الأمير أندرو يجرد من امتياز "حرية المسير" في مدينة يورك

فقد الأمير أندرو Prince Andrew دوق يورك، امتياز "حرية المدينة" أو "حرية المسير" Freedom of the City في مدينة يورك، وهو امتياز وتكريم يعود للعصور الوسطي واعتادت أن تمنحه المدن في المملكة المتحدة للأفراد البارزين والشخصيات الهامة ويعطي هذا الامتياز وهو تكريم شرفي، حق زيارة ودخول المدينة والتجول في شوارعها كأحد مواطنيها المحليين، حتى في أوقات إغلاق المدينة أمام الزوار الآخرين، كتعبير عن ثقة واعتزاز أهل المدينة بصاحب امتياز "حرية المدينة".

طبقا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن تجريد الأمير أندرو من امتياز حرية المدينة قد جاء بعد اجتماع استثنائي عقده أعضاء مجلس مدينة يورك لمناقشة مطالبات قطع صلات الأمير أندرو بمدينة يورك في أعقاب تورطه في قضية استغلال جنسي لقاصر وهي القضية التي استطاع الأمير أندرو تسويتها خارج المحكمة بعد دفعه لتعويض مالي ضخم، وانتهى الاجتماع الذي استمر لمدة نصف ساعة، بتصويت أعضاء المجلس المحلي لمدينة يورك، بالإجماع، على تجريد الأمير أندرو من امتياز حرية مدينة يورك.

Prince Andrew

بالتزامن مع ذلك قال ليب ديم داريل سمالي Lib Dem Darryl Smalley، وهو العضو التنفيذي في مجلس مدينة يورك لشئون الثقافة والترفيه والمجتمعات، في تصريح له لوسائل الإعلام إنه وبقية أعضاء مجلس مدينة يورك يعتقدون أن الأمير أندرو يجب أن يتخلى على الفور عن لقب دوق يورك، ووصف استمرار تمسكه بلقب دوق يورك بأنه "وصمة عار" على المدينة، وهو يدعو أعضاء المجلس والملكة أو القصر أو الحكومة البريطانية للتدخل في أسرع وقت ممكن وتجريده من اللقب إذا ما رفض الأمير "فعل الشيء الصحيح" والتخلي طواعية عن اللقب.

كان الأمير أندرو قد حذر سابقا من أنه سيفقد امتياز حرية مدينة يورك، بعد تزايد الاستياء والتذمر الشعبي بين سكان مدينة يورك في أعقاب فضيحة تورط الأمير أندرو في قضية استغلال جنسي لقاصر، وكان الأمير أندرو قد منح امتياز حرية مدينة يورك، في يوم 23 فبراير 1987، كهدية زفاف بعد زواجه من سارة فيرجسون Sarah Ferguson، وبعد تجريده من ذلك الامتياز أصبح أول شخص على الإطلاق ينتزع منه ذلك الامتياز، جدير بالذكر أن عمدة مدينة يورك المنتخب رسميا امتنع عن التصويت على تجريد الأمير أندرو من امتياز حرية مدينة يورك.