المهندسة المعمارية دينا عبداللطيف لـ "هي" : مستقبل مشرق ينتظر المهندسات السعوديات

رغم العوائق التي تقف أمام العمل الميداني للمهندسة في السعودية الا ان العديد من المهندسات السعوديات سرن قدما في هذا المجال، و توسعن بابداعاتهن و افكارهن، و تمكن بالفعل من اثبات قدراتهن الميدانية و حققن نجاحا متميزا.

احدى النماذج المتميزة لهؤلاء المهندسات، المهندسة المعمارية دينا عبداللطيف، التي أبدعت في ثلاث مجالات، هي الهندسة المعمارية و التخطيط المدني و تصميم الأثاث، و التي تستقي أفكار أعمالها من الأشكال الهندسية الشرقية الغنية لتتبلور في أشكال تصاميم متفردة و مختلفة عما نراه عادة بلمساتها المتميزة، و التي لفتت الأنظار في ركنها الذي شاركت فيه مؤخرا في الأسبوع السعودي للتصميم بالرياض.

فعاليات ابداعية متنوعة في الاسبوع السعودي للتصميم

التقت " هي " المهندسة دينا عبد اللطيف، لالقاء الضوء على أفكارها الابداعية و سر تميزها في هذا المجال،  من خلال هذا الحوار معها.

أين درستِ الهندسة المعمارية ؟ و هل يرتبط النجاح في هذا المجال بالدراسة الجامعية أم بوجود الموهبة ؟

درست الهندسة المعمارية في جامعة البتراء بالأردن، و لا شك أن الدراسة كانت هي الأساس الذي أستندت عليه في اظهار موهبتي، فلن يكون العمل ناجحا بدون الاستناد الى التفاصيل الرئيسية و الاستفادة من المفاهيم الصحيحة في هذا المجال من القواعد و الأعمدة و الزوايا و غيرها.

كبف صقلتِ موهبتكِ ؟

بدأت بصقل موهبتي في تصميم الأثاث في عام 2015 بإطلاق مجموعة الأثاث و الإضاءات الخاصة بي " احساس المكان " Sence of Space  ، و التي كان نتيجة سنوات من استكشاف العديد من المعارض حول العالم، و العمل جنبا الى جنب مع شركات الأثاث المتخصصة.

الى أي مدى يمكن أن تؤثر المعارض على مسيرة المهندسين ؟

تؤثر المعارض الخاصة بهذا المجال بشكل كبير في مسيرة أي مهندس أو مهندسة، و لقد حرصت على استكشاف الكثير من المعارض العالمية، و منها المعارض المتخصصة المقامة في ميلان و باريس و ألمانيا و غيرها، ما ساهم بشكل كبير في قدرتي على مواكبة التطور و التقدم العالمي الحاصل في هذا المجال، و لقد أضافت لي المعارض الكثير من الخبرة و استقيت منها الكثير من الأفكار، كما شاركت خلال العام الحالي في معرض البحرين المتخصص " الجزيرة الصغيرة "، و برأيي أن تجربة الاطلاع و المشاركة الفعلية على أرض الواقع مختلفة كثيرا عن أي وسيلة اثراء أخرى من كتب أو مواقع ألكترونية  وغيرها.

المصورة السعودية سارة حكمي وصور زفاف بنكهة خاصة

حدثينا عن مشاركتكِ في الأسبوع السعودي للتصميم ؟

كان لي شرف المشاركة في الأسبوع السعودي للتصميم العام الماضي بفكرة " العودة الى تراثنا الاسلامي بطرقة مودرن " و التي ركزت على تصميم قطع الأثاث من وحي التراث الاسلامي، و لقد شاركت في الأسبوع السعودي للتصميم العام الحالي بفكرة " اعادة تدوير المواد المستهلكة لانتاج أثاث حديث "، و التي ترتكز على اعادة تدوير المواد للخروج بأفكار قطع أثاث جديدة، حيث يمكننا الاستفادة من الكثير من الأشياء الموجودة لدينا بدلا من التخلص منها بأفكار جميلة و بأحجام مختلفة، و بامكانية استخدام أكثر من مادة في كل قطعة.

و الحقيقة انني سعيدة جدا بالمشاركة في الأسبوع السعودي للتصميم العام الحالي، حيث حاز و لله الحمد ركني باعجاب زوار و زائرات المعرض الذين كانت لهم ردود أفعال ايجابية نحو كل قطعة موجودة، هذا بالاضافة الى ان مشاركتي في المعرض لم تقتصر على ركني الخاص فحسب، بل تعاملت مع شركة " اورا "  في تنفيذ عدد من التصاميم مثل أفكار تصميم طاولات للعب بنوعين، طاولة بجلسة أرضية للعبة الكيرم، و طاولة بجلسة مرتفعة للعبة الورق و الطاولة، و التي تم تصميمها خصيصا للمعرض.

أبرز محطات أسبوع التصميم في دبي

برأيكِ ماذا ينتظر المهندسات السعوديات في المستقبل ؟

تمتلك المهندسات السعوديات شغفا كبيرا نحو التعلم في هذا المجال، و لقد لمست بنفسي و من خلال لقائي بالكثيرات منهن في أسبوع التصميم مدى حماسهن و روعة أفكارهن، لذا أتوقع أن يحمل المستقبل الكثير من التميز و الاشراق في هذا المجال بالنسبة للمهندسات السعوديات.

ما هي طموحاتكِ المستقبلية ؟

أطمح أن يصل اسمي و تصاميمي إلى العالمية، ليس لكونها تصاميم تحمل شكل جميل فقط، بل لأني أسعى أن تمثل تصاميمي رسالة هادفة تؤدي دورها في خدمة المجتمع و الناس.

كلمة أخيرة ...

أتوجه بالشكر الجزيل لمجلة " هي " على هذا اللقاء، و على مساهمتها الدائمة و الفعالة في دعم المواهب السعودية المتنوعة.

حساب المهندسة المعمارية دينا عبداللطيف

@sense.of.space