على من يطلق لقب الملكة الأم؟

يطلق لقب الملكة الأم على الملكة الأرملة التي يتوفى زوجها الملك، وفي الوقت نفسه تكون أما للملك الحاكم الحالي، وقد استخدم هذا المصطلح في اللغة الإنجليزية منذ عام 1560، وبدأ استخدامه في الأنظمة الملكية الملكية في أوروبا، ولكنه لا يوجد اعتراف دستوري أو قانوني بـ "اللقب".

ويشير عادة لقب "الملكة الأم" إلى إليزابيث باوز ليون، والدة الملكة إليزابيث الثانية، والتي توفيت عن عمر 102 عاما، وهي كانت ملكة وزوجة الملك الحاكم جورج الخامس منذ عام 1936-1952 حتى وفاة زوجها ثم حملت لقب الملكة الأم، منذ أن أصبحت ابنتها ملكة بريطانيا منذ عام 1952 وحتى وفاتها 2002.

تتمتع الملكة الأم بمكانة ملكية هامة جدا، ولكن ليس لديها حق في خلافة الملك والوصول إلى العرش عند وفاته، إلا إذا كانت في خط ولاية العرش، وهو لا يتحقق إلا بنسبة قليلة كمثل أن الملك والملكة من أبناء عمومة وليس لديهما أطفال، ولم يكن للملك أشقاء آخرين.

ويعتبر "الملكة الأم" لقب مؤنث لا يوجد آخر مذكر يعادله أي "الأب الملك" لأن هذا لا يحدث إلا إذا عاش زوج الملكة الحاكمة أكثر منها وأصبح بعد ذلك أبًا للملك أو الملكة الجديدة، ولكنه نادر الحدوث نظرًا لأن لقب "الملكة الأم" مشتق من لقبها السابق "ملكة"، أما أزواج الملكات لا يُطلق عليهم ملوك، بل يسموا "الأمير القرين".

وهناك ملكات أخريات يتمتعن بلقب الملكة الأم:

الملكة ألكسندرا من الدنمارك

ولدت الملكة ألكسندرا كارولين ماري شارلوت لويز جوليا في 1 ديسمبر 1844، وكانت زوجة ملكة بريطانيا بصفتها زوجة الملك إدوارد السابع من عام 1901 إلى 1910، وأصبحت الملكة الأم بعد وصول ابنها الملك جورج الخامس لعرش بريطانيا، وتوفيت وهي بعمر الـ 81، في 20 نوفمبر 1925.

الملكة إنجريد من السويد

كانت إنجريد فيكتوريا صوفيا لويز مارغريتا، ملكة الدنمارك منذ  1947 وحتى عام 1972 كزوجة للملك فريدريك التاسع، وكانت ابنة الملك غوستاف السادس أدولف ملك السويد وزوجته الأولى الأميرة مارغريت من كونوت، وولدت في 28 مارس 1910.

وفي عام 1935 تزوجت من ولي عهد الدنمارك فريدريك وأنجبا ثلاث بنات، هم مارغريت ملكة الدنمارك الحالية، بينيديكت وهي  أميرة ساين فيتجنشتاين بيرلبورغ، وآن ماري ملكة اليونان السابقة.

وفي عام 1972، توفي زوجها الملك فريدريك التاسع، وأصبحت إنجريد الملكة الأم عن عمر يناهز 61 عامًا، واعتلت ابنتها الكبري مارغريت الثانية العرش.

وحتى وفاتها في 7 نوفمبر 2000، كانت تتولى الملكة إنجريد منصب رئيسة الأسرة، بعد أن أقسمت على احترام الدستور الدنماركي، وتم تعيينها الوصي الرسمي، وممثلة للملك وهي مهمة قامت بها في مناسبات عديدة، وكان هذا استثنائيا، إذ أن الدستور يسمح فقط لولي العهد بالتصرف كوصي في غياب الملك.