أمنا رويحة الجنة: أداء متصنع .. وفكرة خيالية !

رغم أن بطلة العمل نجمة كويتية مخضرمة، إلا أن مسلسل "أمنا رويحة الجنة" لم يضف الكثير لتاريخ سعاد العبد الله، فالمسلسل الذي توالت أحداثه الدرامية بشكل سريع ومبالغ به لم يقنع المشاهد كثيرا، خصوصا مع فكرة المسلسل التي تعتبر خيالية إلى حدٍ ما.
 
تدور أحداث المسلسل حول شخصية "فطوم" التي تجسد شخصيتها سعاد العبد الله التي تنام في إحدى ليالي عام 1983 وحولها أطفالها السبعة، لتصحو في العام 2014 وهي فاقدةً لذاكرتها، أو جزء بسيط منها، ولا تتذكر أية أحداث بعد العام 1983.
 
مؤلفة المسلسل هبة مشاري حمادة، ومخرج العمل محمد القفاص لم يبينا للمشاهد سبب فقدانها لذاكرتها، وهل من المعقول أن ينام شخص ويصحو فاقدا لذاكرته من دون أي أسباب واضحة، كالتعرض لحادث أو الوقوع أو حتى أي مرض قد يصيب المخ أو الدماغ !
 
من الأمور غير المقنعة أيضا اختيار الممثلة مرام لتجسيد شخصية سعاد العبد الله في شبابها، حيث تميل بشرة مرام إلى السمار، بينما تميل بشرة سعاد العبد الله إلى البيضاء، فكان من الأجدر اختيار شخصية تشبه سعاد في ملامحها إلى حدٍ ما.
 
تسارع وتيرة الأحداث كان غير مقنعا، من حيث وفاة زوجة أحد أبنائها، والمشهد غير المقنع للحوار الذي دار بين الفنانة هند البلوشي وزوجها لتأخذ إذنه في زيارة حبيبها الأولي؟ فلا توجد أي عادات أو تقاليد سواء في الخليج أو الدول العربية تسمح بهذا الأمر، فأصرت من خلال مشهد حواري ضعيف على زيارته، تحت تهديد زوجها بالطلاق في أولى حلقات المسلسل!
 
من المشاهد غير المقنعة في المسلسل والتي لم تفهم، هو رؤية سعاد العبد الله نفسها في العام 1983 برفقة زوجها الجديد، واكتشافها لتخبأته جوازات سفر أبنائها للحيلولة دون سفرهم معهم شهر العسل، وهي تعاتب نفسها "مرام" في المشهد ذاته .. فهل هو نوع من ضرب الخيال !
 
مشهد المستشفى بالأمس .. وإلقاء مسؤولية العناية بشقيقهم المصاب بالشلل، وتدخل سعاد العبد الله وكشفها عن حقيقة شخصيتها ذكرنا كثيرا بمشهد فيلم شادية "لا تسألني من أنا" فكان المشهد نسخة مشابهة عندما يبحث أبناء شادية عنها.