مشاهير أنهوا نجوميّتهم بطريقة سيئة

النجومية لا تعني مطلقا المال والشهرة فقط، بل النجومية شيء أعمق وأكبر، فالنجم من المفترض به أن يتمتع بقدر كبير من إنكار الذات لأنه وببساطة صار محط أنظار الجميع، وقدوة لكثيرين، وعليه بالتالي أن يقدم لجمهوره ولمعجبيه ما يبقيه بنظرهم "النجم الأول"، وفيما يدرك البعض هذه الحقيقية، يتجاهلها آخرون، فانغمسوا في ملذات الحياة التي تتوافر لدى النجوم، حتى فقدوا جمهورهم وذواتهم أيضا.
 
كلنا نتذكر النجمة ويتني هيوستن التي تألقت على المسرح دائما، كما تألقت في فيملها "الحارس الخاص"، وتزوجت من النجم بوبي براون عام 1992، ولكن إدمانها للكوكايين أثر على علاقتهما وطلقا عام 2007، واعترفت بتدهور حالها بسبب الإدمان، وحاولت مرارا تجاوز الكبوبة والتخلص منه، لكنها فشلت مراراً. وفي عام 2010 فشلت جولتها الغنائية العالمية، حيث تلقت آلاف الشكاوى من معجبيها بتدنى مستوى صوتها وأدائها، وفي عام 2012 سقطت في حوض الاستحمام لتنتهي حياتها نتيجة للإدمان. 
 
كذلك النجم المحبوب للغاية ميل غيبسون الذي شكل حالة فريدة من الإبداع الفائق في أغلب أفلامه التي أوصلته للأوسكار، ولكنه صرح بأن لديه مشكلة مع الكحول، حيث أدمنه مبكراً وتورّط فى العديد من المخالفات، وانتهى الأمر بطلاقه من زوجته الأولى التى دامت علاقتها معه 26 سنة، وعندما انفصل عن العازفة الروسية أوكسانا غريغوريفا إنهار تماما وانحدر مستواه الفني. 
 
أيضا ملك البوب مايكل جاكسون، رغم جماهيريته الكاسحة حول العالم، إلا أن حياته الشخصية كانت رثة، حيث شوهت عمليات التجميل هويته، كما أثار الشكوك حوله بسبب ولعه الشديد بقضاء الوقت مع الأطفال، هذا غير إدمان المخدرات وإدمانه للشراء، وبعد تصويره لفيلم وثائقي عن حياته أظهر جانبا فضائحيا ما تسبب فى اتهامه باستغلال الأطفال وتقديمه للمحاكمة، وفى عام 2009 توفي جاكسون.
 
أيضاً النجم الرياضي تايغر وودز الذي بنى حول نفسه سمعة طيبة بالأخلاق والمسؤولية، حتى حلت الصاعقة وثبت تورطه فى العديد من العلاقات الغرامية، ما حطم سمعته، وجعل المعلنين يتراجعون عن دعمه ووضع ثقتهم به، وقد طلبت زوجته الطلاق وحصلت على الحضانة الكاملة لأطفالهما، وقرر بعدها الانسحاب بشكل مؤقت من رياضة الغولف والخضوع للعلاج النفسي.
 
من النجوم أيضا الذين أخذتهم ملذات النجومية، بريتني سبيرز التي اقتربت من تدمير حياتها، حيث تزوجت عام 2004، لمدة يومين من الراقص البديل فى فرقتها جاسون ألكسندر، بعد علاقة فضائحية وأنجبت منه، ولكنهما انفصلا، وحصل الزوج على حضانة طفليهما نتيجة لاضطرابها النفسي، كما شوهدت فى أماكن عامة وهي فاقدة للوعي، ولكنها عادت حاليا بقوة بعدما تخلت عن سلوكها غير المقبول. 
 
المثل الأكثر قربا للضياع الذي قد تسببه النجومية إن لم يحسن النجم التصرف، تشارلي شين فطوال مشواره لم يكن جادا في بناء مستقبل، فقد أدمن الكحول وحياة الحفلات واهتم بالتمثيل فى أوقات الفراغ فقط، واكتسب سمعة سيئة عن أنانيته وهوائيته، وعلى الرغم من أنه تزوج 3 مرات وأب لخمسة أطفال إلا أنه فشل فشلا ذريعا حتى في حياته.
 
هل تذكرون الطفل "كيفن" في سلسلة أفلام "وحدي في المنزل"؟ إنه النجم ماكالي كالكين، بدوره لم يستطع الحفاظ على النجومية، التى اكتسبها صغيرا، فقد تزوج وعمره 17 عاما وأدمن المخدرات، وتأثر بالخلافات العائلية بين والديه.
 
أخيرا النجمة التي تحاول النهوض، ليندسى لوهان، إذ بدأت حياتها المهنية كممثلة موهوبة ثم مغنية، ولكنها لم تحتمل حياة النجومية وخضعت لإدمان الكحول والمخدرات، وتم القبض عليها أكثر من مرة بسبب تلك التهمتين، كما تم الاستغناء عنها من العديد من الأفلام، وفى النهاية خضعت للعلاج كما أنها قضت عقوبتها في ما يقارب من 20 قضية في خدمة المجتمع.