موقع "هي" يكشف أحداث "غداً نلتقي"

ماذا ينتظرها عند الضفّة الأخرى للمتوسط... بحر الموت الذي ابتلع أجساد الآلاف من السوريين من مهجري الحرب؟ مبدئياً، ليس هناك إلا الذكريات، ذكرياتُ يغلب عليها المرارة، تستعيدها الفتاة السوريّة "وردة" التي تجسد دورها الفنانة كاريس بشار بعد وصولها إلى أوربا على متن أحد قوارب الهجرة غير الشرعية، في رحلةٍ شاقّة، كانت خلالها بين المحظوظين القلائل بالنجاة. 
 
هربت البطلة من الموت في بلادٍ تأكلها الحرب، إلى لبنان، لتعيش قصّة حب بموازاته، حينما اضطرت للعمل كمغسلة أموات، وأمضت أيامها العصيبة كمهجرّة بين مجموعة جيرانٍ سوريين فقراء حد العدم، استأجروا غرفاً ببناءٍ متهالك تركت الحرب الأهلية اللبنانية آثارها عليه. 
 
جيران "وردة" تختلف توجهاتهم السياسية، لكنّهم جميعاً مهجرون مثلها، وهم: فتاة شابّة تكتشف مصادفةً أنّها متزوجة من قاتل زوجها السابق، وتسعى للانتقام منه مستعينةً بجارٍ آخر كان يعمل سجّاناً، ويعيش هواجس خوف لقائه بأحد ضحاياه الكثر.عائلةٌ منكوبة تعاني تداعيات الحرب والنزوح؛ الزوجة لم تعد تطيق الأب لتطلب الطلاق بعد ثلاثين عاماً من الزواج، والابنة تسعى لحياةٍ جديدةٍ على هواها، والابن يلحق بـ "داعش". 
 
بينما يتبدد حلم الجار الفلسطيني الشاب، على يد أبيه الذي أكلت عقله لوثة القمار. "وردة" التي تختبرعلاقةً بطعم الموت مع جارها الساديّ السجّان، ويعرض عليها الرجل السبعيني سائق سيّارة دفن الموتى الزواج، يخفق قلبها لـ"محمود" الذي يجسد شخصيته الفنان عبد المنعم عمايري المثقف السوري المعارض، بينما يقع شقيقه "جابر" والذي يجسد شخصيته الفنان مكسيم خليل الموالي، والبائع المتجوّل بحبّها، كل ذلك الموت، أهداها بدايةً جديدة لكنّ روحها بقيت معلقّةٍ عند الضفّة الأخرى،  ماقبل "بحر الموت"، وتأمل بأن اللقاء سيكون غداً.
 
 تلك العناوين الأبرز لحكاية مسلسل "غداً نلتقي"، تأليف الفنان إياد أبو الشامات بأول تجاربه في مجال التأليف، إخراج رامي حنا، إنتاج شركة "كلاكيت"، والذي تم تصوير أغلب مشاهده بلبنان، ويعرض على عدّة محطّات عربية، خلال شهر الصوم، ويضم ضمن قائمة أبطاله أيضاً: محمد حداقي، فادي صبيح، منى واصف، ضحى الدبس، عبد الهادي الصباغ، تظلي الرواس، جابر جوخدار وآخرين.