في حوار لـ"هي" .. لوسي : لن أتراجع عن وجودي في الفن

رغم الحزن الشديد الذي تشعر به الفنانة لوسي بسبب عدم مشاركتها في الجزء السادس من مسلسل "ليالي الحلمية"، نظرًا لعدم اتفاقها مع الجهة الإنتاجية على الأجر الذي يُرضيها، إلا إنها تعمل بحماس في مسلسل "الكيف"، الذي يجمعها بفريق سبق لها أن تعاونت معه في تجارب سابقة، آخرها كان "ولي العهد" الذي تم عرضه في رمضان الماضي.

"هي" تحدثت مع لوسي عن تفاصيل التجربة الجديدة، وتفاصيل الشخصية التي تقدمها خلال الأحداث، كذلك فكرة إعادة تقديم فيلم في عمل تليفزيوني.

تقدمين شخصية راقصة في "الكيف" وهي ليست المرة الأولى في تجسيدك لهذا الدور.. ما المختلف الذي يحمله في المسلسل؟

أنها لم تعد راقصة، إذ أحبت شخصًا وتزوجت منه، ولأجل تركت الفن والشهرة، لكن بعد الزواج تبدأ المشاكل بيننا، بعد اكتشافها أن زوجها يعمل في تجارة المخدرات.

إلى أي مدى تقترب منك هذه الشخصية؟

بعيدة تمامًا عني، استحالة بعد هذه السنوات أن أتراجع عن وجودي في هذا المجال، لأنني أحب فني وأحترم الناس، ولا يمكن لأجل رغبة فرد أحرم نفسي من رؤية نظرة الحب والاحترام في عيون الناس، وأنهم يشجعوني ويدفعوني للمواصلة في نوعية الأعمال التي أقدمها.

وهل وجود نفس فريق العمل كان ضمن عوامل قبولك للمسلسل؟

صحيح أن هذا العنصر يكون سبب ارتياح الممثل أثناء التصوير، لكن في المقابل لا أسعى للتعاون مع نفس المجموعة أيًا كانت، وطبيعي أن يتم تغيير الفريق من وقت لآخر، وإن كنت مع "الكيف" أشعر بأننا أسرة وأشقاء.

وما الفرق بين المسلسل والعمل السينمائي؟

فرق كبير بالطبع، لكن الأساس موجود فيه، وهو الذي يتعرض لصناعة المخدرات، ويكشف عن الصراع الدائر في هذا العالم، وبين أطرافه المتنافسة، التي على استعداد أن تقوم بأي شئ لأجل الفوز بمكسب أكبر، عمومًا فكرة تحويل الأفلام لمسلسلات ليست بحديثة، وأثبتت نجاحها في تجارب سابقة، وأتمنى أن يحدث ذلك معنا، فالعمل يضم نجوم ونجمات كثيرات، ومخرجه محمد النقلي يبذل لأجله مجهودًا كبيرًا.

وما الفائدة أو الرسالة التي تقدمونها من خلال "الكيف"؟

أن هذه المخدرات يتم طبخها بالسم، ليصبح المكسب منها مُسمم، ربنا يبعدها عن الجميع، وهي تشبه الرسائل التوعوية، لكن بطريقة غير مباشرة، إذ نتابع خلال الحلقات شكل الحياة في هذا العالم، وكل الأفراد المحيطة بالقائمين عليه، وكيف يتنازعون مع بعض دون وجود للإخلاص.

وماذا عن الصراع الأسري لدى الموجودين في هذا العالم؟

قائم أيضًا، من خلال غياب الانتماء للبيت والأسرة والأهل، فهناك صراع حتى مع الأب نفسه من قبل الابن، رغبة من الأخير حتى يحقق مكسب أكبر من والده، وهي من الأمور البشعة التي نلقي الضوء عليها في العمل من خلال قصة الكاتب الراحل محمود أبو زيد، ويقدمها على شكل مسلسل هذا العام نجله أحمد، الذي اتبع نفس طريقة والده في الكتابة الاجتماعية، وتضمين خطوطًا كوميدية أو خفيفة ضمنها، وهي النوعية التي تروق لعدد كبير من المشاهدين.

وهل كان "الكيف" وراء اعتذارك عن "ليالي الحلمية"؟

هو ضمن أسباب، إذ يحتاج لتركيز شديد لأن شخصيتي فيه مركبة فنجدها طيبة ومجنونة وعصبية وهادئة في أوقات متنوعة، ومثل هذه الأدوار تحتاج لأن يتم تقديمها بعناية شديدة حتى يتقبله الجمهور ويتفاعل معه، ولا أريد الدور يمر مرور الكرام، دون أن يشكل بصمة لدي في مشواري ومع المشاهد، هكذا اعتدت مع كل أعمالي.

وهل قرأت الجزء الجديد من المسلسل؟

للأسف لم أكن قد وصلت لاتفاق مع الشركة المنتجة على الأجر الذي يكون خطوة في اتجاه الحصول على السيناريو للتحضير للعمل، وما إلى ذلك من تفاصيل، لكن لدي ثقة في أسلوب كتابة أيمن بهجت قمر، وعمرو محمود ياسين، وكذلك في نجوم العمل، وأتمنى لهم كل النجاح والتوفيق.

وما مشروعاتك الجديدة؟

انتظر انتهائي من تصوير نسبة كبيرة من مشاهدي في "الكيف"، لبدء التحضيرات لفيلمي الجديد، الذي سيتم تصويره خارج القاهرة، ويحمل عنوان "صهيل الشرق"، وهو ليس عمل تاريخي، إنما اجتماعي.

وماذا جذبك فيه شجعك على العودة للسينما بعد غياب سنوات؟

موضوعه الدسم، إذ تدور أحداثه حول إمرأة تعيش في الأرياف، تنتظر عودة زوجها من الحرب، ومن اخراج الناجي عبد العزيز.