"فؤش في المعسكر"... والتقليد الأعمى

هي – هلا الجريد
إستثمر المطرب محمد فؤاد نجاح برنامج المقالب الذي يعمل عليها المثل رامز جلال من سنين وهو البرنامج المستنسخ أيضاً من برنامج Punk’d  للممثل الأميركي آشتن كوتشر. وجاءت الفكرة على نفس المنوال في كل المقالب التي أصبحت تزعج المشاهد أكثر من أن تبعث البهجة إلى نفسه وهو الغرض الذي يفترض أن البرنامج أنتج من أجله!
تقوم فكرة البرنامج على استضافة النجوم بالطبع في شرم الشيخ لتصوير حلقة من الجزء الثاني من برنامج "اليخت"، الذي تقدمه سالي شاهين، وأثناء التصوير يتم إيهام الضيف بأن اليخت خرج إلى المياه الدولية ووصل إلى إسرائيل وبعدها يذهبون إلى المعسكر ليتم استجوابهم.
 
وعندما يفقد الضيف أعصابه يتم الكشف عن المقلب بطريقة هزلية كالتي عودنا عليها الراحل حسين الإمام في برنامجه "ما تيجي أقولك" وغيرها، ولكن في برنامج "فؤش"، من البداية يساور المشاهد الشك لكون الشاطئ قريب جداً أي أنه لم يصل إلى أي مياه إقليمية! 
كما أشك أيضاً أن الضيف يصدق مثل هذا المقلب، هذا إذ لم يكن الضيف على معرفة مسبقة بالسيناريو الذي وضع في الأصل للتمثيل على المشاهد في كل الأحوال.
ولكن ما عسانا أن نقول سوى ما الضير في ذلك فهذه البرنامج الكل منها مستفيد سواء الشركة المنتجة أو القناة التلفزيونية أو النجم الي يتقاضى الأجر مقابل المقلب الساذج والمضيف الذي يعمل ما في وسعه كي يظهر بمظهر الظريف خفيف الدم، فهي مسرحية هزلية لزرع البسمة على وجوه المشاهدين خلال الشهر الفضيل، ولكنها باتت ثقيلة على المشاهدة الواعي الذي على أغلب الظن لم يعد يستسيغ مثل هذا التهريج والاستخفاف اللامقبول...