حقائق لا تعرفها عن فيلم " Pretty Woman"

لم يكن منتجي فيلم " Pretty Woman" يتوقعون الكثير منه وقت انتاجه، فالفيلم من نوع الافلام الرومانسية الكوميدية ذات الميزانية المحدودة كما أن بطلا الفيلم كانا الممثل ريتشارد جير (Richard Gere) الذي عانى وقتها من ركود كبير في حياته المهنية والممثلة جوليا روبرتس (Julia Roberts) والتي لم يكن أحد يعرف عنها إلا أنها الشقيقة الصغرى لممثل آخر يدعى إريك روبرتس (Eric Roberts)، الفيلم عرض في شهر مارس في عام 1990 وحقق نجاحا ساحقا وارباح ضخمة ، وكان في الحقيقة سببا لشهرة جوليا روبرتس وكان بمثابة طوق النجاة للحياة المهنية للممثل ريتشارد جير، 25 عام مرت على انتاج فيلم " Pretty Woman" ومازال حتى الان بمثابة ظاهرة فنية غير تقليدية.

واحتفالا بالذكرى الخامسة والعشرين لعرض فيلم  " Pretty Woman" نذكر مجموعة من الحقائق الهامة والمثيرة للاهتمام عن الفيلم:

السيناريو الاصلي الذي كتبه جاي إف لوتون (J.F. Lawton) للفيلم لم يكن يحمل طابع رومانسي كوميدي أو إنما طابع درامي ومظلم إلى حد كبير وكانت شخصية "إدوارد" (ريتشارد جير) في النص الاصلي لرجل اعمال قاسي الطباع، وكانت شخصية فيفان (جوليا روبرتس) لفتاة مشردة مدمنة للكوكايين وكان الفيلم يتضمن الكثير من المشاهد القاسية منها قيام ادوارد بضرب فيفان وطرحها ارضا وإلقاء الأموال في وجهها.

شركة ديزني أعطت النص الاصلي للفيلم للمخرج والممثل الكوميدي الشهير غاري مارشال (Garry Marshall) ليقلل من الطابع الدرامي للفيلم ولقد نجح مارشال بالفعل في تحويل النص إلى نص كوميدي رومانسي.

الاسم الاصلي لفيلم Pretty Woman" كان " Three Thousand" (نسبة إلى المبلغ المالي الذي دفعه إدوارد لفيفيان كجزء من الاتفاق المبرم بينهما)، ولكن الاسم بدا سخيفا وتقليدا لشريحة كبيرة ممن شاركوا في انتاج الفيلم ولذلك تم تغييره.

البحث عن ممثلة
دور فيفيان في الفيلم عرض على ممثلات كثيرات وقمن برفضه ومنهم داريل هانا (Daryl Hannah)، ميشيل فايفر (Michelle Pfeiffer)، مادونا (Madonna) بالنسبة لمادونا فقد اعجبها الدور ولكن مادونا التي كانت وقتها في الثلاثين من عمرها شعرت أن الدور يناسب فتاة يقل عمرها عن العشرين ولذلك رفضت الدور.

غاري مارشال اتفق مع مادونا في وجهة نظرها وبدأ بالفعل يبحث عن بطلة لفيلمه لا يتجاوز عمرها الواحد والعشرين، في البداية وقع اختياره على الممثلة مولي رينغوالد (Molly Ringwald) وكانت وقتها في العشرين من عمرها ولكنها رفضت الفيلم بسبب المحتوى الجنسي للفيلم، مارشال فكر في اختيار وينونا رايدر (Winona Ryder) وكانت وقتها في السابعة عشر من عمرها، وفكر أيضا في اختيار جينيفر كونلي (Jennifer Connelly) وكانت وقتها في الثامنة عشر من عمرها، ثم تراجع عن الأمر لأنه رأى أن الممثلتين أصغر من أن تقوما بالدور.

أحد المنتجين ويدعى ستيفن روثر (Steve Reuther) اقترح اسم جوليا روبرتس للدور وكانت وقتها في العشرين من عمرها، ولقد قامت بعدها بتجربة الاداء وعندما وقع الاختيار عليها طلبت الحديث مع غاري مارشال وقالت له أنها ستعمل في الفيلم ولكنها لن تؤدي مشاهد عارية، مارشال قال فيما بعد أنه علم في تلك اللحظة أنها مثالية للدور.

غاري مارشال عرض دور "إدوارد" على الممثل آل باتشينو (Al Pacino) ولكنه كان منشغلا بأعمال أخرى فلم يقبل الدور، وفي تجربة الاداء قام العديد من الممثلين بقراءة النص السينمائي للفيلم مع جوليا روبرتس ومنهم سام نيل (Sam Neill)، تشارلز جوردين (Charles Grodin)، وريتشارد جير، مارشال اختار جير لأنه وجوليا كانا متوافقين للغاية وبدا كثنائي رائع.

توتر جوليا روبرتس
جوليا روبرتس شعرت بالكثير من التوتر أثناء تصوير لمشهد إقامتها لعلاقة جنسية مع ريتشارد جير لدرجة أن العروق في جبهتها ظهرت نافرة، وازداد توترها مع اعادة المشهد حتى اصيبت بطفح جلدي واحمرار في الوجه، ولعلاج ذلك تم استخدام لوشن الكلامين للحساسية (calamine)، وبعدها بفترة قصيرة استطاعت جوليا التغلب على توترها واستكمال تصوير المشهد.

خلال واحدة من جلسات التصوير الليلة للفيلم، سقطت الممثلة جوليا روبرتس فاقدة للوعي وتبين بعدها أنها لم تتناول خلال يومين سوى ثمرة أفوكادو واحدة، غاري مارشل قام بتقشير سمكة تونة وقدمها لجوليا وطلب منها تناولها وبعد أن تناولتها تم استئناف التصوير.

مشاهد عفوية
هناك الكثير من المشاهد في الفيلم التي تم تصويرها بشكل عفوي، مثل تلك اللقطة في الفيلم التي ضحكت فيها جوليا روبرتس عندما قام ريتشارد جير بغلق علبة المجوهرات بشدة وجهها، لم يكن من المفترض أن يسير المشهد بهذه الطريقة طبقا للنص، ولكن رد الفعل العفوي لجوليا بدا افضل من النص الأصلي، وكذلك في اللقطة التي انفجرت فيها جوليا روبرتس في الضحك أثناء مشاهدتها لفيلم " I Love Lucy".

المشهد الاخير في الفيلم والذي قام فيه "إدوارد" بتسلق سلم الحريق للوصول إلى حيث يوجد منزل "فيفان"، تم تصويره 9 مرات، لأن بدلة ريتشارد جير كانت تتسخ بالأتربة كلما حاول تسلق السلم.

الفيلم حقق ارباح في أمريكا الشمالية بقيمة 178 مليون دولار، وحقق ارباح خارج البلاد بقيمة 285 مليون دولار، وكان المجموع الكلي لارباح الفيلم 463 مليون دولار.