Roberto Cavalli .. جذور الفن تتفتح أزهاراً

يقولون أن "ابن الوز عوّام"، فماذا عن حفيده؟ وهل يورّث الفن؟ أم أن الموهبة فقط هي من تحكمه؟ لا شك أن من تربى في بيئة ما، يتأثر بالأجواء المحيطة به، وإذا ما اجتمعت الظروف الوراثية مع الموهبة، فإن النتيجة تكون حدائق من الأزهار التي تفتح في آفاق الفن، ضاربة بجذورها العريقة في تربة غنية، إنه Roberto Cavalli ابن مقاطعة Tuscany ومدينة Florence تحديداً، في بلد الفن والجمال إيطاليا.
 
وُلد Roberto Cavalli في الخامس عشر من نوفمبر 1940، ليكتشف أن جده Giuseppe Rossi أحد الفنانين المتمردين في عصره، وأحد أعضاء حركة Macchiaioli Movement التي تم تأسيسها في منتصف القرن التاسع عشر، من هؤلاء الفنانين الثوريين، الذين قرروا وضع بصمتهم المختلفة على الفن والسياسة في آن واحد، وكان من الطبيعي أن يتأثر الطفل بموهبة وآراء جده، فظهرت بوادر نبوغه مبكراً، والتحق من فوره بمعهد الفن المحلي، وقدم أول مجموعاته وهو لا يزال طالباً، وكانت عبارة عن سلسلة من الورود المطبوعة على الشبكات بشكل رائع، لفت انتباه مصانع الجوارب الإيطالية إليه.
 
في عام 1979 قدم Cavalli اختراعاً آخر، هو الطباعة على الجلود، واستخدام طريقة الترقيع بخامات مختلفة، أبهرت صناع الموضة في باريس، فبدأت بيوت الأزياء الكبرى في شراء إنتاجه، مثل Hermès و Pierre Cardin.
 
في عمر 32، قدم Cavalli مجموعته الأولى التي تحمل اسمه، في صالون Prêt-à-Porter بباريس، بعدها افتح أول بوتيك له في Saint-Tropez، بعد أن أحدث ثورة في صناعة الجينز المطبوع والترابي الطابع.
 
في عام 1980 تزوج Cavalli من حبيبته Eva Düringer ملكة جمال النمسا، التي التقى بها عندما كان حكماً في مسابقة ملكة جمال الكون عام 1977، وأنجب منها Tommaso و Christiana، كما أنجب ثلاثة أبناء آخرين من زواجه الثني هم Robert، Rachele، و Daniele، وازدهرت أعماله في الثمانينات والتسعينات، وافتح أكثر من فرع لمحلاته في منطقة البحر الكاريبي الفرنسية، ومدينة فينسيا وسان تروبيه وغيرها، وخرج أكثر من خط للمصمم الكبير، منها RC لملابس الرجال، Just Cavalli الذي أطلق عام 1998 لملابس واكسوارات الرجال والنساء، كذلك مجموعة Angels & Devils للأطفال.