مسلسل سمرقند

تعود الدراما التاريخية مرة أخرى لتتواجد بقوة في رمضان 2016 من خلال أضخم عمل عربي تعرضه شاشات الفضائيات وهو مسلسل سمرقند الذى يجمع نخبة من النجوم من المحيط الى الخليج .

قصة مسلسل سمرقند

قصة المسلسل تدور حول حدوتة افتراضية عن جارية تباع وتشترى وتتحول لتصبح الوصيفة الأولى للملكة في قصر أهم ملك في تلك الفترة، حتى تصبح أيضاً صاحبة قرار.

ويروي مسلسل سمرقند تفاصيل خاصة عن ولاية العهد وعن إدارة الحكم والصراعات التي تحدث على السلطة عموماً، وهذه الصراعات التي قد تؤدي إلى نتائج سلبية إن لم تدر بشكل سليم، وتعود بالخسارة على المملكة وعلى الشعب.

العمل يضم بين طياته شخصية عربية وحيدة في العمل وهو الخليفة العباسي الذي يعكس فكر قادة اليوم .

مؤلف المسلسل يرصد رؤية مسلسل سمرقند

مؤلف المسلسل محمد البطوش قال في تصريحات صحفية سابقة أن  الرؤية الجديدة لمسلسل سمرقند، هو ليس مسلسل تاريخي يسرد سيرة شخص أو شخصيات في التاريخ، بل هو يعكس الصورة الحالية المعاصرة في الدول العربية ولكن بأسلوب درامي شيق، وتركنا المرجعية التاريخية لنحافظ على القدسية الخاصة للدين الإسلامي، من هنا أقول بأن العمل جديد وبأنه ليس عمل توثيقي، بل نحن اكتفينا بالغلاف التاريخي وبعض المراجع التاريخية ولكنه عمل معاصر".

إياد الخروز وتجربة جديدة في عالم الدراما التاريخية

أما مخرج العمل إياد الخزوز قال عن التجربة الجديدية أنه يستهدف من خلال مسلسل سمرقند فئات لم تكن تتابع الأعمال التاريخية، وذلك بإعطاء مساحة جيدة للمرأة في العمل، وإيجاد حكايات شبابية شيقة، بالإضافة إلى اعتمادنا على تكنيك عالمي في الإخراج سيعيد للعمل التاريخي رونقه ومكانته بين الأعمال الدرامية الرمضانية، فهو ليس مسلسل تاريخي بحت، بل هو خليط بين العمل التاريخي والمعاصر .

إياد قال أن العمل يتناول موضوعين مهمين الأول هو إدراة الحكم وكيفية تسيير أمور الدول، والثاني هو صناعة الإرهاب وأسبابه، وكيف أن الكبت والفقر يخرجان جيلاً من الإرهابيين مضيفا أن سمرقند جمعت الحياة والموت في وقت واحد. فالحياة تمثلت في عمر الخيام وفكره المستنير والذي يجسد شخصيته النجم يوسف الخال والموت المرتبط بشخصية حسن الصباح مخترع أول فرقة قتل مسلح في التاريخ، والتي يؤديها باقتدار النجم الكبير عابد فهد، ولو اطلعنا على التاريخ سنجد بأن هذه النماذج مستمرة وتتكرر في كل عصر، ولكن بكل أسف دائماً يخسر عمر الخيام ويكسب حسن الصباح، لأن القوانين التي تمثلها في المسلسل شخصية نظام الملك تترك هذه الفئة دون حساب ومحاكمة، ولعل المقولة الهامة التي يقولها حسن الصباح وهي "إذا أردت أن تمتطي صهوة الحكم في بلاد العرب فعليك أن تلبس ثوب الواعظين وتتحزم بسيف قاطع" هي التي تشكل أساس العمل وتوضح مسيرة جميع الفئات المتطرفة في عالمنا المعاصر.