مصمم الزهور والمناسبات السعودي عبد العزيز النعمان لـ هي : لا تنس جذورك

جدة: رائدة الفاروقي 

التقى موقع "هي" مع مصمم الزهور والمناسبات السعودي عبد العزيز النعمان للحديث عن مسيرته والجديد في عالم التزيين.

تنسيق الزهور علم وفن كيف تفسر هذه المقولة؟

تنسيق الزهور هو في المقام الأول فن قبل أن يكون علما، وبعض الدول مثل اليابان تعد الزهور بالنسبة لها ثقافة وطنية، فارتبطت حياة شعوبها بفن تنسيقها، الذي اكتسبوه من فلسفة الطبيعة مثل السماء والأرض والإنسان لإبراز المعاني، وبالنسبة لنا أتمنى أن تصبح لدينا هذه الثقافة، لأن الزهور تهذب النفس وتروض الجمال، وتشفي القلوب العليلة.

من أين تستوحي تصميماتك في تنسيق الزهور؟

كل شيء من حولي يلهمني، حتى المواقف التي أمر بها تؤثر في، وقد تقودني إلى فكرة تصميم جديد. الوطن العربي يشهد تطورا في مجال تصميم وتنسيق الزهور.

كيف يمكن استيعاب المصممين العرب في إطار موحد؟

هذا يتطلب إنشاء معاهد ومراكز للتدريب على هذا النوع من الفن، ولقاءات ودورات تجمع كل المصممين العرب ومن الخارج لصقل تلك المهنة الراقية وتطويرها. وهذه الثورة كما أسميتها أحدثت تطورا في تعاطي وفكر الناس، وأصبح الإقبال عليها كثيرا، وفي جميع المجالات المتعلقة، فلا تعني الزهور فقط المناسبات والأفراح، بل أصبحت تقتنى في البيوت وجميع الأماكن التي يوجد بها الإنسان، وهذا يدل على مدى وعي وثقافة الناس في عصرنا الحاضر.

هل هناك زهرة معينة تداعب خيالك كمصمم؟

لا، لا توجد، فكل الزهور بأنواعها وألوانها تستهويني وأعشقها جميعا، والخروج الدائم عن الروتين يجعلني عاشقا لكل الزهور ومحبا دوما للتغيير.

لتنسيق الزهور معايير ومقاييس يحتاج إليها المصمم، ما هي بوجهة نظرك؟

يحتاج هذا التعامل إلى خيال خصب وثقة وإحساس، فالخيال مطلوب ومهم لابتكار جماليات التصميم، والثقة هي التي تدفعني للجديد، أما الإحساس بالنسبة لي، فيمثل أهم متطلبات التفاعل مع عالم الزهور. وكنت قد تتلمذت أثناء دراستي في بلجيكا على يد أحد منسقي الزهور المعروفين آنذاك، ومن شدة إعجابي به وبفنه وذكائه، سألته ما الوصفة السحرية لإبداع فاجابنا Dont forget your roots اي لا تنس جذورك...

هل هناك فرق بين تنسيق الزهور عملية التنسيق؟

تنسيق الزهور Arranging في متناول الجميع، أما التصميم Designing، فهو يتطلب دراسة واطلاعا معمقا بهذا الفن.

ما عناصر عملية تنسيق الزهور المتبعة عادة؟

الموضوع أو الهدف هو اللاعب الرئيس في مغزى التنسيق، عدا عن الآلية التي ستتم بها عملية التنسيق، والطراز والانسجام، والأدوات، وطرز التنسيق، ووجوه العرض، فلكل زهرة وضع معين يبرز أجمل ما فيها، فضلا عن التحسين والتجميل وأمور كثيرة لا تحصى، فكل هذا يأتي فيإطار التصميم نفسه، بغرض إبراز الجمال للمواد المستخدمة في التنسيق.

كيف تصف لنا تعاونك مع ماركات عالمية من الزجاج والكريستال؟

هي تجارب مميزة جعلتني أطلق العنان لخيالي حتى أعبر عما يجول في داخلي، وكانت متعة حقيقية خصوصا عندما أعمل مع شركة تحترم فن وإبداع المصمم، وقد أتاحت لي إحدى الشركات فرصة التعامل مع القطع والتحف والزهور كلوحات جسدت عليها أفكاري.

من أين تستورد الأزهار؟

لدي العديد من الاتفاقات مع موردي زهور ومن مختلف دول أوروبا، وعادة تكون حسب الطلب والمناسبة ورغبة العميل لو كان لديه ذوق معين من الزهور، إلى جانب الموسم والفترة الزمنية ومكان إقامة الحدث. وعملائي من جميع فئات المجتمع، وتربطني بالجميع علاقة ود وتفاهم وثقة، فالهدف أولا وأخيرا نجاح المناسبة، وتحقيق هدفها المرجو ورضا الجميع.

هل تخصص جلسة خاصة مع منظمي الحفل والعروسين؟

لا شك في أن كل عروس تبحث عن التميز في ليلتها الخاصة والأهم، لكن الأذواق تختلف من عروس لأخرى، ومعظم الفتيات يفضلن السائد من الموضة أو الرائج في عالم تصميم الأفراح، لكن بالمقابل أيضا هنالك عروس تبحث عن البساطة والكلاسيكية. وبالنسبة لي أفضل عادة الجلوس مع العروسين، ومنظمي الحفل بالقاعة، فهم المحرك الرئيس للقرارات التي سنخرج بها لنكون جميعا فريق عمل ينجز وينفذ الحلم بكل ما يمكننا فعله. ولا يوجد لدي حفل زفاف أو مناسبة مشابهة للأخرى فهدفي إيجاد شخصية مميزة لكل حفل زفاف تترسخ في ذاكرة العروسين، وتترك انطباعا بأن هذا أجمل حفل حضره الجميع.

ما القيمة المحورية التي تحدد شخصيتك؟

إيماني بالنجاح في عملي بتوفيق من الله، ورفيقة دربي زوجتي الحبيبة، فهي مستشاري الخاص ودافعي للنجاح أكثر. وتهمني على مستوى عملي الجودة والتجديد والإبداع.

إلى ماذا تتطلع مستقبلا؟

أعمل على خطة تصميم أثاث خاص للمناسبات والأفراح، وعلى دراسة تصميم الأثاث بكل أجزائه قبل اتخاذ القرار النهائي بإطلاقه، حيث سأقوم بتنفيذ بعض القطع الخاصة لمناسبات محددة، ومن ثم تسجيل المنتج باسمي في السوق السعودية.