مطالبة بإنشاء مراكز سعودية متخصصة للإرشاد الزوجي

جدة – إسراء عماد أكَّدَت دراسة سعودية على حاجة المجتمع السعودي لمراكز متخصصة للإرشاد الزوجي والأسري في مختلف مناطق المملكة، تعنى بتقديم الخدمات الإرشادية قبل وبعد الزواج، حيث تهدف تلك الدراسة إلى الخروج بتصور حول الاختيار الزوجي السليم في السعودية من خلال تحديد أساليب التفكير وطرق اختيار الشريك. وجاءت نتيجة الدراسة التي أجريت على 372 رجل سعودي متزوج في مدينة الرياض، وجود فروقاً واضحة بين المتزوجين المتوافقين زوجياً، والمتزوجين على مستوى منخفض من حيث التوافق فيما بينهم، واتضح الفرق الكبير بينهم في أساليب التفكير، فيما جاءت أساليب الاختيار الزوجي في المقام الأول للاختيار العائلي، ثم عن طريق الخاطبة، او الأصدقاء ثم الاختيار الشخصي. وجاءت نتيجة الدراسة كالتالي : 16,9% من الأزواج السعوديين يصنفون على المستوى المنخفض من التوافق الزوجي. 67,8% من العينة على المستوى المتوسط من التوافق الزوجي. 15,3% وهي النسبة الأقل، على المستوى المرتفع من التوافق الزوجي. ما دعا إلى ضرورة تصميم برامج موجهة لإكساب مهارات الحياة الزوجية وأساليب تحقيق التوافق وفنيات التعامل بين الزوجين، ليتم تقديمها من خلال أنشطة متنوعة (محاضرات و دورات و ورش عمل) عبر الوسائط التربوية المختلفة كوسائل الإعلام والمسجد والمدرسة والجامعة والأندية الثقافية. وفي ذلك أكَّدَ الدكتور فرحان العنزي أستاذ علم النفس المساعد، في رسالة أجراها تستهدف الأزواج السعوديين، على أهمية تقديم دورات متخصصة في تأهيل الشباب المقبلين على الزواج واعتبارها شرطاً أساسياً في إتمام إجراءات الحصول على عقد الزواج، ودورات أخرى في تعليم التفكير الايجابي وتنمية أساليب التفكير المرتبطة بالتوافق بشكل عام والتوافق الزوجي بشكل خاص.