رامز واكل الجو .. لعلها خاتمة الأحزان !

بعد أن كانت المقالب التي تعرضها الشاشات عفوية وتقوم على أساس "الكاميرا الخفية" التي تلتقط ردود أفعال بعض المارة في الشارع بعد تعرضهم لمواقف محرجة وحينها لاقت الفكرة الظريفة رواجاً كبيراً في الوطن العربي.
 
 إلا أن المسألة تطوّرت في يومنا بشكل مغاير لتصبح هذه البرامج أشبه ما تكون صناعة قائمة بذاتها ولكن مع خروج المواطن العادي من هذه الفكرة واستبداله بالممثلين والمطربين والإعلاميين مع وضع خطة كاملة للمقلب الذي سيشربه النجم من لحظة وصوله إلى الاستديو أو مكان المقلب المحدد لتبدأ القصة القصيرة التي لا تتعدى الـ10 دقائق بهدف زرع الرعب والهلع في قلب الضيف ومشاهدة ردة فعله التي من المفترض أن تكون مضحكة!
 
وإن كانت هي أيضاً بعدت عن هدفها الترفيهي بعد مقلب "رامز توت عنخ أمون"، في حلقة وهبي التي قصت شريط الشتم والسباب والركل وحققت تلك الحلقة العنيفة النسبة الأعلى!
 
وما يثير الدهشة أن كل هذا فقط لإضحاك الناس خلف الشاشات على مقالب بدأت تنتشر حولها الأقاويل بانها شائعات وبأنها مفبركة وغير حقيقية.
 
وهذا العام مع مبالغة رامز في مقلبه بين الأرض والسماء وإن كان ليس هو وحد من قام بذلك ففي هذا الموسم يذاع ثلاثة برامج أخرى هي "هبوط اضطراري" لهاني رمز، و"التجربة الخفية" و"الطيّارة" وكلها تدور حول فوبيا الطائرات.
 
وكل يوم ونحن في دوامة التكرار في الصراخ والعويل والروائح الكريهة التي نكاد نشمها وردود الأفعال المشابه والتعليقات اللاذعة على لسان رامز لضيوفه، والحقيقة أنها لم نعد تضحكنا بل تجعلنا نشعر بالضيق والحزن وندعى الله أن يكون هذا العام خاتمة الاحزان.