متحف النماص الأثري.. تراث ينبض بالحكايات

يستقبل متحف قصر التراث بمحافظة النماص زوّاره من جميع مناطق المملكة السعودية، ودول الخليج في موسم صيف هذا العام بحلّته الجديدة بعد إضافة بعض اللمسات التي تحكي تراث المنطقة. ويعدّ هذا المتحف من أفضل المتاحف على مستوى المملكة من حيث المقتنيات الأثرية، وهو ذو طراز معماري راقٍ، يتميز بجودة التشييد وجماليات الأفنية الخارجية، والتي يعود بنائها إلى مئات السنين، ويقع في الحي القديم، ويجاوره عدد من القصور والحصون الأثرية القديمة ذات التصاميم الإبداعية، والتي تحكي حياة الآباء والأجداد عندما تغلبوا على مصاعب الحياة آنذاك، وشيدوا تلك المباني والحصون الشاهقة، والتي ظلت صامدة أمام تحديات الزمن.
ويقول مدير مكتب الآثار بالنماص محمد عبدالله العسبلي إن المتحف يحتوي على كل مايتصل بتراث المنطقة، والزائر له يتولد لديه إحساس الانتقال للماضي بذكرياته الجميلة، لما يشاهده من معروضات أثرية تحكي حياة آبائنا وأجدادنا، وقد بلغ عدد زوّاره (170000) ألف زائر، ويحتوي على أكثر من 2000 قطعة أثرية. وأكّد بعض الأكاديميين والسياح من دول أوروبية أن هذا المتحف يحوي قطعًا تراثية يعود عمرها الزمني لآلاف السنين. ويحتوي الدور الأول على كل الأدوات الزراعية التي كان يستخدمها الأهالي قديمًا. كما يضم نموذجًا للبئر القديمة، وطرق استخراج الماء منها بالطرق التقليدية، والدور الثاني يحتوي على الأدوات المنزلية المستخدمة قديمًا، ويضم بعض الأجهزة مثل الهاتف، والمكواه، والتلفاز.
أمّا الدور الثالث فيحتوي على الأسلحة القديمة (البنادق والرماح والجنابي) بجميع أنواعها، ورؤوس وقرون الصيد (الوعول والغزلان)، وهناك قسم لأنواع العملات (السعودية والأجنبية) الورقية والمعدنية. أمّا الدور الرابع والخامس فيحتويان على حلي النساء وأدوات الزينة للمرأة في اليد وفي الأذن، وجميع أنواع الملابس النسائية القديمة. كما أن بالمتحف ركنًا للأحجار ذات النقوش الحجرية، والتي يرجع تاريخ أقدمها إلى القرن الأول الهجري، والعديد من المخطوطات والوثائق القديمة.