سينثيا جيرمانوتا تكتب مقالا مؤثرا عن إبنتها ليدي غاغا

الكثيرون قد يعلقون على التصرفات الغريبة والإطلالات الأكثر غرابة التي تظهر بها المغنية الشهيرة ليدي غاغا في معظم الوقت، إلا أنها مصدر إلهام كبير بالنسبة لمعجبيها وبالنسبة لمن يشعرون بأنهم غرباء الأطوار أو مختلفين عن الآخرين، ليدي غاغا نفسها إعترفت أنها وخلال نشأتها كانت تشعر بأنها غريبة الأطوار، وقد تحدثت عن ذلك مع الإعلامية الشهير باربرا والترز وقالت: "أحاول أن أكون مصدرا للإلهام للمعجبين وكل من كان يشعر بما شعرت به عندما كنت أصغر سنا، لقد كنت اشعر وكأنني غريبة الأطوار، ما أحاول أن أقوله هو أنني أريد أن أحررهم من خوفهم وأن أجعلهم يشعرون أن بإمكانهم صنع حضورهم الخاص في هذا العالم".
 
سينثيا جيرمانوتا تحدثت أيضا في مقال مؤثر لصحيفة "The Daily Beast" عما شعرت به ابنتها ليدي غاغا وكيف كبرت وهي مختلفة عن الآخرين، وقالت أيضا في مقالها الذي نشر في الصحيفة إن الوقت قد حان للمزيد من الثورة العاطفية والانفعالية (emotional revolution).
 
سينثيا جيرمانوتا بدأت مقالها قائلة: "عندما تكونين أم فإنه يصعب عليك أن تشاهدي معاناة طفلك، سواء كانت هذه المعاناة جسدية أو نفسية او أكاديمية، ولذلك فإنك تحاول بذل قصارى جهدك لمساعدة طفلك ولكن أحيانا تجد أنك لا تستطيع أن تخفف معاناته ولا تملك الأدوات اللازمة لمساعدته على تجاوز الخبرات الصعبة، وهذا بالضبط ما يحدث عندما تكون الأزمة التي يعاني منها ابنك أو ابنتك تتعلق بمشاعره، عندما كانت ابنتي ستيفاني صغيرة تعلمت الكثير من القسوة الموجودة في هذا العالم، لقد كانت طفلة ذكية ومبدعة بطريقتها الخاصة والتي تجعلها مختلفة عن الآخرين وبسبب تعرضت للكثير من الألم والسخرية والتجنب من قبل الآخرين وهذا ما جعلها لا تقدر في تلك الفترة الأشياء التي تجعلها الشخص المميز الذي تكونه، لقد كان من المؤلم للغاية بالنسبة لي أن أشاهدها تختبر كل هذا".
 
سينثيا جيرمانوتا ذكرت بعد ذلك في مقالها أن ما اختبرته ابنتها ليدي غاغا في طفولتها من تنمر واستهزاء من قبل أقرانها بسبب طبيعتها المختلفة جعلها ترغب في ما بعد وبعد أن أصبحت مغنية شهيرة أن تساعد معجبيها من صغار السن وممن يشعرون أنه لا مكان لهم في هذا العالم على أن يجدوا مكانهم الخاص ويصبحوا من خلال أغانيها التي تصل إليهم.
 
يذكر أن سينثيا جيرمانوتا هي رئيسة الجمعية الخيرية  "Born This Way" والتي تسعى لمساعدة صغار السن من الشباب ممن يجدون صعوبة في التأقلم مع المجتمع بسبب الأحكام القاسية التي يصدرها الناس عليهم بسبب طبيعتهم الشخصية أو ما شابه ذلك، وقد تحدثت جيرمانوتا جمعيتها الخيرية في مقالها، وقالت إن الجمعية تسعى بأن تعمل على دعم الشباب الصغير الذي يشعر بأنه مختلف ويعاني بمفرده وأن الجمعية تسعى بأن تجعل هذا العالم مكان أكثر رحمة وأكثر شجاعة.