مصممة الأزياء اللبنانية ندوى الأعور: أصمم للمرأة البسيطة الحرة التي لا تعرف القيود

بيروت - أسماء وهبة في كل موسم تتوالى الأسئلة عن الجديد الذي تطرحه الموضة لكل سيدة من ناحية الألوان والقصات والأقمشة التي تناسب فصول الشتاء أو الربيع أو الخريف أو الصيف، وما إذا كانت الموضة ستكون كلاسيكية أو "مودرن" أو مستوحاة من عصور قديمة مطعمة بطابع عصري وتقدمي فتبدو المرأة وكأنها قادمة من زمن آخر عنوانه الجمال والأناقة. هذا ما تحاول أن تقدمه مصممة الأزياء اللبنانية ندوى الأعور في كل تصميماتها، حيث تعتمد على القماش من دون أي شيء آخر للخروج بتصميم مختلف يناسب شريحة واسعة من السيدات. "القماش" بالنسبة لها عنوان الحياة ووحي الإبداع وليس أي شيء آخر. وفي هذا السياق تقول ندوى لـ "هي": "أطوع القماش حسب جسد كل سيدة. ومن خلاله نستطيع إخفاء العيوب البارزة لديها، ما يسمح لها بأن تبدو مثالية أو في أفضل حالاتها". ما هي الأقمشة التي تستعمليها عادة؟ لا أعتمد على نوع واحد، بل اجمع بين الأقمشة الجادة واللينة في التصميم الواحد. مثلا يناسب الحرير تصميمات الدرابيه. ويظهر التافتا تفاصيل الجسم. ويمنح الأورجنزا والدنتيل المرأة حضورا قويا وإطلالة ملفتة. لذلك يعتمد معظم مصممو الأزياء عليهما في الألبسة. من هي المرأة التي تصمم لها ندوى الأعور؟ أصمم للمرأة الحرة التي لا تعرف القيود. أستوحي من الحرية أفكار جديدة وربما مجنونة أو كلاسيكية لتكون بطلة "الماكيت" في أجمل حالتها. أرسم للمرأة البسيطة والأنيقة التي لا تعرف التكلف. وعلى هذا الأساس طورت عملي في عالم الموضة. كيف تصفين علاقتك بالألوان؟ لا يمكن لأي مصمم أزياء أن ينفصل عن الألوان. يجب عليه أن يعرف كيف يوظفها جيدا في التصميم. لذلك أختار دائما الألوان التي تمنح المرأة الكثير من الأنوثة والحيوية مثل اللون الأزرق الذي يتميز بجرأته وفي الوقت نفسه يمنح صاحبته إحساس بالراحة والاسترخاء. لذلك يفضل ارتداؤه في العطلات والنزهات. وتدل الألوان الترابية على شخصية المرأة القوية. لذلك يلقى رواجا كبيرا بين النساء من دون أن يعرفن السبب وراء ذلك. أما اللون الأسود فهو "الجوكر" في عالم الأزياء بسبب قدرته على السيطرة على شكل الجسم ويخفي كل العيوب، بالإضافة إلى قدرته الإستثنائية في إضفاء غموضا جماليا لافتا على إطلالة أي سيدة مهما كانت. نلاحظ في عروض الأزياء الحضور القوي للفساتين على حسب البذلات والبنطلون. هل هذا الأمر يرى مرادفا له في الواقع؟ هناك أقبال على الفساتين أكثر من أي وقت آخر، لما تضفيه من إطلالة مميزة ومغرية على النساء. إلا أن الفستان لا يعتبر مريحا للسيدة، أو بمعنى آخر لا تستطيع ارتداؤه في كل الأوقات وكل الأمكنة أسوة بالبنطلون. وهنا يأتي دور المصمم في تصميم فستان مريح للسيدة يناسب العمل مثلا، وفي الوقت عينه يبرز أناقتها. وبالطبع لا تناسب كل قصات الفساتين كل السيدات وتحديدا قصّة "الحورية" التي تشكل حلماً للكثيرات بعد أن ارتبطت بأناقة نجمات خمسينيات القرن العشرين، لكنها للأسف لا تناسب السيدات الممتلئات. لكني أتحايل على الموديل من خلال بعض الإضافات التي تجعل هذه القصة مناسبة حتى تصبح مناسبة لهن. إلا أنني أنصح السيدات الممتلئات بإرتداء فساتين من ثلاث قصات لأنها تساعد كثيرا في إخفاء عيوب الجسم. شاهدنا التغير الحادث في خطوط موضة عامي 212-2013 التي لم تعتمد على قواعد معينة في عالم التصميم. كيف تتعامل السيدة مع هذا الأمر؟ بالفعل، كان هناك مبالغة كبيرة في خطوط الموضة هذا العام التي لم تعرف حدا معينا أو قالبا محددا يمكن أن ترتكز عليه السيدات. وهذا قد يكون مفيد أحيانا حيث تستطيع ارتداء ما تريده في أي وقت وأي مكان، مثل الفساتين الطويلة والقصيرة. وهذا ما كان من الصعب أن يحدث في نفس الموسم. وقد نراها تخلط بين اللونين الأسود والبني. لكن على المقلب الآخر، تركز الموضة في هذا العام على التفاصيل مثل الدبابيس و"الباييت" واستعمال الإكسسوارات في اكثر من موضع وبأكثر من طريقة. ماذا عن مجموعتك الجديدة؟ سأقدم قريبا عرض أزياء جديد في فكرته، حيث سيكون مزيجاً من كل العروض التي أطلقتها من قبل. بمعنى آخر، سأختار من كل عرض التصميم المفضل بالنسبة لي لأعيد تقديمها جميعا في مجموعة أخرى بتقينة وروح جديدة بعد إضافة تفاصيل مغايرة لما كان سابقا. قد أحافظ على فكرة التصميم ولكني سأغير في الألوان التي سأستوحيها من فصل الصيف مثل الفوشيا والأخضر. وعلى كل لقد طالعنا عامي 2012- 2013 بتصميمات مجنونة لا تعرف أي حدود.