الشيف سانجيف كابور ل"هي": الطبخ مهارةٌ حياتية تحتضن قلوبنا وأرواحنا

سانجيف كابور، الشيف الهندي الذائع الصيت، صاحب المحطة التلفزيونية FOODFOOD التي تقدم فنون الطهي على مدار اليوم. حصد العديد من الجوائز المهمة في عالم الطهي، واقترن إسمه بسلسلة من كتب المطبخ الهندي التقليدي، كما شارك ضمن لجنة الحكم لبرنامج ماستر شيف (2013/2014).
 
يحظى مطعمه Signature  الواقع في فندق ميليا دبي، بمكانة مرموقة في قلوب وعشاق الطبخ الهندي الأصيل، كما لديه عددٌ من المطاعم الأخرى في دول خليجية عديدة. فتح قلبه لقارئات "هي" ليشاركهنَ معرفته الممتدة إلى أعوام طويلة في مجال الطهي الفاخر.
 
ما الذي شجعَك لتصبح طاهياً؟
كنتُ في السادسة عشرة من عمري عندما بدأتُ بهذه المهنة.  لم يكن أحدٌ من عائلتي أو جيراني امتهن هذه المهنة سابقاً. وبسبب هذا الأمر، وجدتني أنجذب نحو مهنة الطهي، وللعلم فإن أمي ووالدي المتوفي كانا طباخين ماهرين وبالتأكيد ورثتُ منهما هذه الموهبة والشغف. لا يمكنني إلا شكر عائلتي على الدعم والتشجيع العظيم اللذين يغمرانني به لتحقيق ما أصبو إليه حتى النهاية.
 
ماذا يعني أن تكون طاهياً عالمياً، وصاحب عدة مطاعم وكتب للطهي؟
إنه شعورٌ رائع. أن تكون لديَ القدرة لمشاركة تجاربي وخبرتي مع الآخرين، وأن أجعلهم يستلذون بالطعام الذي أعدَه أو أريهم كيفية إعداده. كل هذا يبعث على السرور بكل تأكيد!
 
أخبرنا المزيد عن قناتك التلفزيونية؟ وماذا تقدم لعشاق الطهي؟
FOODFOOD هي قناةٌ عن الطهي والأسلوب الحياتي، وهي تتداخل أيضاً مع عالم الترفيه لوجود عدد من برامج الواقع والرحلات المصورة. فكرة القناة موجودة في رأسي منذ سنوات، ولا أعتبرها فرصةً بل مسؤوليةً كبيرة على عاتقي في بناء جسر متين مع الجمهور. حالياً نعمل على بعض التحديثات على المحتوى لمنح المشاهدين ما يرغبون به. 
 
كيف تُقيَم مشهد الطهي في دبي حالياً، بالمقارنة مع المشهد العالمي؟
في دبي، يمكنك أن تجد كل شيء تتمنى تناوله، فهي المدينة التي تنصهر فيها ثقافات عديدة. وأقول بكل بساطة أن دبي أصبحت بيتي الثاني منذ افتتاح أول مطعم لي "الخزنة" في العام 1998. منذ ذلك الوقت، أصبح لديَ هذه اللحمَة مع دبي وجعلتني أفتتح ثلاثة مطاعم أخرى فيها. بالتأكيد لم أكن لأفعل ذلك لو لم تكن لديَ قناعةٌ راسخة بمشهد الطهي في دبي، فالمواطنون عشاقٌ مطلقون للطعام ومستعدون لتجربة الطعام الجديد، مما يعطي الحافز والإثارة لمتذوق وعاشق طعام مثلي. والمدينة حيوية ونابضة بالحياة، وقد فتحت قلبها وأبوابها لمختلف ثقافات الطعام. فيها يستمتع الناس بتجربة وتذوق الطعام والدليل نجاح المطاعم فيها على اختلاف مطابخها. وهي متقدمةٌ بشكل كبير في هذا المجال على أماكن أخرى عالمية.
 
برأيك، ما هي عاصمة الطعام الفاخر؟
عندما نتحدث عن الطعام الفاخر، فإن دبي تكاد تكون المكان الأمثل لذلك. فهناك مطاعم تقدم كافة أنواع المطابخ من أنحاء العالم، بما فيها تلك المتخصصة بالحلويات العربية الخاصة بدبي. الطهاة العالميون والمرموقون من أفخم وأرقى سلاسل المطاعم الفاخرة يتنافسون في هذه المدينة، كل مطعم ليس فقط مكاناً لتناول الطعام لكنه أيضاً مقصدٌ للتمتع بالديكور الرائع والمناظر الخلابة وتجربة التذوق التي لا تُنسى. 
 
ما هي وصفتك المفضَلة؟
ليس سراً أن أقول أن طبقي المفضَل على الإطلاق هو كادي شاوال، الرز البني مع الكادي البنجابي أو الكادي الجاغورتي. إنه الأفضل في أي وضع، وأنا سعيدٌ بإمكانية تناوله في أي مكان وأي وقت.
 
ما هو المطبخ الذي تفضَله، بالإضافة إلى الهندي؟
أنا مجنونٌ بالطعام، إن لجهة إعداده أو تناوله. أحب الطعام الهندي ولهذا تجدينني متشوقاً له. لكن وبسبب حبي للطعام، فإنني أجد الطعام من كافة أنحاء العالم ممتعاً ومشوقاً وأحب تجربة الطعام المحلي في كل مكان أزوره. يمكنني أن أحيا مع الفلافل والتبولة والباستا ولاكسا وغيرها من الأطباق بكل يسر.
 
ما هي النصائح التي تشارك بها قارئات "هي"؟
كل شخص عليه أن يعرف كيفية الطبخ؛ إنها مهارةٌ حياتية تأخذنا بعيداً. إمرحوا عند إعداد الطعام ولا تخافوا من التجربة، فما تطهونه سيحتضن قلوبكم وأرواحكم فيه. وهو ما سينعكس على طعامكم.
 
ما هي مشاريع سانجيف كابور المستقبلية؟
سأتابع بالتأكيد ما بدأته، طالما أن الشغف يدفعني لذلك. أقفز كل يوم من سريري وأنا أتطلع ليوم جديد رائع من الطهي، وبحمد الله لا أرى هذا الشعور يتضاءل مع الوقت. هدفي هو أن أضع المطبخ الهندي في المرتبة العليا لخريطة الطعام العالمية والطريق ما زالت أمامي طويلة!