"عناية مشددة" ممنوع من العرض

صرّح مدير رقابة البرامج في التلفزيون السوري غياث سليطين لـموقع هي بأن قرارهم بمنع عرض مسلسل : "عناية مشددة" على المحطّات الرسمية السوريّة، أتى نتيجة "عدم توافق العمل مع المعايير المعمول بها لدى الرقابة لإجازة العرض، بحسب تقرير لجنة مشاهدة مؤلفة من ثلاثة أشخاص، تابعته قبل إصدار تقريرها، وأتى هذا التقرير موافقاً لتقرير لجنة المشاهدة الخاصة المرتبطة بإدارة التلفزيون مباشرة، والتي أعادت مشاهدة المسلسل بناء على اعتراض الجهة المنتجة، مما يعني عدم إجازة عرضه.
 
و عن المعايير التي  خالفها مسلسل "عناية مشددة" وبني عليها عدم إجازة عرضه على محطّات التلفزيون السوري أجاب بلال سليطين: "لسنا مضطرين لنشر معاييرنا في الإعلام، ويكفي أن نقول أنّ  هذا العمل غير متوافق معها، وهذا لايعني بالضرورة أنّه سيء  سواءً من الناحية الموضوعية، أو الفنيّة."
 
وتجدر الإشارة إلى أن إمكانية عرض المحطتين السوريتين غير الرسميتين "سما" و"دنيا" للمسلسل لاتزال قائمة، ومَن يدري؟ ربمّا يحدث شيءٌ ما في أروقة الهيئة العامّة للإذاعة والتلفزيون، يدفع باتجاه عرض العمل على المحطّات الرسمية خلال الأيّام المقبلة، أو في اللحظات الأخيرة، كما حدث مع مسلسلاتٍ سابقة كمسلسل "سنعود بعد قليل" سنة 2013.
 
ويرصد مسلسل "عناية مشددة"  "يوميّات المواطن السوري في ظل الحرب، وما آلت إليه بنية المجتمع  السوري حالياً،  وذلك عبر شخصياتٍ تتسم بمطلق العنف، الدموية، الانتهازية، واللاإنسانية، ونقائضها."، كما يفرد  العمل مساحةً لقصص الحب، والتحولات في العلاقات العائلية، وأوضاع النازحين، ليدعو لـ"المصالحة" بنهاية المطاف. 
 
وواجه المسلسل الذي استغرق العمل عليه قرابة العامين،  صعوباتٍ كبيرة  لإجازة النص من جانب رقابة النصوص،  ومنح الإذن بانطلاقة تصويره، بعد إجراء بعض التعديلات، كذلك لم يكن تصوير "عناية مشددة" سهلاً، حيث واجه فريقه من فنيين وممثلين مخاطر تهددت حياتهم أكثر من مرّة، حيث تم التصوير بالكامل على الأراضي السوريّة، وفي مناطق ساخنة، ليطيح قرار رقابة البرامج في التلفزيون السوري بكل هذه الجهود، وسط إجاباتٍ غير مقنعة، منها أنّ إجازة التصوير، لاتعني بالضرورة منح الإذن بالعرض.