لبلبة.. "الطفلة المعجزة" التي لا تكبر أبداً

القاب كثيرة أطلقت عليها منذ بداية مسيرتها الفنية، ابرزها "الطفلة المعجزة" جراء مواهبها المتعددة في الغناء والرقص والتمثيل، ولم تتوقف القابها هنا ايضا لتحصد في شبابها لقب "فراشة السينما المصرية"، انها الفنانة المصرية لبلبة.
ولادتها وانطلاقتها الفنية
اسمها الحقيقي نينوشاكا مانول كوبليان، ولدت في القاهرة يوم ١٤ نوفمبر عام ١٩٤٥ لأسرة أرمنية من أصول سورية ومن مدينة حلب بالتحديد. 
 
بدأت مشوارها الفني وهي بسن صغيرة بتقليد الفنانين، ثم اكتشفها متعهد الحفلات "المعلم صديق" فقدمها في  الحفلات كمونولجيست تقلد الفنانين وتغني، لتلفت نظر الكاتب أبو السعود الإبياري ليقول عنها "دي لبلبة" ويمنحها لقبها الفني، ثم قدمها في أول أفلامها عام ١٩٥١ والذي حمل اسم "حبيبتي سوسو" من إخراج نيازي مصطفى وبطولة محسن سرحان، وليلى فوزي، وقدمت بعده فيلم "البيت السعيد" (١٩٥٢) بطولة ماجدة وحسين صدقي وإخراج حسين صدقي.
 
اشهر اعمالها السينمائية
انطلاقة لبلبلة الحقيقة كانت عام ١٩٥٤ حينما رشحها أبو السعود الإبياري لأنور وجدي لتقدم دور إحدى صديقات نعيمة عاكف في الفيلم الشهير "أربع بنات وضابط" من بطولة إخراج أنور وجدي وتأليف أبو السعود الإبياري وأنور وجدي.
 
عام ١٩٦٠، انطلقت لبلبة مجددا بفيلم "النغم الحزين"، ثم قلت أعمالها السينمائية نوعا ما حتى مطلع السبعينات، ووقتها تحولت من تلك الطفلة الى الشابة الناضجة فشاركت في بطولة افلام: "البنات والمرسيدس" و"السكرية" و"الشياطين في إجازة" و"شيء من الحب" و"٢٤ ساعة حب" و"احترسي من الرجال يا ماما" و"في الصيف لازم نحب" و"مولد يا دنيا" و"المزيكا في خطر" و"بص شوف سكر بتعمل إيه؟" و"سيقان في الوحل".
 
في أواخر السبعينات ومطلع الثمانينات، شاركت لبلبة الفنان عادل إمام في عدد من أفلامه فقدمت "البعض يذهب للمأذون مرتين"، و"خلي بالك من جيرانك"، و"عصابة حمادة وتوتو"، و"احترس من الخط" وغيرها، لتلاقي نجاحا واسعا بين الجمهور العربي.
 
اما مع بداية التسعينات، فقدمت فيلم "الشيطانة التي أحبتني"  والذي اعتبر واحد من علامات الكوميديا في التسعينات من حيث الطرح والسخرية من فكرة الجريمة المنظمة والعصابات، لتتوالى بعدها افلامها بينها "ضد الحكومة" (١٩٩٢)، وفيلم "ليلة ساخنة" عام ١٩٩٤، وفيلم ""جنة الشياطين" للمخرج اسامة فوزي وشاركها البطولة فيه محمود حميدة، وعمرو واكد،  وقيل عنه انه الفيلم الذي يعد مغامرة سينمائية جريئة للفنانة لبلبة. 
 
وعادت لبلبة بقوة الى السينما عام 1999بعد اختيار المخرج يوسف شاهين لها دور بهية في فيلمه "الآخر" (١٩٩٩)، ثم تعاملت مع المخرج سمير سيف أمام النجم أحمد زكي في "معالي الوزير" (٢٠٠٢)، اما عام ٢٠٠٤ فشاركت بفيلم "إسكندرية نيويورك" للمخرج يوسف شاهين ايضا، لتزيد هذه الاعمال من رصيدها الفني الزاخر وتتألق في عالم النجومية.
 
وتجاوز رصيد لبلبة من الأعمال الفنية المئة عمل بين السينما والتلفزيون والإذاعة، إضافة إلى تقديمها ٣ ألبومات غنائية هم: "بنت مصر الجديدة"، و"خطفوا حبيبي"، و"بابا حبيبي".
 
جوانب من شخصية لبلبة
تقول لبلبة انها اختارت أن تكون فنانة منذ كان عمرها خمس سنوات، وإنها لم تر شيئاً في حياتها سوى الفن. وعن استمراريتها كنجمة منذ أن كانت طفلة وحتى الآن، تقول "حبي للفن هو الأساس واختيار ما يلائمني ويليق بي من مرحلة إلى مرحلة فكل مرحلة لها اختياراتها ونجاحها ولم أختر سوى الفن أما النجاح فبيد الله".
 
زواجها وطلاقها
تزوجت لبلبة الممثل حسن يوسف في نهاية الستينات، ولكن زواجهما لم يستمر طويلاً، وتقول في احد تصريحاتها الصحافية السابقة ان "الطلاق كان بسبب خلافنا حول العمل والأمومة والأبوة تزوجت صغيرة كما هو معروف، وعشت حياة سعيدة مع حسن وكنا قد اتفقنا على أن يتم الإنجاب بعد ست سنوات ولكن حسن طلب منى التفرغ للبيت بعد الإنجاب، مما جعلني أرفض هذه الفكرة فأنا فنانة والفن في دمي فكان الطلاق وتفرغت للفن ولم أتزوج بعده".