هل يضطر الأمير أندرو لمغادرة بريطانيا؟

الأمير أندرو Prince Andrew دوق يورك والابن الثاني لملكة بريطانيا، قد يجد نفسه مضطرا لمغادرة المملكة المتحدة وقضاء بقية حياته بعيدا عن موطنه الأم، بسبب الجدل الذي أثارته الاتهامات الموجهة ضده بالاستغلال الجنسي لقاصر والتي تسبب بدورها في إثارة الرأي العام البريطاني ضده، مما اضطر الملكة في النهاية إلى تجريده من ألقابه الشرفية العسكرية وحرمانه من حق استخدام لقب صاحب السمو الملكي.

الرأي العام لا يقبل الأمير أندرو

تحدث عن ذلك الكاتب المتخصص في الشئون الملكية نايجل كاوثورن Nigel Cawthorne والذي سبق وأن قام بإصدار كتاب عن حياة الأمير أندرو، وقال عن ذلك: "درجة قبول الرأي العام بالأمير أندرو انخفضت بشدة مؤخرا واقتربت كثيرا من رقم واحد، وهناك مطالب بتجريده من بقية ألقابه الملكية مع الكثير من الجدل حول مصدر الأموال الضخمة التي دفعها في مقابل تسوية دعوة الاستغلال الجنسي الذي اتهم بها".

مكتب التحقيقات الفيدرالي يريد استجواب الأمير أندرو

نايجل كاوثورن قال أيضا: "مشكلات الأمير أندرو لم تنتهي عند هذا الحد، وسوف تزداد سوء بالنسبة له، فلا يزال مكتب التحقيقات الفيدرالي يريد استجوابه من أجل تحقيقها الجنائي بشأن جرائم الإتجار بالبشر واغتصاب القصر التي تورط فيها رجل الأعمال الراحل وصديق أندرو المقرب السابق جيفري إبستين Jeffrey Epstein، ولقد جدد مكتب التحقيقات مؤخرا طلبه باستجواب الأمير أندرو في القضية، وهو الطلب الذي تم التقدم به منذ عامين، لذلك لا عجب أن أنه (أندرو) قد قرر الاختباء عن الأنظار في المنزل الملكي في وندسور. لقد تسبب غباءه وغروره في تعكير صفو احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة".

الأمير أندرو قد يعيش في منفى اختياري

نايجل كاوثورن تحدث عن توقعاته بأن يضطر الأمير أندرو للعيش في منفى اختياري بدلا من أن يعيش منعزلا ومنبوذا لبقية حياته في بريطانيا، وتحدث عن ذلك وقال: "أعتقد أنه سيقوم في المستقبل القريب بمغادرة بريطانيا، لقد أصبح منبوذا وغير مرحب به في بريطانيا، وربما قريبا لن يصبح لديه خيار سوى البحث عن ملاذ في بلد أجنبي -وربما بلد لم يوقع اتفاقية لتسليم المجرمين والملاحقين قضائيا مع أمريكا ".