إنتشار ظاهرة "الدعاوى الكيدية" بين المطلقين في الإمارت

إنتشرت ظاهرة الدعاوى الكيدية بين صفوف المطلقين أمام محاكم الأحوال الشخصية في الامارات العربية المتحدة.
 
وبالرغم من الوقوف لحلف اليمين أما القضاه، إلا أن ذلك لم يمنع المطلقين من تأليف قصص وهمية، وإدعاءات غير حقيقية، وكأنه صراع ومنافسة، حيث يتبادل كل من الزوج والزوجة المنفصلين الإتهامات، إعتقادا منهما أن بقدر الإتهام ستقبل دعوته.
 
وقد حذر المختصون القانونيون القائمين على هذا النوع من القضايا، من انتشار هذه الظاهرة، لأنها تستنفذ وقت المحكمة في أمور وهمية لا أساس لها من الصحة، ومن ناحية اخرى تأثيرها على الأبناء الذين يصبحون ضحية عناد الأبوين، وتماديهما في ظلم أبنائهم بإفتراء كل منهما على الآخرين
 
كما توصل القضاه لهذه النتيجة، بحيث تأكدوا من تفشي هذه الظاهرة في أغلب الدعاوى المرفوعة، وذلك لعدم ثبوت أدلة على إدعاءاتهم، كما حدث في هذه الحالة حيث حكمت المحكمة ببراءة المتهم الذي أتهمته زوجته بالتحرش بابنته ذي الخمس سنوات، وذلك لعدم ثبوت أي دليل ضده...، إلى غير ذلك من القضايا الوهمية التي ترهق القضاه في أمر لم يحدث، ما يضر بمصالح آخرين هم أحق منهم بجهد ووقت المحكمة.
 
وبحسب ما ذكرته "الإمارات اليوم" من جانبه، فقد أكد المحامي أحمد رمضان، أن مثل هذه الدعاوى تشغل حيزا كبيرا من وقت المحكمة وهي معروفة، وتبدأ مشاكلها منذ أول ليلة زواج وتنتهي بالطلاق، وهي لا تقتصر على المطلقين فحسب، بل تشمل المتزوجين أيضا، وهي قائمة على أمر واحد التفكير بمكر وخديعة في محاولة كل طرف لكسب القضاه لصالحه.
 
لذلك شدد المختصون على ذلك وطالبوا بإتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على ظاهرة الدعاوى الكيدية، وسن عقوبة رادعة ضد أصحابها للحد منها، حتى توفر المحكمة جهدها ووقتها لأصحاب الحقوق المشروعة الذين يعانون من ظلم الطرف الآخر وهدره لحقوقه وحقوق الأبناء.