"دبي لرعاية النساء والأطفال" يعلن عن حالات عنف جديدة

إستقبلت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال 329 حالة جديدة من ضحايا العنف الأسري والإساءة للأطفال والإتجار بالبشر وحالات إنسانية أخرى من مختلف الجنسيات، وذلك خلال الربع الأول من العام الجاري 2015، وفقاً لما أكدته سعادة عفراء البسطي، مدير عام المؤسسة.
 
وأضافت أن الحالات شملت 107 ضحية عنف أسري و34 ضحية إساءة للأطفال، و 9 حالات من ضحايا الإتجار بالبشر بالإضافة إلى 179 حالة إنسانية أخرى مثل المساعدات المالية والإستشارات والإشتباه في الإتجار وغيرها، بالإضافة إلى الحالات التي لا زالت تتلقى خدمات المؤسسة منذ العام الماضي.
 
وأكدت البسطي أن المؤسسة تستقبل ضحايا الإساءة من مختلف الجنسيات التي تعيش على أرض الإمارات، ولا يقتصر دورها على رعاية وتأهيل ضحايا الإساءة الجسدية أو الضرب فقط بل تفتح أبوابها أمام ضحايا جميع أنواع الإساءة الأخرى مثل الإساءة اللفظية والمالية والإهمال وغيرها.
 
ولفتت إلى أن مستوى الوعي بقضايا العنف تجاه النساء والأطفال يزداد يوماً بعد يوم في مجتمع الإمارات نتيجة الجهود التوعوية التي تبذلها المؤسسة إلى جانب شركائها من مختلف الجهات المعنية داخل الدولة، وهو ما إنعكس في تزايد عدد الإستشارات الأسرية التي تتلقاها المؤسسة بشكل يومي.
 
وأضافت أن ثقة أفراد المجتمع في المؤسسة في تزايد مستمر نتيجة حرصها المستمر على تطوير خدماتها وفق أفضل الممارسات العالمية، والحفاظ على خصوصية كافة بيانات المتعاملين، ما يشجع من يتعرضون للإساءة على اللجوء للمؤسسة للحصول على المساعدة والدعم اللازم من المتخصصين.
 
وقالت البسطي أن الحالات الجديدة شملت 61 حالة داخلية تلقت خدمات الرعاية والتأهيل داخل إيواء المؤسسة، و268 حالة خارجية تلقت نفس الخدمات ولكن لم تكن بحاجة للإيواء لتوافر سكن آخر بديل، أو عدم وجود خطورة في بقائهم في منازلهم.
 
وأضافت أن من بين الحالات الجديدة 117 من الجنسية الإماراتية و205 حالات من الجنسيات الأخرى و7 حالات لم يتم التعرف على جنسيتها، وبلغ عدد الإناث 274 حالة، وعدد الذكور 55 حالة، وبلغ عدد حالات الأطفال التي إستقبلتها المؤسسة 50 حالة خلال الربع الأول من العام.
 
وحول أنواع الإساءة التي تعرضت لها الحالات الجديدة، أشارت إلى أن هناك حالات تعرضت لأكثر من نوع من الإساءة حيث تعرضت 80 حالة للإساءة الجسدية، و19 حالة للإساءة الجنسية، و136 حالة للإساءة اللفظية أو العاطفية، و103 حالات تعرضت للإهمال، و82 حالة إساءة مالية، و22 حالة شاهدت عنف منزلي.
 
وأكدت البسطي أن 84 حالة تعرضت للعنف من قبل الزوج، فيما تعرضت 35 حالة للإساءة من قبل الأب، و16 حالة من قبل الأم، و8 حالات من الزوج السابق، 7 حالات من أشخاص غرباء، و4 حالات من صاحب العمل، و3 حالات من الأخوة، وحالتين من الأصدقاء، وحالة واحدة من كل من زوجة الأب وزوج الأم، لافتة إلى أن بعض الحالات تعرضوا للإساءة من أكثر من شخص.
 
وأضافت أن نحو 246 من الحالات الجديدة خلال الربع الأول من العام الجاري، طلبوا المساعدة من المؤسسة بشكل مباشر سواء عن طريق خط المساعدة 800111 أو الرسائل النصية القصيرة 5111، أو البريد الإلكتروني: [email protected] ، أو بالحضور الشخصي لمقر المؤسسة، فيما تم تحويل 36 حالة عن طريق شرطة دبي، و12 حالة عن طريق الأقارب، و8 حالات عن طريق السفارات، وباقي الحالات تم تحويلها عن طريق جهات حكومية وخاصة أخرى.
 
وفي ذات الإطار أوضحت عفراء البسطي أن خط المساعدة التابع للمؤسسة 800111 إستقبل خلال الربع الأول من العام الجاري 787 إتصالاً شملت 87 إتصالاً خاصاً بضحايا الإساءة، وجاءت الإتصالات الأخرى حول الإستشارات العامة، والتبرع، والتعرف على إمكانية التطوع لمساعدة لدعم المؤسسة.
 
وأضافت أن خط المساعدة تم ربطه مع نظام إدارة الحالات التابع للمؤسسة لتوفير أفضل مستوى من الخدمة للمتصلين وضمان سرعة إنجاز متطلباتهم المختلفة بسرية تامة، مضيفة أن المؤسسة تعمل بشكل مستمر على إدخال تحسينات وأفكار جديدة لتطوير مستوى خدماتها.
 
يذكر أن خط المساعدة التابع للمؤسسة حاصل على عضوية الخط الدولي لنجدة الطفل وهي شبكة عالمية تضم نحو 179 مركز إتصال مجاني لحماية ورعاية الأطفال في 143 دولة تتلقى أكثر من 14 مليون مكالمة سنوياً، وذلك بعد أن إستوفى خط المساعدة التابع للمؤسسة "800111" كافة الشروط والمعايير العالمية المطلوبة.