في الأسرة، والرجل يقدر زوجته، وللأسف في تركيا هناك ظاهرة العنف ضد المرأة في الأسرة، حتى إن وضع المرأة في مصر أفضل من تركيا، وفي الدول العربية عامة أجد المرأة حصلت على العديد من الحقوق التي طالبت بها كثيرا، ولكنها لم تصل إلى مكانتها الحقيقية في المجتمع، فالمرأة لا تنقص عقلا ولا كفاءة عن الرجل. وماذا عن المرأة التركية بالمجتمع؟ المرأة في تركيا حصلت على حقوقها بعد ثورة أتاتورك، فقد حصلت على حقوق الانتخاب أمام كل الدول في العالم، ولا يوجد اختلاف بين المرأة والرجل في الحقوق في تركيا، فالمرأة من حقها ممارسة كل ما يمارسه الرجل. ما أمنياتك للمستقبل؟ وماذا تقولين للمرأة العربية والتركية؟ أتمنى أن تتحلى المرأة العربية بالعزيمة، حتى تتمكن من الحصول على كل حقوقها، لأن المرأة العربية جميلة وجذابة وذكية، وعندما تكتشف صفاتها الحقيقية ستنجح، ولدي أمنية كبرى، وهي تطور العلاقات بين تركيا والدول العربية أكثر ثقافيا وفنيا. برواز إيلين شانجون طاشجي من أشهر ألبوماتها (اشكتن يانا)، (هوزور)، (بير مودرن زمان ماهيتابياسي)، وقد أسست الفرقة الموسيقية (شاري سيز) مع عثمان زياجيل، وجالي شن جون، وقدمت العديد من الحفلات الفنية في مختلف دول العالم، الممثل أوغنوندا وكوسوفا وألمانيا وفرنسا والجزائر وغيرها. وغنت العديد من تترات المسلسلات التركية، وأشهرها "ما ذنب فاطمة جول"، وحصدت العديد من الجوائز والتكريمات