الزمرد... حجر يروي أجمل القصص

 

يعود أصل كلمة زمرد باللغة الإنكليزية Emerald إلى الكلمة الفرنسية القديمة Esmeralde والتي تعني  حرفياً الحجر الكريم الأخضر وهو الحجر الخاص بمواليد شهر مايو. أما أول من اكتشف أحجار الزمرد فيقال أنهم الفراعنة حيث تم العثور على مناجم للزمرد تعود إلى 3000 عام قبل الميلاد. وقد أطلق عليها الفراعنة اسم مناجم كليوباترا؛ وحين تم إعادة اكتشاف هذه المناجم في بداية القرن التاسع عشر تبين أنه تم استنفاذ كنوز الزمرد التي ضمتها المناجم في ذلك العصر. 

 

أما في حضارة الأنكا والأزتيك في أميركا الجنوبية؛ فيعد الزمرد حجراً مقدساً يتم التعامل معه بخصوصية واحترام فائقين. ولا تزال أحجار الزمرد موجودة حتى وقتنا الحالي في ذلك الجزء من العالم وتحديداً في كولومبيا والبرازيل بالإضافة طبعاً إلى مناطق اشتهرت بأجود أنواع الزمرد مثل زامبيا التي يستخدمها كبار صناع المجوهرات كمصدر للحصول على الزمرد الثمين. 

 

ولا يخفى علينا أن اللون الأخضر هو لون الحياة والتفاؤل وهو أمر توصل العلماء إليع بعد العديد من البحوث والدراسات التي برهنت على التأثير الإيجابي لهاذ اللون على نفسية الإنسان؛ والذي نراه فعلياً في السعادة والراحة التي تعكسها الحدائق الغناء والأشجار الخضراء علينا. وهو أمر يأتي مطابقاً لربط اللون الأخضر بالحياة الهنيّة في الآخرة وقد ذكره الله تعالى في مواضع عدة من القرآن؛ فهو لون الحرير في الجنّة التي وعدها الله للمتقين حين قال في كاتبه العزيز: (يلبسون ثياباً خضراً من سندسٍ واستبرق) سورة الكهف - آية 31.