معارك الملوك والأميرات فى مواجهة الصحافة لا تنتهي

معركة ساخنة دقت الملكة إليزابيث طبولها مؤخرا فى مواجهة الصحيفة البريطانية الأكثر انتشارا "ذى صن"، لتنضم عميدة العائلات الملكية في العالم لقائمة طويلة من الملوك والملكات والأمراء الذين خاضوا حروبا مع الصحافة انتهت دوما بأحكام القضاء.

الملكة إليزابيث تخوض الحرب ضد صحيفة "ذى صن"  من خلف ستار المتحدث الرسمي باسم قصر باكنجهام الملكي،  ولكن المعركة تخطت حاجز نفي أو تأكيد تسريبات الصحيفة لتصريحات الملكة حول بقاء بلادها فى الإتحاد الأوروبي، بعدما خاطب قصر باكنجهام جهاز الرقابة على الصحافة لتسجيل شكوى رسمية ضد ادعاءات الصحيفة التي تعتبر أعلى الصحف مبيعا في المملكة المتحدة.

وصرح متحدث باسم قصر باكينجهام في بيان: "نستطيع أن نؤكد أننا خاطبنا رئيس منظمة معايير الصحافة المستقلة لتسجيل شكوى عن خبر الصفحة الأولى لعدد اليوم من صحيفة ذي صن"، موضحا أن الشكوى تتعلق بالبند رقم 1 في قانون المحررين لممارسة الصحافة، الذي يقول: "الصحافة يجب أن تراعي عدم نشر أي معلومات أو صور غير دقيقة أو مضللة أو مشوهة، وذلك يتضمن العناوين غير المدعومة بنص تحتها"...

ومن جانبها، أكدت صحيفة "ذي صن" في بيان أنها متمسكة بقصتها الصحفية المبنية على مصدرين لا غبار عليهما وتم تقديمها بشكل قوي وسهل المنال. ذي صن ستدافع عن نفسها ضد هذه الشكوى بحزم.

كيت ضد الصحافة الفرنسية
معارك العائلة المالكة البريطانية لا تقتصر على الصحافة المحلية، فقد خاضت معركة قانونية عام 2012 ضد المجلة الفرنسية" كلوزير"، التي نشرت صورا للدوقة كيت ميدلتون زوجة الأمير وليام بملابس خفيفة، وقال قصر سانت جيمس إن إجراءات قضائية بدأت في فرنسا بشأن انتهاك الخصوصية، ووصف القصر نشر الصور بأنه انتهاك "بشع" للخصوصية. وشبهت القضية بمطاردة المصورين الصحافيين والدة الأمير وليام الأميرة ديانا قبل أن تلقى حتفها عام 1997.

أميرة موناكو تخسر أمام ألمانيا
ظلت الأميرة كارولين ولية العهد الأولى لإمارة موناكو لسنوات طوال، ومع هذا خسرت سريعا معركتها القانونية مع الصحافة والمحاكم الألمانية، بعدما رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان شكوى من أميرة موناكو بشأن نشر مجلة ألمانية صور لها ولزوجها خلال قضائهما احدى العطلات. 

وذكرت الأميرة فى دعواها أن المحاكم الألمانية انتهكت حقها في الخصوصية بعدم حظر نشر صورة التقطها المصورون لهما خلال العطلة وتم نشرها في مجلة 7 تيج بجانب مقال يتحدث عن استئجار المشاهير منازل لقضاء العطلة، ووجدت المحكمة الأوروبية أن المحاكم الألمانية راعت الاعتبارات الواجبة لجميع "المصالح المختلفة "في هذه القضية، ولكن الأميرة تنتصر فى المحاكم الفرنسية وهي صاحبة الرقم القياسي فى إعلان إفلاس عدد من دور الصحف الفرنسية بسبب التعويضات المستحقة.

ماكسيما تنتصر على الصحافة
رغم وضعها الحرج كزوجة لولي العهد وقتها، أصرت الأميرة الهولندية ماكسيما _الملكة  حاليا_ على مقاضاة مجلة "برايف" بشأن ما رددته عن ضرب الأميرة لممرضة، و قضت محكمة في أمستردام، بأن المجلة، التي تهتم بأسرار الحياة الخاصة للمشاهير، أساءت إلى سمعة الأميرة المولودة في الارجنتين وعليها أن تنشر تصحيحا لذلك.

.. وملك هولندا لا يخسر 
كما ربح زوجها ملك هولندا فيليم إلكسندر دعوى قضائية ضد مجلة نشرت صورا لابنتهما أماليا خلال لعب الهوكي. وقضت محكمة أمستردام بأن المجلة انتهكت بذلك خصوصية ولية العهد، وفرضت المحكمة غرامة على مجلة "نيوف ريفو" قيمتها ألف يورو وألزمتها بإزالة صور الأميرة أماليا من على موقعها الإلكتروني.

ورحب الملكان بقرار المحكمة، وجاء فى بيان للبلاط الملكي: "بذلك لبت المحكمة رغبة الملك والملكة فى حماية عائلتهما من انتهاك خصوصيتها حتى يتمتع أطفالهما بطفولة هادئة". وبحسب البيان، تبرع الملكان بأموال الغرامة لأغراض خيرية.

الصحافة تبحث عن أخبار المشاهير المصورة لزيادة المبيعات .. وأفراد العائلات الملكية يطلبون الحد الأدنى من الخصوصية واحترام صورهم الخاصة .. والفيصل دوما هو حكم القضاء.