فلسطين تفقد شاعرها الكبير سميح القاسم

هى: عمرو رضا
 
بعد صراع مع المرض الخبيث فى الكبد، غيب الموت الشاعر العربى الكبير سميح القاسم آخر أكبر شعراء المقاومة الفلسطينية، والشاعر الفلسطينى الوحيد الذى رفض كل محاولات التهجير والحياة فى المنفى، وظل يبدع قصائده الداعمة لاستعادة الأراضى المحتلة من فوق تراب أولى القبلتين.
 
ولد سميح القاسم لعائلة عربية فلسطينية يوم 11 مايو عام 1939، ونشأ في قرية الرامة بفلسطين وتعلّم في مدارس الناصرة، ثم عمل بمهنة التدريس، قبل أن يتفرغ لعمله الأدبي، وتعرض للسجن أكثر من مرة كما وضع رهن الإقامة الجبرية بسبب أشعاره ومواقفه السياسية الرافضة للاحتلال ومن المنتظر أن يدفن فى مقابر العائلة بالرامة.
 
تنوعت الأعمال الأدبية لسميح القاسم بين الشعر والنثر والمسرحيات، وبلغت أكثر من سبعين عملا، كما ترجم عدد كبير من قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية ولغات العالم، كما اشتهر بمراسلاته مع الشاعر الفلسطينى الراحل محمود درويش الذي غادر البلاد مبكرا في السبعينيات، والتي اشتهرت  بعنوان "كتابات شطري البرتقالة"، كما يعد آخر شاعر فلسطينى يحصل على جائزة القدس من الإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. 
 
ونعى الرئيس الفلسطينى محمود عباس الشاعر الراحل، ونقلت عنه الوكالة الفلسطينية قوله: "الشاعر القاسم صاحب الصوت الوطنى الشامخ رحل بعد مسيرة حافلة بالعطاء والذى كرس جل حياته مدافعًا عن الحق والعدل والأرض".