سلمى حايك : تربيت كلبنانية طوال حياتى وأكلت الكبة "ولى الفخر"

كالسحر الذي يترك أثره أينما حطّ، حلّت الممثلة العالمية سلمى حايك في بلدها الأم لبنان لـ3 أيام زارت فيها عددا من المناطق اللبنانية ومتحف جبران خليل جبران في بشري.وعقدت مؤتمرا صحافيا لإطلاق فيلمها السينمائي “النبي”، للمرة الأولى رسميا وعالميا، كما شاركت في عشاء خيري يعود ريعه لاطفال مرض السرطان وزارت مخيمات للاجئين السوريين في البقاع. 
 
حايك اكدت في أول زيارة لمسقط رأسها، إن فيلم "النبي"، الذي تقوم ببطولته وتشارك في إنتاجه، هو أول فيلم تذهب أرباحه للأعمال الخيرية، وهو من إخراج روجر آلرز، المعروف بإخراج فيلم "الأسد الملكLion King". 
 
وقالت حايك: "هذه أول مرة، ودعوني أتجرأ لقول ذلك، إنها المرة الأولى التي يحصل فيها ذلك. وقد حاولت من قبل، أي أن تذهب أرباح الفيلم للأعمال الخيرية". وأضافت "جميع المشاركين كان عليهم أن يوافقوا على ذلك، وهذا ما حصل فعلا. وهذا مثل صغير لما يمكن أن نفعله إذا تضامن الجميع ليكونوا كريمين، ومتعاطفين مع غيرهم". 
 
وردا على سؤال عن سبب عدم تطرق الفيلم أبدا إلى لبنان كون مؤلف كتاب "النبي" الذي استوحاه الفيلم لبنانيا، بالقول "طبعا خليل جبران هو لبناني، وهذا الفيلم قلبه وجذوره في لبنان، لكنه أكبر من لبنان بل هدفه بالضبط أن نقدم مثالا للعالم على أنه يمكننا أن نكون واحدا، وليست الوحدة هنا تعني البلدان العربية فقط، لكن عالم واحد".
 
وأردفت: "بهذه الطريقة نكون قد تحدثنا بأكثر جمالية ممكنة عن لبنان والعالم العربي وهذا مهم جدا في الوقت الحالي".ولفتت حايك إلى أن "الهدف من أن يكون المخرجون الذين عملوا على هذا الفيلم هم من جنسيات وأديان مختلفة، هو لكي نعطي مثلا عن رجل لبناني (جبران خليل جبران)، كان قادرا على رؤية البشر كبشر فقط بكل إنسانية".
 
وأوضحت: "أنه في هذا الفيلم "كسرنا كل القواعد التي تحكم السينما، كما خالفنا توقعاتكم كمشاهدين، وأخذنا كلا منكم إلى عالم خاص. ليس الهدف الفيلم بل أنتم وكل مشاهد سينظر إلى الأحداث بطريقة مختلفة"، لافتة إلى أنه "بالأفكار الجديدة فقط يمكننا تغيير العالم. لقد كنا نكرر أنفسنا جيلا بعد جيل".
 
ويحمل الفيلم الاسم نفسه لأشهر كتب الأديب اللبناني العالمي جبران خليل جبران في المهجر، وترجم إلى أكثر من 50 لغة، وهو مقتبس منه، على شكل رسوم متحركة تؤدي فيه حايك دور شخصية "كاملة".
 
إلى ذلك، اكدت حايكإنها تربّت كـ"لبنانية في كل مراحل حياتها"، قبل أن تضيف أنها "تشعر بإحباط لأنها لا تتحدث العربية". وأكدت حايك على تعلقها بجذورها اللبنانية، مضيفة "تمت تربيتي كلبنانية، وتلقيت التعليم الذي يتلقاه جميع اللبنانيين. وكلنا تربينا على مبدأ أن نعود إلى لبنان".
 
وأشارت إلى حادثة وقعت معها قبل يوم قائلة "تفاجأت بامرأة تسألني: إذا كنت أحببت الأكل اللبناني، لكن ما هذا السؤال! بالطبع أحبه، وأنا أعرفه، ولست اكتشفه للمرة الأولى. فأنا هنا في بلدي مسقط رأسي، وعلى الأرجح أكلت الكبة اللبنانية قبل أن آكل التاكوس المكسيكي! وأضافت "أنا أشعر بالإحباط لأني لا أتحدث العربية، لكني تربيت كلبنانية في كل مراحل حياتي، وكما تعرفون تتم تربيتنا على الفخر، وحين نلتقي لبنانيا آخر نشعر برابط خاص معه".