باسل الخطيب لـ"هى" : تلقيت تهديدات بسبب فيلم"سوريون"..ولهذا السبب من الصعب ان يشاهده الجمهور!

استمرارا لسلسلة النجاحات التى يقدمها المخرج باسل الخطيب، على مدار تاريخه الفنى، حصل مؤخرا على جائزة أفضل اخراج عن فيلمه الجديد"سوريون" فى الدورة الاخيرة من مهرجان الاسكندرية السينمائي لدول حوض المتوسط،.."هى" التقى بالفنان والمخرج باسل فى حوار خاص حول تلك الجائزة  وكواليس تصوير "سوريون" فى سوريا والمعاناة التى عاشها طاقم الفيلم لخروجه بهذة الصورة.

فى البداية كيف ترى حصولك على جائزة افضل مخرج من مهرجان الاسكندرية لدول حوض المتوسط؟

بالطبع اشعر بسعادة بالغة بتلك الجائزة التى تعنى لى الكثير ، فهى حصاد لمجمهود طويل بذلته مع فريق عمل الفيلم لخروجه بهذة الصورة الجيدة، وجائزتى الحقيقة شعرت بها خلال عرض الفيلم ضمن فعاليات المهرجان، وردود الافعال الايجابية التى تلقتها عقب العرض مباشرة فهى جائزة من نوع خاص جدا.

ولماذ اصريت على كتابة السيناريو والحوار الخاص بالفيلم؟

انا لم اصر على كتابة الفيلم ولكن كنت مضطر فالكتابة مجهدة للغاية بخلاف الاخراج ، ولكن الفيلم اخر عمل فى ثلاثية الافلام التى بدأتها ب"مريم والام"، وكان لابد أن اقوم بكتابته لتوصيل الرسالة الخاصة به كما رأيت.

فيلم "سوريون" تم تصويره بالكامل فى سوريا.. فكيف قمت بذلك؟

لا اخفى عليك اننا قمنا بتصوير احداث الفيلم بمناطق شديدة الخطورة وعلى بعد اميال قليلة من اماكن يوجد بها أزمات  ولكن كل ما كان يشغلنا خلال التصوير هو توصيل صورة ما يحدث فى سوريا بدون نفاق أو تدليس.

وهل بالفعل تلقيت تهديدات بالقتل بسبب هذا الفيلم؟

بالفعل تلقيت العديد من التهديدات من قبل جماعات متطرفة، ولكن ليس بسبب الفيلم فقط، ولكن بسبب اننى حريص دائما على اظهار حقيقة ما تفعله الجماعات الارهابية فى سوريا وباقى البلدان.

الم تتردد فى عرض الفيلم بعد تلك التهديدات؟

بالعكس انا اتمنى ان فيلم "سوريون" والذى يحكى تفاصيل ما حدث فى سوريا بسبب تلك الجماعات، يعرض فى جميع السينمات وليس المهرجانات فقط ليعلم الجميع حقيقة ما يحدث، فنحن نواجه العديد من التحديات اولها الاعلام والتضليل حول ما يحدث فى سوريا.

وما الذى يمنع من عرض الفيلم فى السينمات؟

عرض فيلم مثل فيلم "سوريون" فى السينمات امر صعب للغاية، خاصة وانه ليس فيلم تجارى، بل هو فيلم يتحدث عن مشكلة بلد بأكملها ولا انكر اننى حاولت مع اكثر من شركة توزيع عرض الفيلم ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل.

الجميع اشاد بالمؤسسة العامة للسينما السورية ودورها فى انتاج الافلام فكيف ترى ذلك؟

تحدثت مع العديد من الفنانين السورين حول هذا الامر وأكدت لهم ان الانتاج السوري أصبح فى تزايد مستمر عقب الحرب التى شهدتها سوريا، وكأنها رسالة للمبدعين بأن الفن هو الشىء الوحيد الباقى بعد زوال كل ما هو جميل نتيجة للحروب والدمار، فلابد أن نتكاتف سوياً لتوصيل رسالة واحدة وهى أن الحروب لا تاتى الا بالدمار سواء كانت فى سوريا او غيرها من البلاد العربية.

وماذا بعد فيلم"سوريون"

بالتأكيد النجاح الذى حققه فيلم "سوريون"، وردود الافعال الايجابية حوله تجعلنى افكر جيدا فى الخطوة المقبلة، وهذا ما يجعلنى ادقق أكثر فيما اقدمه الفترة المقبلة.