الدكتورة سهير القرشي لـ"هي": "عوضني الله ببنات دار الحكمة"

هي – إسراء عماد
تصوير: سلمان مرزوقي
 
في حفل مهيب استمتعت "هي" بحضوره يوم الخميس الماضي 5 يونيو، شهدت جامعة دار الحكمة حفل تكريم لأولياء أمور خريجات الجامعة لهذا العام، وذلك برعاية الدكتور هشام محي الدين ناظر الوزير السابق للسعودية في القاهرة، حيث تم تكريم أولياء أمور 255 خريجة هنّ رائدات قائدات مستعدات لتحديات سوق العمل ومتعطشات لتقديم أفضل ما لديهنّ للوطن.
 
"في كل عام أحتفل بزفاف بناتي"
"شعوري لن تصفه الكلمات، فأنا لم يرزقني الله ببنات، إلّا أنه عوضني بدار الحكمة، اعتبر كل طالبة من طالبات هذه الجامعة هي إبنة لي، وفي كل عام أحتفل بزفاف مجموعة من "بناتي" وهو يوم تَخَرجهنّ، وسر سعادتي هو إيماني بأن العلم يعد أهم ما في الحياة، لأنه ينشئ لنا جيلاً ينفع به العالم أجمع، فالعلم يساعد على إنشاء عالم متكامل لديه تنمية ولديه القدرة على التغيير في العالم إلى الأفضل"... كانت هذه الكلمات التي باحت بها بكل صدق وإخلاص عميدة جامعة دار الحكمة الدكتورة سهير القرشي لـ"هي".
 
وأضافت الدكتورة القرشي: "من هنا أود الإشادة بإنجازات "بناتي" لهذا العام ومن أهمها تخريج 12حافظة لكتاب الله، وفوز طالبات وخريجات جامعة دار الحكمة بالعديد من الجوائز المحلية والعالمية، منها فوز فريق دار الحكمة بالمركز الأول على مستوى المملكة والمركز الثاني على مستوى الشرق الأوسط في مسابقة إنجاز للعمل التطوعي, وحصول 6 خريجات على جائزة مسابقة المحكمة الصورية في هذا العام الأكاديمي. بالإضافة الى تحقيق العديد من الإنجازات على الصعيد المؤسسي، منها فوز دار الحكمة بجائزة "أفضل بيئة عمل محفزة" حيث تمّ اختيارها من قبل وزير العمل المهندس عادل فقيه". 
 
"أتمنى أن أرد لها الجميل"
وتقول لـ"هي" الطالبة سَرَّاء مؤمن المُتَخَرِّجة من كلية حقوق: "في هذه اللحظة لا أستطيع التعبير عن شعوري بالسعادة أن يصطحبني والدي على المسرح للتكريم، وأقوم باستلام الشهادة برفقته، فشكراً لأبي وأمي وجميع الأمهات والآباء الحاضرين، لقد وصلت إلى نهاية سنواتي الدراسية وأصبحت الآن في بداية حياة أخرى جديدة، أطمح الآن إكمال الماجيستير بعيداً عن دراسة القانون، لأتجه إلى مجال الإجتماعيات الخاصة بالقانون، ثم العودة لدار الحكمة للتدريس فيها كما أتمنى، لأعطيها وأرد لها الجميل".
 
"لبنة نهديها لجامعة نبنيها"
وانطلق الحفل بآيات من القرآن الكريم، أعقبها كلمة ترحيبية من رئيس مجلس الأمناء الدكتور زهير فايز ومن ثم كلمة رئيسة جامعة دار الحكمة الدكتورة سهير حسن القرشي التي رحبت من خلالها بالحضور وباركت للخريجات وأولياء الأمور بهاذا الإنجاز الكبير. ثم قالت: "لدينا الآن هدف كبير نسعى لتحقيقه وهو مشروع توسعة جامعة دار الحكمة، فقد وصلنا الآن للطاقة الاستيعابية القصوى للمبنى الحالي في حين هناك ولله الحمد تزايد في إقبال الطالبات على الجامعة، لذا أصبح من المحتم التوجه للتوسعة وبناء مبان جديدة للكليات والمراكز الطلابية والرياضية والقاعات وكذلك التوسع في البرامج الأكاديمية. وقد قمنا بإعداد خطة لمشروع التوسعة أسميناه (لبنة نهديها لجامعة نبنيها)". علماً بأن جامعة دار الحكمة مؤسسة تعليمية غير ربحية تابعة لمؤسسة العلم الخيرية.
 
"نجم يسطع في سماءِ الإنسانية"
كما تفضل المهندس طارق فتيحي بإلقاء كلمة مؤثرة باسم آباء الخريجات قائلاً: "إن كل أبٍ فيكم يجلس اليومَ في هذا الحفلِ بيننا، هو نجم يسطع في سماءِ الإنسانية، له كلُ الحقِ أن يرفعَ رأسَه شامخا، وله كلُ الحق أن يشعرَ بالفخرِ و قد قدم للمجتمع بل للبشرية جمعاء " أمـــاً "، " أمـــاً " للمستقبل - متعلمةً ، مثقفةً." وأضاف مخاطبًا مديرة الجامعة وعضوات هيئة التدريس ومؤسسي الجامعة، وأعضاء مجلس الأمناء قائلا: "لقد اشعلتم الشمعة من طرفيها لتتوهجوا بالأدبين، أدب العلم، و أدب السلوك، أظهرتم من القيم ما يستحق أن يخلد، ومن المبادئ ما يستوجب أن يبرز، ومن حسن التعامل ما يفترض أن يسود، أنتم عطر العقول، أنتم عبق الروح، أنتم العلا و الشموخ".
 
يذكر بأن هذه هي الدفعة الأولى التي تتخرج تحت مظلة جامعة دار الحكمة بعد القرار الملكي السامي والذي بموجبه تمّ تحويل دار الحكمة من كليّة إلى جامعة، وتوزعت الخريجات هذا العام بين حملة البكالوريوس والماجستير، كما شهد الحفل تكريم الداعمين والمساهمين في نجاحات الجامعة.