رفيقة فرانسوا هولاند ضحية الاكتئاب والسبب... الخيانة

عندما تسللت الصحافية المرموقة فاليري تريرفيلر للحملة الانتخابية لمرشح الرئاسة الفرنسي فرانسوا هولاند، وأصبحت ورقته الغرامية الرابحة بين عشاق فرنسا، وصارت رفيقته لقصر الإليزيه وسيدة فرنسا الأولى على حساب زوجته، لم تكن تدري ان عمر هذا الغرام قصير، وأن الرجل الذي فضلها على أم أطفاله الأربعة، قد يستبعدها من حياته مع أول مغامرة عاطفية، لتخرج من قصر الرئاسة لمستشفى متخصص في علاج الاكتئاب الشديد.
 
أزمة فاليري Valérie Trierweiler ليست قاصرة على خيانة الرئيس Francois Hollande الذي وقع في غرام الممثلة جولي غاييه Julie Gayet فحسب، وانما في شعورها بأن الرأي العام لا يساندها، لدرجة أن استطلاع للرأي أكد أن دخولها المستشفى هو مجرد ورقة ضغط حتى لا يتخلص منها هولاند بسرعة وتفقد كل امتيازاتها كسيدة أولى لفرنسا، خصوصاً وأن تقارير صحافية أفادت باحتمال أن ترافقه الممثلة الشهيرة في زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأميركية، وهو ما يعني أنها ستحمل رسميا لقب سيدة الإليزيه.
 
فاليري المصابة منذ الجمعة الماضية بحالة اكتئاب شديد، بعدما نشرت الصحيفة الفرنسية "كلوزر" تحقيقا مصورا على سبع صفحات يكشف خيانة هولاند لها، كان من المقرر خروجها من المستشفى يوم الإثنين الماضي، ولكن الطبيب المعالج رفض خروجها لتدهور حالتها النفسية، مؤكدا أنها لازالت تحتاج للسلام والمزيد من الفحوصات الطبية التي قد تستغرق أسبوعا آخر.
 
ورغم مرضها الشديد، تدخلت فاليري سريعا للحفاظ على موقعها كسيدة فرنسا الأولى بتصريحات مقتضبة تشير الى إمكانية التغاضي عن "النزوة العابرة لرفيقها" واصرارها على أن تصدر بيانات دورية لشرح تطورات حالتها الصحية من مكتبها الرسمي بقصر الاليزيه، والاشارة الى وجودها رسميا في الوفد الرسمي المرافق للرئيس في رحلة أميركا، بينما ظهر هولاند حائرا في مواجهة آخر فضائحه الغرامية، وبات واضحا في مؤتمر صحافي رسمي عقد الثلاثاء، انه متردد بين رفيقته فاليري وحبه الجديد، فلم ينكر هولاند زياراته السرية للشقة القريبة من قصر الإليزيه إلا أنه احتج على ما وصفه باقتحام حياته الخاصة، واكتفى بقوله انه سيحسم أمور حياته الخاصة قبل رحلة أمبلاكا في الحادي عشر من فبراير القادم. وقال إنه يمر بأوقات عصيبة ومحنة في حياته الخاصة، وإن هذه المواضيع يجب أن يتم معالجتها بشكل خاص وليس على الملأ.
 
يذكر أن فاليري تريرفيلر الصحافية الأنيقة التي تعمل في "باري ماتش" وكانت تقدم برنامجا على قناة "ديريكت 8"، تبلغ من العمر 47 عاما وتنحدر من عائلة متواضعة، وهي مطلقة وأم لثلاثة أطفال، شاركت حياة المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند منذ 2006، على حساب زوجته سيغولين روايال زميلته في الحزب الاشتراكي وأم أبنائه الأربعة.
 
بينما رفضت العشيقة الجديدة الممثلة جولي غاييه البالغة من العمر 41 عاما، الادلاء بأي تصريحات حول الموضوع خاصة وأنها سبق لها منذ أشهر قليلة أن لاحقت قضائيا بعض المدونين الذين أشاروا للعلاقة الغرامية بينها وبين الرئيس، بتهمة انتهاك حياتها الخاصة.