مصممة الأزياء هدى النعيمي ل هي : MALAAK نحو العالمية

حوار: أريج عراق

منذ إطلاقها العلامة التجارية MALAAK في 2010، لم تتوقف المصممة هدى النعيمي عن السعي نحو إثبات أن الزي العربي –العباءة على وجه الخصوص- يمكنه أن يحجز مكانه بين أنماط الموضة على مستوى العالم، كما أنها استغلت دراستها للموضة في كلية لندن للأزياء، لتقدم نموذجاً شديد الرقي للعباءة العربية، يمزج بحق بين الأصالة الشرقية، والحداثة الغربية، وهو ما جعل خطواتها نحو العالمية، كبيرة رغم الوقت القصير الذي ظهرت فيه.

"هي" التقت هدى، التي خصتنا بهذا الحوار، كذلك أهدتنا بعض صور مجموعتها الجديدة لخريف وشتاء 2012 – 2013، لتنفرد "هي" بهذا السبق الكبير.

- هل لك أن تخبرينا بالمزيد حول مجموعتك لموسم الخريف\الشتاء لعام 2012؟

أعرض لهذا الموسم مجموعة مستلهمة من رداء الكاب ذات التطريز اليدوي والمستوحاة من فترة النهضة التي هي منشأ الكاب حيث تطورت بين فترة وأخرى كموضة وإن لم يكن ذلك على شكل عباية، لذا فإنني أعتقد بأن الوقت قد حان لذلك.

- إنك معروفة بأسلوبك في المزج بين الشرق والغرب في مجموعاتك، فكيف تحققين الخليط الصحيح بالنظر للتباين بين الثقافتين؟

هنالك خطاً رفيعاً يفصل بين الثقافتين، وعلى مصمم الأزياء أن يعرف كيف يمزج بينهما بذكاء وفي ذات الحين الحفاظ على التراث الحقيقي للزي.

ومن واقع خلفيتي في مجال الأزياء من كلية لندن للأزياء (London College of Fashion) في المملكة المتحدة فقد شعرت شخصياً بأن العباية تتمتع بذات المظهر والنمط. وعندما أطلقت MALAAK أردت إعادة ابتكار وتحديث اللباس التقليدي وخلق أزياء ذات رؤية مستقبلية.

إن التعليم الذي تلقيته حول الأزياء في المملكة المتحدة يعني أن بإمكاني تطبيق معارفي حول الثقافة الغربية وإدخال التعديلات على الرداء الغربي ليناسب المرأة في الشرق الأوسط.

- كيف تختارين الأقمشة وما هي المفضلة لديك؟

تلعب عدة عوامل دوراً في القرار المتعلق باختيار القماش مثل االموسم والتصميم والنمط، إذ من المهم  معرفة القماش المناسب تماماً. وبالنسبة لموسم الخريف\الشتاء فقد اخترت بعض من المواد الراقية المفضلة لدي مثل المخمل والصوف وجلد الغزال

- إن العباية معروفة باللون الأسود والبساطة، فما هي التصاميم المختلفة التي تقدميها في هذا المجال وكيف تختارين أفكار ومواضيع كل مجموعة؟

إن مجموعة الخريف\الشتاء مستوحاة أساساً من الكاب والتي هي نسخة مختلفة تماماً عن العباية.

في كل موسم أهدف إلى خلق بعد جديد للعباية مع كم كبير من التجربة والبحث والمصادر للوصول إلى الشكل والمظهر الكامل لهذه العلامة التجارية. وبمتابعة لتطور مواسمنا يمكن ملاحظة التطور الفعلي الحاصل لدى MALAAK. إنني أؤمن بأن الأزياء تعني إجراء التجارب وإنه يتعين أن تتطور MALAAK بذات الخطى.

- كيف لنا الوصول بالعباية إلى المستوى العالمي، وهل هنالك سوق للعباية فيما يتجاوز هذا السوق. هل تشاركين في أية معارض دولية أو عروض أسبوعية للأزياء؟

حتى يمكن أن تصبح العباية زياً عالمياً يتوجب أن تلتزم بالجودة والحدة التي تتصف بها الأزياء العالمية السائدة لكي تشد انتباه المشترين العالميين. إذ يجب عرض منتجات تناسب وتتفهم أساليب الحياة في تلك الأسواق وزبائنها.

أخذت العباية بالحصول على المزيد من الإعتراف الدولي وقيام علامات تجارية معروفة عالمياً بتقديمها في عروض أزيائهم، ورغبة موزعين عالميين بحيازة مخزون منها حيث يدركون نمو هذا السوق والعملاء المحتملين لهذه السلعة

إننا في MALAAK نولي إهتماماً كبيراً لترسيخ موقعنا في السوق العالمي نظراً للإعتراف العالمي الكبير الذي نكتسبه، وإنني أعتقد بأن هذا هو الوقت المناسب لهذه العلامة. أما في المستقبل فسنقوم بعرض منتجاتنا في أحد عروض الأزياء الأسبوعية الدولية ونتولى التجهيز لهذه الخطوة الكبيرة.

- لقد لاحظنا في السابق، وخاصة خلال أسبوع باريس للأزياء الكثير من التصاميم المستوحاة من العباية. ما هو رأيك بتلك التصاميم وهل تعتبرين البوتيكات والعلامات التجارية العالمية منافسين محتملين لمصممي العباية في المنطقة؟

إنني أحترم وأشعر بالإعجاب بأي مصمم عالمي يقوم بتصميم أزياء مستوحاة من العباية. تتمتع منطقتنا بثقافة وتراث بديع وملهم، لذا من العظيم أن نرى المصممين العالمين يستوحون تصاميمهم منا ويضعون لمساتهم على أزيائنا. أنا لا أؤمن بالمنافسة، فإننا جميعاً لاعبون في السوق ويسرنا أن نشاهد رؤية كل منهم بالنسبة للعباية لأنه أمر مثير وملهم.

إن رؤية تلك التصاميم خلال أسبوع باريس للأزياء وتوفرها للبيع في البوتيكات العالمية تمنح MALAAK وغيرها من المصممين في المنطقة ميزة تقديم أنفسهم كخبراء في العباية الذين يعرفونها حق المعرفة.