مسلسلات رمضان تزدحم بالراقصات

إعداد: نبال الجندي في السنوات القليلة الماضية، كانت ظاهرة المسلسلات السورية التراثية ( باب الحارة، بيت جدي، ...) تجتاح الفضائيات العربية في دورة برامج شهر رمضان المبارك التلفزيونية. ومن قبلها كانت ظاهرة فوازير رمضان التي، ومن بعد الرائدتين نيللي وشيريهان، اخذت أكثر من محطة بوقت متزامن تعرض انتاجها الخاص من الفوازير من بطولة فنانين متعددين نذكر منهم شيرين رضا، صابرين، هالة فؤاد، حليمة بولند، وصولاً إلى ميريام فارس وغيرهن الكثيرات والكثيرين. أما الراقصات فهنّ ظاهرة رمضان الجديدة هذا العام... حيث تقوم النجمة هيفاء وهبي في مسلسل "مولد وصاحبه غايب" – الذي تغيّر موعد عرضه الى ما بعد شهر رمضان -  بدور راقصة شعبية، وتلعب الفنانة درّة دور راقصة شرقية في مسلسل "مزاج الخير". أما الفنانة منى زكي فهي بدورها راقصة في مسلسل "آسيا"، كما تمثّل الفنانة دنيا أيضاً دور راقصة في مسلسل "أهل الهوى".. فما هذه الصدفة الغريبة إن لم تكن مقصودة لإشعال المنافسة بين الفنانات الشابّات؟ وكم هو مقبول أن يتم عرض مشاهد رقص شرقي على المتفرّجين، وأكثرهم من الذين كانوا صائمين خلال النهار. في الماضي، كانت الراقصات تختفين عن الشاشات والملاهي الليلية ايضا، ويتفرغن لموائد الرحمن او حتى تأدية بعضهنّ فريضة العمرة والاعتكاف للعبادة في الثلث الاخير من شهر رمضان.. اما الآن، صارت الراقصات لا يفارقن الرقص حتى في شهر العبادة وتُقبِل الفنانات الموهوبات على تمثيل دور راقصات يشاهدهن العالم العربي باسره في رمضان.. فهل يصح أن يكون " أكل العيش"  بهذا الشكل؟