نساء جميلات بجوار رجال متأنقين ولا علاقة لها بقصة العمل..بوسترات المسلسلات "لم ينجح أحد"

حالة من الجدل ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية، مع طرح البوسترات الرسمية لدراما رمضان 2020، حيث اتضح أن المشاهد بات مهتمًا بالأفيشات وحالة الفن التي تعكسها، بقدر اهتمامه بجودة العمل عند عرضه.

بوسترات دراما رمضان 2020 "بلا روح"

ربما كانت الأزمة الكبرى خاصة بالبوستر الدعائي الأول لمسلسل "لما كنا صغيرين" ووضعية أبطاله وترتيب أسمائهم عليه، حيث تصدر اسم ريهام حجاج على حساب اسمي خالد النبوي ومحمود حميدة، وهو ما تسبب في العديد من الانتقادات لها، لكن حتى عندما طُرح البوستر الرسمي الذي أعاد الحق قليلًا للنجمين، وظهرا فيه بوضعية مختلفة وبحجم مساوٍ لحجم صورة ريهام حجاج؛ إلا أنه لازال يحصد الانتقادات من قبل الجمهور بسبب افتقاده اللمسة الفنية التي تعبر عن حالة المسلسل.

"الفوتوشوب" سيد الموقف!

"الفوتوشوب" كان البطل الرئيسي لبوستر "لما كنا صغيرين" فبالرغم من أن أبطال العمل جميعهم تواجدوا على البوستر، بكامل أناقتهم، إلا أنه كان من الواضح أن كل منهم التقط صورته بمفرده بتعبيرات وجه مختلفة، وتم تجميع الصور في البوستر، لذا ظهرت بلا روح وغير معبرة عن حالة المسلسل، وهو الأمر الذي بات محل انتقاد من المهتمين!

لم تكن حالة الانتقاد خاصة فقط ببوستر مسلسل "لما كنا صغيرين"، بل امتدت لمسلسلات أخرى لم تكن صورتها الدعائية موفقة، ومنها مسلسل "فلانتينو"، والذي ظهر "الفوتوشوب" كعامل أساسي فيه، حيث اكتفى صناعه بصورة عادية للزعيم عادل إمام بمفرده، ومن خلفه فصل مدرسي، إلا أن الصورة كانت مألوفة لدرجة اعتقد البعض أنها التقطت للزعيم منذ فترة طويلة ولا علاقة لها بالمسلسل من الأساس.

بوسترات دعائية أم جلسات تصوير عادية؟!

البوسترات الفردية سيطرت أيضًا على أعمال رمضان 2020، لكن فكرتها لم تعبر عن أي تفاصيل تخص العمل، فظهر فيها النجوم وكأنهم يخضعون لجلسة تصوير، بغض النظر عن طبيعة أدوارهم في المسلسل، مثل بوسترات مسلسلات "سلطانة المعز" و"فرصة تانية" و"لعبة النسيان" و"البرنس".

ربما كان من أكثر المسلسلات التي عبرت بوستراتها الرسمية عن الحالة التي تدور فيه الأحداث، كان مسلسل "ليالينا" للفنان إياد نصار وخالد الصاوي وغادة عادل، حيث ظهر البوستر مرسومًا على طريقة أفيشات أفلام فترة الثمانينيات، وهي نفس الفترة التي تدور فيها أحداث العمل.

كذلك بوستر مسلسل "ونحب تاني ليه"، فبالرغم من بساطته وتقليديته لكنه عبر عن أجواء المسلسل الرومانسية، خاصة في اللون الأحمر الذي اختارت ارتدائه ياسمين عبد العزيز، كذلك بوستر مسلسل "النهاية" الذي عبر أيضًا عن أحداثه المستقبلية والدمار الذي يسيطر على العالم بعد 100 عام، وبوسترات "الفتوة" التي أيضًا بالرغم من كون فكرتها لا جديد فيها، إلا أن ملابس النجوم ووضعياتهم عبرت عن حالة العمل.

وبالرغم من عدم اهتمام صناع الدراما العربية بتنفيذ بوسترات ذو فكرة مميزة للأعمال الدرامية، والاعتماد على وقوف الأبطال جنبًا إلى جنب، أو بمفردهم في البوستر، تأتي إلى أذهاننا دائمًا الأفكار المميزة والمجهود الواضح في الأعمال العالمية، حيث باتت الأفيشات الجيدة مكملة للعمل الجيد، ولا استغناء عنها، ومعبرة عن الحالة العامة التي تدور فيها الأحداث، بغض النظر عن حجم صورة البطل الرئيسي.