" رقية خوجة " أول من أدخلت الكيكات المضيئة إلى العالم العربي

عشقت الفنون و الجماليات و التزيين، و وجهت ميولها الفنية نحو فنون تزيين الكيك، و عملت على تنمية و تطوير موهبتها حتى تحولت إلى مدربة معتمدة محليا و دوليا، هي المدربة السعودية "رقية خوجة"، التي  كانت أول من أدخلت "الألوان المضيئة" إلى عالم فن تزيين الكيك لأول مرة في الوطن العربي، بل و حازت على الميدالية البرونزية في مسابقة فوديكس العالمية على مستوى المملكة العربية السعودية.

 التقت "هي" المدربة السعودية "رقية خوجة" لتتعرف منها على مسيرتها المتميزة، من خلال هذا الحوار الممتع معها.

حدثينا عن مشواركِ في عالم تزيين الكيك؟

الحقيقة أن الأعمال الفنية و الرسم و الأعمال اليدوية هي هوايتي المفضلة منذ الصغر، و كنت افرغ ميولي الفنية بشكل شخصي و بين جدران منزلي فقط، و لم اطلق العنان لهوايتي إلا منذ 6 سنوات فقط و تحديدا بعد أن تقاعدت من عملي كمعلمة رياضيات، حيث بدأت في اشباع ميولي الفنية من خلال الاشتراك بالدورات المختلفة و الاطلاع على مواقع اليوتيوب المتنوعة و قراءة الكتب المتخصصة، و تجربة طرق التطبيق المختلفة.

و كانت خطواتي الأولى هي ولا شك الخطوات الأصعب، و لأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، بدأت بالفعل على مستوى العائلة و الصديقات، و حاولت أن أنقل مفهوم فن تزيين الكيك لخطوات متقدمة و غير معهودة، ما يجعل الكيك الذي أصممه متألقا ليضفي جوا أكثر تميزا على المناسبات بتنوعها، و لكني لم اتوقع الاعجاب الكبير و الاقبال الهائل الذي حظيت به افكاري و دوراتي التي بدأت بتنفيذها، و كذلك الطلبات التي بدأت باستقبالها من قبل الكثيرات، ما ولد لدي الرغبة في تقديم افكار أكثر تميزا و ابداعا، و من ذلك تقديم الكيكة الابداعية بـ "الألوان المضيئة" و التي  حازت بفضل الله على الميدالية البرونزية في مسابقة فوديكس العالمية على مستوى المملكة، و كذلك حصدت في نفس المسابقة على برونزية أخرى في تزيين كيكات الاعراس، و قدمت العديد من الدورات بشكل عملي في الرياض و جدة و المدينة و قريبا في الشرقية، و لله الحمد وصلت لما أنا عليه الآن.

من كان الداعم الحقيقي لكِ خلال مشواركِ؟

اعتبر نفسي انسانة محظوظة ولله الحمد في هذا الجانب، فلقد ترعرت أمام قدوة عظيمة و مثل أعلى في حياتي هي والدتي حفظها الله، و كان زوجي الداعم الأول و الأكبر لي خلال مشواري، و كذلك أولادي و خاصة ابنتي الكبرى "وصال" حيث تلقيت منهم دعم لا محدود و وقفوا بجانبي في كل خطوة خطيتها، و أيضا كان لمجموعة من صديقاتي و اللاتي اعتبرهن اخواتي بحق، بجروبنا المشترك "تجارب ابداعية"، أكبر الأثر في دعمي و الوقوف معي في كل سؤال و مشكلة واجهتني.

اطلقت مجلتنا "هي" حديثا هاشتاغ #تملَك_ الوقت،#MakeTimeYourOwn  ماذا تعني لكِ هذه العبارة، و كيف تمضين أوقات الاسترخاء و الراحة؟

تملك الوقت شيء مهم جدا في حياتنا، و جدولة الوقت هي أساس نجاح كل خطوة مستقبلية سواء كانت خطوة قريبة أو بعيدة، أما عن أوقات راحتي فأنا اقضيها بالاطلاع على كل ما يستجد بدورات الكيك و عالم الرسم و الفنون بشكل عام.

كلمة أخيرة.

احب أن أوجه كلمتي الأخيرة لكل فتاة أو سيدة، بأن الله قد منَ عليها بنعمة عظيمة هي يديها، و عليها أن تُحسن استغلال هذه النعمة، بأن تجتهد و تعمل و تعين نفسها على تحقيق طموحها و اثبات ذاتها بأي مجال تشعر بأنها قد تنجح فيه، و يمكنها أن تعطي و تنجز من خلاله، فعمر كل انسان منا عبارة عن رقم تحدده الانجازات و العطاءات، لتشمل العطاء لمن حولنا و لمجتمعنا.

و أخيرا .. أود أن أتوجه بالشكر العميق من كل قلبي لـ  أسرة " هي " على هذا اللقاء.

حساب المدربة رقية خوجة

@swes_cupcake