سميرة سعيد...الديفا المتجددة على عرش النجومية

لم يتنازل جمهور الفنانة المغربية سميرة سعيد طيلة السنوات الماضية عن محبتهم الكبيرة لها وعشقهم لصوتها وأغانيها رغم صعود العشرات من الفنانين من الجيل الجديد. فسميرة صاحبة الاغنية الشهيرة "مش حتنازل عنك ابداً" إستطاعت ان تحافظ على نجوميتها المتصاعدة منذ اواخر السبعينات ولغاية اليوم، ونجحت في مجاراة جيل الشباب بأغاني عصرية لامست ذوقهم واحساسهم.
 
وتحتقل اليوم الفنانة المغربية بعيد ميلادها الذي يصادف في 10 يناير، حيث وجّه لها جمهورها اجمل التهاني وعبّروا عن حبهم لها بكلمات مستوحاة من أغانيها. وبمناسبة عيد ميلادها تعرفوا معنا في هذه السطور على مسيرة الفنانة المغربية.
 
ولادتها وانطلاقتها الفنية
اسمها بالكامل سميرة عبد الرزاق بنسعيد، ولدت في 10 يناير 1958 بمدينة الرباط عاصمة المغرب، تخرجت من كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية بالمغرب، وشاركت في برنامج للمواهب في المغرب وهي في عمر 9 سنوات وغنت لكوكب الشرق أم كلثوم.
 
أصدرت سميرة أول ألبوماتها عام 1970م بعنوان "لقاء"، ثم انتقلت إلى القاهرة في عام 1978م حيث تعاونت مع شعراء وملحنين الكبار مثل محمد الموجي ومحمد سلطان وبليغ حمدي وغيرهم، وتضاعفت شهرتها بعد أن غنت "الحب اللي أنا عيشاه" و"علمناه الحب" و"شهرزاد" و"من غير سبب" و"بعد يومين" و"مش حتنازل عنك".
 
ولم تقتصر شهرتها على موطنها الام المغرب وبلدها الثاني مصر، لتمتد نجاحاتها الى الخليج العربي بعد أن تعاونت مع كل من الفنانين "عبادي الجوهر" و"عبدالرب إدريس" و"طلال مداح" وكانت أول مطربة عربية تطرح ألبوما خليجيا كاملا في أواخر السبعينات بعنوان "بلا عتاب"، واستمرت في نجاحاتها مواكبة التجدد والتطور ومجاراتها الأغاني الشبابية للتقرب من الجيل المعاصر.
 
تجاربها في التمثيل
قدمت سميرة فيلم سينمائي واحد فقط في عام 1979م بعنوان سأكتب اسمك على الرمال مع عزت العلايلي وناهد شريف وسمير صبري، وغنت في هذا الفيلم مجموعة من الأغاني  منها "يا دمعتي هدى" و"شفت حبيبي"، كما شاركت بدور في مسلسل "مجالس الفن والأدب" عام 1967م.
 
ومؤخرا، حسمت الديفا سميرة سعيد موقفها النهائي من خوض مغامرة التمثيل، وأغلقت الباب تماماً أمام المنتجين والمخرجين، بعدما صرحت بأنها في وضع لا يسمح لها بالمغامرة بتاريخها الفني وصورتها أمام معجبيها، وأنها لا تشعر بقدرتها على تقديم عمل تمثيلي يليق بما حققته كمطربة.
 
اشهر البوماتها وجوائزها الفنية
في جعبة سميرة سعيد اكثر من 42 ألبوما، أبرزها ألبوم: مش هتنازل عنك 1987، قال جاني بعدي يومين 1982، قويني بيك 2004، عالبال 2008، "يوم ورا يوم" 2002 الذي نالت عنه جائزة الـ"ميوزيك اورد" عنه.
 
وحصلت الفنانة المغربية على العشرات من التكريمات والجوائز عن البوماتها واغانهيها بينهم: جائزتي MEMA والميوركس دور كأفضل مطربة عن ألبومها “أيام حياتي” الذي قدمته عام 2008، جائزة ورلد ميوزك أورد عن أفضل أغنية منفردة ( مازال) عام 2013،  ونالت الجائزة الذهبية لنجمة الوطن العربي بمهرجان BIAF في بيروت، كما منحها الملك محمد السادس (وسام القائد) في إحتفالات عيد العرش عام 2009.
 
سميرة سعيد.. وشباب متجدد
من يتابع مسيرة حياة الديفا كما يلقبها جمهورها يجد أنها ورغم تقدمها في السن، إلا أن مظهرها لا يزال شاباً، وتحافظ كثيرا عليه، فسميرة سعيد تحرص على ممارسة الرياضة بشكل يومي، وإتباع نظام غذائي صحي.
 
وتقول سميرة في احد اللقاءات الصحفية بأنها لا تأخذ الحياة على محمل الجد "ففي داخلي طفلة" وتشعر لغاية الآن أنّها تبلغ من العمر 18 سنة فقط، مضيفة أنها لا تحب النمطية في الحياة وتبحث عن التغيير والتجديد بمظهرها الخارجي وبطريقة غنائها كي تفرح بكلّ ما هو جديد فيها، الا ان اكثر ما يخفيها في الحياة هو المرض.
 
زواجها وعلاقتها بالرجل
تزوجت سميرة سعيد مرتين الأولى من الموسيقار هاني مهنى بين عامي 1988 و1994، ثم انفصلت عنه لتتزوج من رجل أعمال مغربي هو مصطفى النابلسي في 1994 وأثمر الزواج عن طفلهما الوحيد شادي 1995.
 
سميرة ترفض الزواج حاليا وتقول انها عاشت سنوات طويلة مع إبنها شادي وتعودّت على الخصوصية ومساحة خاصة بها وبإبنها، وليس سهلاً أن تتخلى عن هذ الأمر.