دراما رمضان.. جريئة حد الإسفاف!

ألفاظ جريئة.. مشاهد مخلة بالآداب.. وترويج للعلاقات المشبوهة وغير الشرعية، اقتحمت بيوتنا ورغم أنفنا في شهر رمضان من دون مراعاة حُرمة الشهر الفضيل، ولا الأعمار التي تشاهد الأعمال الدرامية العربية لهذا العام.
 
"تشيللو" سوق النخاسة في القرن الواحد والعشرين!
المتابع لمسلسل "تشيللو" والمأخوذ عن الفيلم الأجنبي “Indecent Proposal”  يُفاجأ بقبول زوج عربي بأن تقضي زوجته ليلة كاملة برفقة رجل أعمال ثري مقابل مليون دولار فقط من أجل الخروج من أزمتهما المالية، خصوصا بعد شعور الزوجة "بتأنيب الضمير" لأنها تسببت في حرق "حلمهما" ومشروعهما بعد نسيانها لماكينة القهوة مشتعلة.
 
الفكرة لم تختلف كثيرا عن سوق النخاسة، وبيع النساء قبل الجاهلية، فالزوج لم يمانع حقاً في هذا الأمر، وتنازل عن رجولته وأخلاقه مقابل تسديد الديون المتراكمة عليه، والمخرج للأسف نقل لنا فكرة لا تمت لعاداتنا وتقاليدنا بصلة، وفضل نسخ الفيلم الأجنبي من دون مراعاة ما سيروجه المسلسل من أفكار هدامة.
 
مسلسل "الكابوس" والترويج للعلاقات غير الشرعية!
يصور مسلسل "الكابوس" رحلة غادة عبد الرازق في البحث عن قاتل ابنها، لتكتشف خلالها بعض العلاقات المشبوهة التي تورط بها ابنها "فارس" مع بعض الأصدقاء، ومنها علاقته بإحدى المدمنات، حيث تقول رحاب الجمل في إحدى الحلقات أنها على علاقة في ذات الوقت مع صديقه أيضا، في إشارة منها لعلاقة غير شرعية معهما، وهنا نتساءل هل انتهت القضايا الاجتماعية المهمة في مجتمعاتنا العربية، وأصبح الهدف هو الترويج للعلاقات غير الشرعية !
 
"تحت السيطرة" وألفاظ خادشة للحياء!
في إحدى مشاهد مسلسل "تحت السيطرة" يجري حوار خادش للحياء بين تلميذ وزميلته في المدرسة، ليتضح لنا ممارستها للعلاقات غير الشرعية أيضا وافتخارها بالأمر بكل بساطة، في مشهد يصور الانحدار الأخلاقي للبعض، بل وتشجيع المراهقين على هذا النوع من العلاقات! 
 
وردا على ذلك، قام المحامي سمير صبري، برفع دعوى قضائية مستعجلة ضد صناع مسلسل "تحت السيطرة"، مطالبًا بوقف عرضه حيث اتهمه بالترويج للرذيلة، ونشر الفساد وتخريب عقول الشباب بسبب انتشار مشاهد الخمور وتعاطي المخدرات بالمسلسل.