ريم العذل .. سعودية تفخر بصنع حلويات و موالح مميزة ذات قيمة غذائية!

دائما ما يكون الطموح هو الحافز لبلوغ أحلامنا ، وهو ما يسعى له أصحاب العزيمة الحقيقية لتنفيذ أمنياتهم مهما كانت الصعوبات والمواجهات الاجتماعية التي تحيط بهم من جميع الاتجاهات التي تحيط بأصحاب الطموح العالي . 
 
ومن تلك السيدات التي وجدت في صناعة الحلويات والمعجنات والمةالح الفاخرة حلم تتمناه منذ طفولتها الشابة السعودية ريم العذل مؤسسة علامة ميني تريتس Mini Treats للحلويات والمعجنات والموالح الفاخرة بالرياض، إذ كانت تطهو "كيكاتها البسيطة" منذ أن كان عمرها تسع سنوات في أول مراحل الابتدائية بالصف الرابع بدعم من والدتها وتشجيع لها بأن تتركها تطهو وحدها دون مساعدتها بعد تجاربها الأولى .
 
ريم أكدت في حوارها مع موقع مجلة هي أنها لم تفكر أبدا أن تكون صاحبة وظيفة تستيقظ لها من الصباح الباكر بل وجدت مستقبلها الحقيقي من خلال ممارسة هوايتها في الطهي الذي تعتبره فن وذوق وليس طبخ فقط ، رغم أن بدايتها كانت عشوائية وغير مخطط لها .
 
من تخصص الترجمة إلى صنع الحلويات 
 
على الرغم من أن التخصص الدراسي لـ ريم العذل كان في مجال الترجمة (لغة انجليزية) إلا أن هذا التخصص لم يعنِ لها الكثير رغم تفوقها فيه، ولكنها تعلمت في الجامعة المهارات الوظيفية والتطوعية اللازمة التي تغنيها عن إكتسابها من خلال الوظيفة،  إذ كانت تعمل في فترة الصيف من خلال التطوع في الجمعيات والشركات خلال عام ٢٠٠٤ واستفادت منها في عملها الحالي .
 
بداية مشروع ميني تريتس Mini Treats
 
وعن بدايتها قالت ريم إتخذت القرار في آخر سنة في الجامعة في عام  ٢٠٠٩ وهي سنة التخرج إذ عرضت منتجاتها وتجربتها من خلال زميلاتها في العمل بإحدى البنوك وبعد يوم واحد عرضت عليها " أول طلبية" لتبدأ أول انطلاقتها البسيطة ، وتدرجت حينها من الطلبات الخاصة في عملها إلى تقديم حفلات الزواج والولادة ، حتى تعرفت على صاحب شركة تشيد الاستاذ عبدالرحمن الرميزان وكانت النقلة النوعية والفعلية لها. 
 
المعجنات والموالح الفاخرة 
 
أكثر ما تميزت فيه ريم هو المعجنات والموالح الفاخرة (موالح غورميه) إذ قالت أن هناك فقر وإنعدام لهذا الصنف من الطعام فقليلين جدا من يجمع بين الشكل والطعم فالاشكال تكون كثيرة وتفتقر للطعم وان كان الطعم جيد فالشكل اخر اهتمام صانعيه ، وأكدت ريم أن منتجاتها تعاملها كما تعامل المجوهرات وهي حريصه لعرضها بشكل فني وبشكل أنيق ومرتب.
 
تحقيق فوائد غذائية و أرباح مالية
 
وأوضحت ريم بأنها لم تكن تهتم في البداية لكمية المبيعات إذ لم يكن هدفها تجاري في البداية وكان حرصها فقط هو الإقبال على منتجاتها ، أما الآن فإختلف الوضع بسبب نضوجها الفكري والتجاري ، لتؤكد أنها أصبحت الآن أكثر إحترافيه ، فقد صقلت شخصيتها مع الوقت لتخطط لاستراتيجية تحويل منتجاتها لعمل مؤسسي بأساس متين الهدف الرئيسي منه هو أن تجعل منه ثقافة غذائية صحيحة.
 
وأخيرا قالت ريم أنها تستطيع من خلال عملها هذا أن تكون فاعلة اجتماعية كذلك وأن يكون لها أثر في مجتمعها كونها تميل للعمل التطوعي مع الطهي وحتى لاتكون بائعة طعام فقط في معرض معروف .