نهائياً: سعاد حسني لن تخرج من قبرها مجدداً

أصدر القضاء المصري قرارا نهائيا لا يمكن الطعن عليه، بعدم قبول أي دعوى لاستخراج وإعادة تشريح جثمان الفنانة الراحلة سعاد حسني، وهو ما يعني بقاء سبب الوفاة "بالانتحار" وليس القتل المتعمد كما تؤكد أسرة "السندريلا".
 
الحكم صدر عن دائرة فحص الطعون بالمحكمة الإدارية العليا بمصر وقضت فيه برفض الطعن المقام من ورثة الفنانة سعاد حسني والذي يطالبون فيه بإلزام النائب العام باستخراج جثة سعاد وإعادة تشريحها لبيان سبب الوفاة، وما إذا كان هناك شبهة جنائية في وفاتها من عدمه.
 
وقالت في حيثياته إن "النيابة حفظت التحقيق في البلاغ المقدم بشأن وجود شبهة جنائية في وفاة "سعاد"، وأن قرار الحفظ يعد من الأعمال القضائية التي تختص بها النيابة العامة دون غيرها.
 
يشار إلى أن شقيقة الفنانة سعاد حسني جانجاه عبد المنعم تقدمت عام 2009 بصفتها وكيلة عن اخواتها كوثر محمد حسني وجيهان وجيلي وجهير وجاسر عبد المنعم حافظ، بطلب اتخاذ الإجراءات الإدارية لاستخراج جثة سعاد وإعادة تشريحها لبيان سبب الوفاة.
 
وتضمنت أوراق الدعوى إن ملابسات وفاة سعاد تحيطها الظروف الغامضة، حيث أفاد التقرير المقدم لمحكمة الوفيات بالعاصمة لندن بأنها سقطت من الدور السادس من عمارة سكنية طبقا لرؤية الضابط الذي انتقل إلى مسرح الجريمة، وقام بفحص الجثة فتبين له عدم وجود نبض في القلب، وأن الجثة كانت ملقاة على ظهرها ووجد كمية صغيرة من الدم تنبثق من فمها، وأنه خلال غسل جثمانها وجدت كسور في الجمجمة لم يتضمنها تقرير الطب الشرعي، الأمر الذي يستدعي إعادة تشريحها عن طريق السلطات المصرية، مؤكدة أن أشقاءها تقدموا ببلاغ بشأن وجود شبهة جنائية في وفاتها إلا أنه تم حفظه.