العارضة Poppy Delevingne لـ"هي": الثقة هي سرّ الجمال!

أثبتت بوبي ديليفين Poppy Delevingne أنها ليست مجرد وجه جميل سيمرّ مرور الكرام على ساحة الموضة والفن. فهي امرأة ذكية وموهوبة، تنجح في كل ما تقوم به، سواء في مجال التمثيل أو عرض الأزياء أو في مشاريعها المتعددة في عالم الموضة. التقيت ديليفين خلال تواجدها مؤخراً في دبي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس دار "أغنر" Aigner، وقد لفتني كثيراً تواضعها الطبيعي، شغفها وعشقها لكل ما تقوم به، وروحها المغامرة والمرحة. معها كان هذا اللقاء الممتع.  
 
كيف اكتشفت عشقك وشغفك للموضة؟
خلال طفولتي كنت شقية جداً ولم تكن تستهويني الألعاب المخصصة للفتيات. لكن خلال المراهقة، تأثرت كثيراً بالفريق الموسيقي الشهير "سبايس غيرلز" Spice Girls، فاكتشفت من خلال عضوات الفريق عشقي للموضة، والقدرة من خلال الأزياء على عكس شخصيتي. ثم انتقلت إلى اكتشاف أزياء والدتي التي تضم قطع "فنتج" Vintage رائعة، فأمضيت سنين مراهقتي أحاول التسلّل إلى خزانة والدتي وسرقة أزيائها. 
 
إذاً والدتك كانت أيقونة الموضة الأولى بالنسبة إليك؟ 
نعم. أسلوب والدتي مميز جداً. كل القطع التي تختارها جميلة وملفتة للنظر.
 
من كانت العضوة المفضّلة لديك ضمن فريق Sipce Girls؟ 
جيري هالويل، "جنجر سبايس" Ginger Spice. أحببت شخصيتها القوية وأزياءها الملفتة والمميزة. 
 
كيف طوّرت عشقك للموضة؟ 
إنّ المدرسة التي كنت أدرس فيها لم تفرض على التلاميذ زيّاً محدداً، وكانت تسيطر عليها أجواء فنية رائعة. وبالتالي استطعت طوال هذه الفترة خوض تجارب عديدة ومختلفة في عالم الموضة، والتعلّم من الأخطاء التي ارتكبتها وأنا في سن صغيرة. 
 
أنت ناشطة جداً على مواقع التواصل الاجتماعي. كيف تفسّرين التأثير الكبير لهذه المواقع على عالم الموضة؟
أرى أنني تأخّرت في الخوض والمشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي. خفت منها في البداية، ومن تأثيرها على حياتي الشخصية وخصوصيتي. لكنني بت أنشط أكثر من السابق وأستمتع بهذه المواقع.
 
ما هو الموقع المفضّل لديك؟
لست نشيطة كثيراً على تويتر بل أكثر على إنستقرام. فالتصوير هو من هواياتي المفضّلة والصورة تعني لي الكثير، لأنّ كل صورة تحكي قصة ما أو تصف واقعة معيّنة. أحرص على أن تكون الصور التي أنشرها إيجابية دائماً، وعلى نشر صور جميلة أستوحي منها، سواء كانت صورة لطبق باستا، أو صورة لمغيب الشمس، أو صورة لحذاء أعجبني. الإنستقرام وسيلة رائعة لمشاركة متابعي ومتابعات صفحتي كل الأمور التي أحبها.  أعتقد أنه من الحماقة عدم المشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي، فهي الحاضر والمستقبل ووسيلة غاية في القوة. وتأثيرها ليس قوياً فقط على قطاع الأزياء، بل على مختلف القطاعات. 
 
كيف تضعين حداً لمواقع التواصل الاجتماعي كي لا تسيطر على حياتك الشخصية؟ 
أنا لست من الأشخاص الذين ينشرون الكثير من الصور والذين يوثّقون كل تفصيل في حياتي. أحرص على ألا تسيطر مواقع التواصل الاجتماعي على حياتي والأوقات الممتعة التي أعيشها. أرى الآن أنّ الجميع أصبح على السناب تشات. لم أجرّبه بعد فأنا شخص يفضّل قراءة الكتب وتصفّح المجلات، ولكن أسعى إلى الانضمام إليه. 
 
أنت صديقة لدار Aigner. ما أكثر ما تحبينه في هذه الدار؟ 
أنا سعيدة جداً بوجودي في دبي للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس دار "أغنر" Aigner. أكثر ما أحب في هذه الدار حفاظها على إرثها وتاريخها وهويتها وفي الوقت نفسه مواكبتها لمختلف صيحات ومواسم الموضة وابتكارها قطع عصرية تلائم متطلّبات المرأة.
 
هل من قطعة مفضلّة لديك لدى الدار؟ 
أحب العديد من الحقائب من "أغنر" Aigner، بالإضافة إلى مجموعة "أندرواتر" Underwater أي مجموعة ربيع وصيف 2016 التي تنبض بألوان فرحة وبقصات مميزة. كما أعجبت كثيراً بالتنانير التي تضمّ جيوب عملية، بالإضافة إلى بلوزة وتنوّرة باللون الزهري الفاتح وبقماش الترترة. 
 
كيف تتعاملين مع الشهرة؟ 
لا أعيش الحياة المجنونة التي تعيشها شخصيات أخرى. أستطيع الخروج من منزلي في معظم الأحيان من دون أن تلاحقني كاميرات الباباراتزي. إلى ذلك، أنا محاطة بعائلتي وبأصدقاء صادقين أعرفهم منذ زمن، يساعدوني على البقاء بحالة ذهنية طبيعية وعدم التأثر بالشهرة وآثارها. 
 
ما هي أفضل نصيحة موضة تلقّيتها؟
إنها نصيحة بسيطة جداً، ارتدي ما يشعرك بالفرح. لا أحب أن أرتدي أزياء لا تشعرني بالراحة. أحب ارتداء أزياء صباحية ومسائية تشعرني بالراحة والثقة، فالثقة هي ما تجعلك تبدين جميلة. 
 
لكن يكاد من المستحيل إيجاد أحذية بالكعب العالي.
سبق وأن تعلّمت الباليه سابقاً وبالتالي لم أعد أشعر بقدميّ ولا تزعجني الأحذية بكعوب عالية. ولكنني أنصح المرأة بعدم انتعال حذاء غير مريح، مهما كان تصميمه رائعاً. 
 
ما هو تيار الموضة لخريف وشتاء 2015 المفضّل لديك؟ 
أحب الأزياء المستوحاة من فترة السبعينيات. أعشق كل ما يتعلّق بهذه الفترة سواء النظارات الكبيرة أو قصات الشعر المبالغ فيها. لا أعتقد أنّ هذه الموضة ستختفي يوماً.
 
ما هو التصميم الذي من المستحيل أن ترتديه؟
من المستحيل أن أنتعل حذاء القبقاب. فهو غير مريح على الإطلاق وفي حال انتعلته سأقع حتماً على الأرض. 
 
ماذا نجد في حقيبتك؟
موسيقى. أسافر كثيراً وأستمتع كثيراً بالاستماع إلى الموسيقى في سفراتي، كتاب ممتع، قلم أحمر شفاه باللون الفوشيا، عطر من جو مالون Jo Malone وطبعاً المال. 
 
ما هي نصيحتك الجمالية لقارئاتنا؟
أستعين كثيراً بزيت جوز الهند، لاسيما عندما أشعر أن بشرة جسدي ووجهي جافة، حتى أنني أضعه على شعري. كما يمكن استخدامه للطبخ أيضاً.
 
إنها ليست المرة الأولى لك في دبي. ما أكثر ما تحبينه في هذه المدينة؟
أحب المطاعم الراقية في دبي وشواطئها. استمتعت كثيراً عندما سبحت مع الدلافين فقد كانت تجربة رائعة بالنسبة لي ولزوجي. هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها في دبي. 
 
خضت مجال عرض الأزياء والتمثيل والكتابة. أين تجدين نفسك أكثر في هذه المجالات؟ 
أتمنى لو كنت أفضّل أمراً واحداً فهذا الأمر سيجعل حياتي أكثر سهولة بكثير. أحب كل ما أقوم به وأسعى دائماً إلى تحدّي نفسي واكتشاف أمور جديدة، وربما يوماً ما سأعرف ما هو أكثر أمر أحب العمل به. 
 
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
في العام المقبل، أسعى إلى التركيز أكثر على التمثيل وقد شاركت أخيراً بفيلم مميز جعلني أشعر بشغف كبير تجاه التمثيل. كما أحب أيضاً أن أكتب سيناريو لمسلسل تلفازي.