افلام عظيمة توقع الجميع فشلها!

اصبحت الاحاديث والتعليقات التي تدور عبر مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دوراً لا بأس بأهميته في تأمين منصّة ترويجية للاعمال السينمائية الحديثة. فأفلام كـThe Blair Witch Project وParanormal Activity حصدت صيتاً مفاجئاً بعد ان تناقل رواد مواقع التواصل الحديث عنها ففي عالمنا اليوم ان لم يتم التحدث عن جديد السينما في هذه المنصات فالمنتجون في مشكلة حقيقية. وقبل مواقع التواصل الاجتماعي كانت الصحافة تلعب هذا الدور، في حالات قليلة نجت افلام من احاديث واحداث واخبار سلبية عنها لتعود وتحقق نجاحاً كبيراً فلنتعرف اليها. 

Casino Royale
كانت انطلاقة عصر جديد من سلسلة العميل السري جايمس بوند مليئة بالمخاطر خصوصاً بعد الاعلان ان دانيال كريغ سلعب دور العميل 007. بدأت حينها الصحافة بكيل الانتقادات السلبية لهذا الخيار وقالت "انه لا يعرف حتى قيادة السيارة" وانطلقت بعدها حملات للمقاطعة الكترونياً ودارت شائعات عن اصابة كريغ فعليا خلال تصوير العمل لانه لا يتقن فنون القتال. التريلر الاول للفيلم هدأ كل هذه الانتقادات ثم بعد عرض الفيلم انقلبت كل المعايير واصبح هذا الجزء واحد من افضل الاجزاء على الاطلاق!

World War Z
رافقت الشائعات العمل منذ انطلاق خطط تصويره فكانت الاتهامات له بانه تجاهل القصة الاساسية في كتاب حمل اسم الفيلم ثمّ دارت اخبار عن ان المخرج مارك فوستر بطيء باتخاذ القرار وانه اختلف بشكل حاد مع النجم براد بيت عما يريد الفيلم اظهاره. التصوير بدأ قبل اكتمال النص، عناصر اساسية من الفريق التقني غادرت وحتى انه في مرحلة فإن اجهزة تقنية صودِرت من الشرطة في المجر بسبب الفشل في الحصول على ترخيص لاستعمالها فتضخمت الميزانية وقال الجميع ان ثمة انتاج ضخم في طريقه لفشل ذريع! حين صدر العمل فوجئ النقاد بان العمل يحصد نتائج ايجابية ين الجمهور لا بل ان بعض المقيّمين اشادوا بيه. يبدو ان براد بيت كان المنقذ!

Ghostbusters
لم يكن الاعلان عن نسخة نسائية من هذا العمل الناجح سهلاً في 2016 فرافقه الجدل منذ البداية. فبعض من احب النسخة الصلية كره فكرة صنع جزء جديد من دون اي من ابطاله كما ثمة من كره ان تكون ابطاله من النساء حصراً. الامور زادت سوءا مع تريلر وصِف بالسيء والمفتقد للفكاهة! المفاجئ ان المنتج النهائي مميز فعلاً فالكوميديا فيه ابداعية وتحترم المشاهد.. العمل مستمر بحصد ايجابية حاليا. 

Dance with Wolves
يعتبر فيلم Heaven’s Gate مثالاً عن الفشل الانتاجي حيث تعرضت الشركة المنتجة للافلاس وحين قرر كيفن كوستنر ان يستهل مشواره الاخراجي في Dance with Wolves اطلق على فيلمه لسوء حظه لقب Kevin’s Gate عليه. فقالت الصحافة ان المشروع بلا جدوى للنجم السينمائي وقارت بين نوعي الفيلمين المتشابيهن (فئة الوسترن) وقالت انها ماتت منذ زمن. الأسوأ ان الميزانية تخطت ما هو مخطط لها بالملايين فاضطر كوستنر لدفع الاموال الاضافية من جيبه الخاصة. لكن العمل نجح بقلب كل الموازين فحصد مجموعة من الاوسكار كما تخطت ايراداته 400 مليون دولار عالمياً. 

Titanic
يُعرَف المخرج جايمس كاميرون بادخال التقنيات الابتكارية في اعمالها ولكن ايضاً بانه "وحش" حقيقي مع الناس الذين يعملون معه في موقع التصوير. مشروع Titanic كان ضخماً جداً بكل ابعاده لكنه تخطى المهلة الزمنية المرسومة لتصويره بشدة وبدأ غضب بين فريق العمل من العمل طوال هذه المدة في المياه. مزاج كاميرون تعكر وبدأ بالصراخ بوجوه العاملين في حال الخطأ وزادت الامور سوءاً بعد تسمم اعضاء العشرات من فريق العمل ونقلهم للمستشفى. اضطر الستوديو الانتاجي للاقتراح على كاميرون اجراء تعديلات تخفف المصاريف لكنه تجاهلهم تماماً! وكان محقاً... الفيلم حصد 11 اوسكاراً وهو حاليا ثاني انجح الافلام في التاريخ.

Apocalypse Now
ربما هو المثال الابرز عن عمل رائع ولد من رحم تجربة انتاجية تشبه الكابوس فهو كان من المفترض ان يكون مجرد عمل مبعثر كارثي. مهلة تصويره كانت 4 أشهر لكن الواقع انه تخطى السنة كاملةً. تعرضت مواقع التصوير للتدمير من اعاصير، النص كتِب بطريقة عشوائية وعانى الكثير من الممثلين من مشاكل عدة. المخرج فرانسيس كوبولا صور الكثير من المشاهد التي لم يستعمل اي جزء منها في العمل النهائي حتى ان مارتن شين تعرض لذبحة قلبية بسبب الضغط الهائل خلال التصوير واشتعلت الصحافة بالانتقادات... حين عرض الفيلم سكتت كل الالسن واصبح الفيلم احد من اعظم افلام الحرب على الاطلاق!